منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 اليهود أعداء دائمون إلى يوم القيامة الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AL MOJAHED
مهندس ممتاز
مهندس ممتاز
AL MOJAHED


عدد المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 17/09/2007
الموقع : في كل مكان اجاهد ضد الفساد
رقم العضوية : 92
Upload Photos : اليهود أعداء دائمون إلى يوم القيامة  الجزء الأول Upload

اليهود أعداء دائمون إلى يوم القيامة  الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: اليهود أعداء دائمون إلى يوم القيامة الجزء الأول   اليهود أعداء دائمون إلى يوم القيامة  الجزء الأول I_icon_minitimeالسبت 1 ديسمبر - 0:54

اليهود أعداء دائمون إلى يوم القيامة

الجزء الأول

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد لله ورسوله، وأما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله تبارك وتعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثه بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد: أيها الأخوة الكرام...
اليهود أعداء دائمون لهذه الأمة... وأعنى بأنهم أعداء دائمون أن عداوتهم منذ بعث الله تبارك وتعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأنها لا تنتهي لقيام الساعة، فهم عدو دائم لهذه الأمة، فلم يعتن القرآن بعدو لهذه الأمة كما اعتنى بمثل اليهود وفي بيان أحوالهم وعقائدهم، فإن نحواً من ربع القرآن نازل فيهم، ولهذا السبب فهم عدو دائم تحاربهم الأمة جيل بعد جيل، والسبب في هذه العداوة بالنسبة لليهود، وهذا الاستمرار أن هناك أسباب أساسية في هذا، ومنها:
السبب الأول: اعتقاد عقيدة باطلة، وهو أنهم يعتقدون أنهم شعب قد اختاره الله، وأن اليهود أبناء إسرائيل وأبناء يعقوب شعب مختار مجتبي من الله، وأن هذا الدين مختص بهم، وأن الله إله لهم من دون الناس، وأنه سبحانه وإن كان قد خلق شعوب أخرى فقد خلقهم على شاكلتهم ليستخدموهم ويسخروهم، ثم إنهم وضعوا هدفاً لهم طيلة زمانهم وهو أن يسيطروا على شعوب الأرض كلها، وذلك بتأسيس حكومة مركزية تحكم وتدير العالم، فهذا اعتقاد راسخ عندهم وهم يسعون في سبيل هذا الاعتقاد ويعملون له ليل نهار، وقد حققوا كثيراً من الذي كان حلماً لهم وهو السيطرة على شعوب الأرض وجعلهم تحت إمرتهم.
الأمر الثاني: الحسد، فعندما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته لله واختاره الله، حسده اليهود وذلك أن النبوة انتقلت من فرع إسحاق وإسرائيل إلى فرع إسماعيل، وإسحاق وإسماعيل ابنا إبراهيم عليه السلام، فأن يكون النبي من ولد إسماعيل من العرب فهذا لا يصدق، ولذلك دب الحسد فيهم، فكيف أن الملك قد انتقل منهم بعد أن كانت الرسالة تتوارث فيهم فحسدوهم كما قال تبارك وتعالى: (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ).
فهم يعرفون أن هذا الدين فيه العزة والمنعة والقوة، فإن الله تبارك وتعالى لما أرسل محمد صلى الله عليه وسلم كان العرب قوماً لا يؤبه بهم، بل اليهود في هذا الوقت يحتقرونهم ويرون أنهم شعب دونهم، وقد كان هناك من الشعوب من هو أعظم منهم قوة وتمكين في الأرض كشعب فارس والروم وغيرهم من الشعوب، فكيف يمكن أن يأتي الإسلام في هؤلاء العرب وهم شعب بهذا الضعف والجهل والتخلف وتكون لهم القوة والعزة والمنعة فيما بعد، فلهذا الأمر حسدوا المسلمين ونبيهم وحاولوا بكل قواهم أن يقفوا في وجهه، قال الله تبارك وتعالى: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ".
فأظهر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ومكّن لأمته تمكيناً عظيماً, وأصبح الإسلام فوق كل دين، فوق اليهودية والمجوسية وكل الديانات، وبقي فوق كل هذه الديانات كل القرون التي تلت ذلك. فهو إذناً الحسد لهذه الرسالة... فمن الأسباب الاعتقاد الفاسد ثم الحسد.
وكذلك هم يرون أن المسلمين هم الحائل الذي يحول دون أن يبلغوا هدفهم هذا أمر.... والأمر الآخر: أن اليهود عدو ليس ككل الأعداء عدو يتصف بصفات اكتسبها عبر الأجيال، وهذه الصفات في اليهود تجعلهم عدو ليس ككل الأعداء، فهم كذابين كما قيل عنهم أنهم قوم بهت، فهم مولودون ومفطورون على الكذب، الكذب يسري في دماءهم، فهم أعلى وأكثر الناس في قلب الحق باطلاً، والباطل حقاً، وهذا عملهم في الأساس وخاطبهم الله تعالى مراراً وقال: "ولا تلبسوا الحق بالباطل".
