احث علاج للفشل الكلوى

أثبتت الدراسات الصحية الحديثة أن طريقة الغسيل البريتوني لمرض الفشل الكلوي أثبتت نجاحاً كبيراً في تسهيل ممارسة المريض لحياته بشكل طبيعي من دون الحاجة إلى التردد على مراكز الغسيل الكلوي .

ومن السهل أن يقوم المريض بعلاج نفسه في منزله بهذه الطريقة ، حيث يتم تدريبه عليها أولا ، بتفريغ محلول الغسيل البريتوني في تجويف البطن عن طريق قسطرة مثبت بها ، بعدها يمارس المريض حياته ونشاطه اليومي بالشكل المعتاد ، وبعد مرور من ساعتين إلى 3 ساعات يتم تفريغ المحلول من تجويف البطن " الغشاء البريتموني " محملاً به السموم .

يقول الدكتور هشام السيد – أستاذ جراحة الكلى بطب عين شمس – إن هذه من أحدث طرق علاج الفشل الكلوي وتعتبر بديلا للغسيل الدموي الكلوي في بعض الحالات ، حيث يوضع محتوى كيس الغسيل البريتوني في تجويف البطن، ويكون ملامسا لأنسجة الغشاء البريتوني والأوعية الدموية ، ويتم سحب السموم من الدم إلى محلول الغسيل البريتوني ، بعدما يتم تفريغ هذا المحلول من البطن ، ليتم وضع محلول جديد مكون من الأملاح والجلوكوز والباه، وله تركيبة خاصة تعطيه القدرة على امتصاص السموم من الدم ، تتكرر هذه العملية 4 مرات يوميا ، ويقوم المريض بها بنفسه داخل منزله ولكن المشكلة أن المحلول يتكلف ما بين 3 و 4 آلاف جنيه شهرياً .

وتحتاج هذه الطريقة إلى نوعية معينة من المرضى ، لا بد أن يتمتع المريض بثقافة عالية وتلعب النظافة الشخصية دورا مهما في عدم دخول أي ميكروب إلى تجويف البطن من خلال القسطرة مما قد يسبب التهابا بريتونياً .
كما أن المادة الموجودة في المحلول تحتاج إلى الحفاظ عليها حتى لا يدخلها ميكروب ، وفائدة هذه الطريقة أن المريض يمارس حياته بشكل طبيعي لأنه يأخذ العلاج بنفسه في منزله ، ونسبة نجاحها متقاربة مع طريقة الغسيل الدموي .

وتستمر هذه الطريقة مدى الحياة ، فستظل القسطرة مثبتة في البطن إلا إذا حدث بسببها التهاب .
وبالنسبة للغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي ، فإن تطورا حدث في الأجهزة حيث تعمل حالياً بالكمبيوتر ، ويتم مرور 300 سنتيمتر من دم المريض كل دقيقة على المرشح الدموي لتنقيته ، وإذا كان يوجد في جسم المريض 5 لترات دم ، فإن الدم يتم مروره كاملا خلال 20 دقيقة على المرشح ، ويكرر ذلك لمدة 4 ساعات لإزالة السموم الموجودة في الدم .

ويتم الغسيل الدموي عن طريق وصلة شريانية بالوريد من ذراع المريض ، أو قسطرة خاصة في الحالات المكتشفة حديثاً ، وهنا ينصح بعزل المرضى المصابين بالفيروس الكبدي " بي " أساساً لأنه سريع الانتقال ، وكذلك مرض الفيروس " سي " وهو بطيء في الانتقال .
وفي حالة إجراء عمليات زرع الكلى ، يستحسن أن يكون المريض صغير السن أقل من 50 سنة – وأن تكون أعضاء جسمه سليمة خاصة الكبد والرئتين والقلب ، وألا يكون قد تم نقل دم له خلال فترات الغسيل الكلوي حتى لا يكون هناك أجسام مضادة بالجسم .

ومن الطرق الحديثة البديلة لنقل الدم ، أن يأخذ المريض عقار اريسروبوتين الذي يعمل على تنشيط النخاع العظمي في المريض لإنتاج كرات الدم الحمراء ، ويحتاج المريض إلى تناوله مرتين أسبوعياً ، لأنه من ضمن علامات الفشل الكلوي إصابة المريض بالأنيميا ويستعيض عن ذلك إما بنقل الدم أو بتناول العقار المذكور .
ويتميز هذا العقار بأنه يجنب المريض الحساسية التي قد تصيبه من الدم المنقول إليه كما يحميه من التعرض للفيروسات .
ومن أشهر أسباب الإصابة بالفشل الكلوي ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، وهؤلاء المرضى يمثلون 40 % من حالات الفشل الكلوي – مرضى الضغط 22 % والسكر من 15 – 20 % من مجموعة حالات الفشل .

ولحسن الحظ فإن هذين المرضين من السهل علاجهما والوقاية من الفشل الكلوي ، وذلك باتباع العلاج السليم ومن الأسباب أيضاً الالتهابات الكييبية وهي الالتهابات التي تصيب أنسجة الكلى ، وحصوات الكلى وانسداد المسالك البولية والبلهارسيا ، والتكيسات الخلقية .

والفشل الكلوي مرض صامت ، حيث لا يشكو المريض من أي أعراض ، حتى يفاجأ بارتفاع نسبة البولينا في الدم ، فالمرض يبقى كامناً لعدة سنوات حتى يحدث الفشل الكلوي التام ، وهنا يشكو المريض من قيء مستمر ، وضعف في الشهية, أنيميا ، ضعف عام في الحالة الصحية ، عدم القدرة على بذل مجهود ، وجود حكة بالجسم ، وصعوبة بالتنفس ويكون البول لدى مرضى الفشل الكلوي مائلا إلى اللون الأبيض لا إلى الاصفرار ، لأن الكلى لم تعمل على تنقية السموم من الدم .

وللوقاية من الفشل الكلوي لا بد من علاج مرضى السكر علاجا دقيقاً والحفاظ على منسوبه في الجسم في حدود الأرقام المعتدلة بصفة منتظمة .
لا بد من علاج ارتفاع ضغط الدم بالالتزام بالعقاقير الطبية والمتبعة السليمة ، وعدم تناول عقاقير بدون استشارة الطبيب ، لأن هناك كثيراً من العقاقير لها أضرار سامة بالكلى ، مثل أدوية الروماتيزم والمسكنات خاصة في حالة استخدامها لفترة طويلة
أيضاً لا بد من علاج المرضى الذين يعانون من التهابات متكررة مثل صديد الكلى والحصوات وخلافه ، مع أهمية الكشف الدوري وإجراء تحاليل البول ووظائف الكلى والكشف بالموجات فوق الصوتية على الكليتين .

والعلاج الوقائي يعطي نتائج طبية للسيطرة على الفشل الكلوي ، وفي حالة حدوث فشل كلوي مزمن يمكن استخدام العلاج التحفظي عن طريق النظام الغذائي الخاص بالمريض مع تناول بعض العقاقير الضرورية .
أما في حالة الفشل الكلوي المتقدم فيتم اللجوء إلى الغسيل الدموي أو الغسيل البريتوني تكون الكليتان قد توقفتا عن عملهما في تنقية السموم من الدم

احث علاج للفشل الكلوى 604369

جزاك الله كل خير يادكتور عمرو علي هذه المعلومات الرائعه بجد

بارك الله فيك وجزاك خيرا على الموضوع الرائع والمعلومات القيمة

الفففففففففففف شكرررررررررر