الأمر الثاني من صفاتهم: الجرأة على الله تبارك وتعالى، فليس أمم في الأرض غيرهم تجاوزوا الحد في ذلك، فإن كان هناك آلة في الأرض مثلاً قد لا يعلمها الناس، لكن الله إذا ذُكر... فالله يعلمه كل أحد النصراني واليهودي والبوذي، فلا يتسمى بهذا الاسم غير خالق السماوات والأرض، فليس هناك من شعب في هذا كما اليهود في الجرأة على الله، بل دونوا في كتابهم المقدس الذي يتقربون فيه إلى الله من صفات الشر التي نسبوها إلى الله سبحانه وتعالى أمر لا يوصف، فإنهم وصفوا الله بكل صفات الضعف والجبن والمكر السيئ وبالعجز وبأنهم أفضل وخير منه، وأنه يستجيب لأمرهم وأنهم يملون إرادتهم عليه!! كل هذا في كتابهم المقدس الذي يتقرب به إلى الله... فهم أجرأ الناس على الله تبارك وتعالى وعلى رسله.
ومنذ أن كانت الرسالة واليهود أعداء الرسل حتى الذين أرسلوا فيهم قتلوهم، فهم قتلة الرسل، وكانت آخر محاولتهم مع عيسى عليه السلام، بل إنهم افتخروا بقتلهم الذي شبهه الله لهم، فلما قتلوه وصلبوا قالوا إنا قتلنا المسيح، قال تعالى: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ)، فهذا افتخارهم بأنهم قتلوا رسول الله كما يهيئ لهم، يقولون هذا افتخاراً وتكبراً، وبالتأكيد قد حاولوا مع النبي صلى الله عليه وسلم مراراً وتكراراً أن يقضوا عليه، ولكن الله حماه إلى أن يبلغ رسالته، فهذا من صفات اليهود التي لا تكاد تنفك عنهم، وقد حُسم أمرهم العسكري في بدء الدعوة فقد قاتل النبي صلى الله عليه وسلم بني قينقاع والنظير وقريظة، علماً بأنهم كانوا يحملون السلاح بنسبة أكبر من المسلمين فكان مجموعهم أكثر عدد من المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقبل أن يدخل العرب كلهم في الدين، فعندما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بحربهم كانوا أكثر عدداً من المسلمين، ولكن الله نصر النبي صلى الله عليه وسلم عليهم وضرب الأمثال للمؤمنين، وهذه صورة من صور النصر وهم أكثر عدداً في هذا الوقت قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) يقول الله خذوا من هذا عبرة كيف أن الله نصر رسوله على اليهود مع قلة من معه وكثرة عددهم فهذا عقوبة من الله دنيوية لهم وعقوبة الآخرة أكثر. واعلموا أنه من كان مع الله نصره الله تبارك وتعالى.
ولكن اليهود لم يواجهوا المسلمين بعد ذلك في معركة وإنما عمدوا للحيلة والمكر وتقليب الشعوب كلها لهدم الإسلام، والفتنة الكبرى التي أوقعت الشر بالمسلمين والتي انتهت بمقاتل عظيمة كانت من تحت رأس أحد هؤلاء اليهود وهو عبد الله بن سبأ، ثم مروراً بالحركات الباطنية إلى الأحزاب الشيوعية التي في بلاد المسلمين التي هي في الأساس فكرة يهودية، وانظر لا يوجد حزب شيوعي في البلاد الإسلامية كلها إلا ورأس هذا الحزب يهودي، وكلل هذا الأمر من العمل الداخلي المتواصل، ثم بعد ذلك لما أسقطوا آخر خلافة للمسلمين "الخلافة العثمانية" وأصبحت الساحة قد فرغت لهم بعد ذلك ليقيموا الدولة التي عملوا لها وحلموا بها.
وقد كانت لهم دولة في يوم من الأيام عندما كانوا على الدين والهدى في عهد يوشع بن نون ومروراً بموسى وداود عليه السلام وقد أنهى الله هذه الدولة بكفرهم، قال تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8)) فتبّر الله تبارك وتعالى كل ما علوا وشتتهم الله في الأرض كلها كما قال تبارك وتعالى وقطعناهم في الأرض كلها ومنذ هذا الحين وهم يحلمون أن يعودوا ويكون لهم دولة في يوم من الأيام.
وعملوا في هذا أعمال وجهود حثيثة من الجد والنشاط وبذل المال، ومن هذه الأعمال أنهم كانوا يفرضون على كل يهودي أن يأتي لحائط البراق حائط المبكي - وهم يعتقدون أنه جزء من الذي بناه سليمان عليه السلام - وأن يبكي عليه ويعاهد على أنه سيعمل من أجل إعادة القدس إليهم ويقول: "أعاهدك يا أورشليم أن أعمل بكل قوتي على أن نعود مرة ثانية إليك" ويأتي كل يهودي من كل مكان ويعاهد على أن يعمل هذا العمل - وهم لا يتعدون 15 مليون نسمة - وانظر هذا بوش وهو نصراني ولكنه مع ذلك جاء لهذا الجدار وعاهد الله على أن يقيم الدولة اليهودية!! فهذا جزء صغير من عملهم، وأن هذا الشعب يعمل على أن يقيم مرة ثانية هذه الدولة التي كانت له في يوم من الأيام، وكل من يقف أمام هذا الحلم وهذه الغاية لابد أن يعملوا على تقسيمه أو إزالته بكل ما أوتوا من قوة،
إذن هاتان نقطتان للحديث، الأولى أن اليهود أعداء دائمون ومن قال أن هذه العداوة ستنتهي فهذا جاهل من جهة ومن قال أنها يجب أن تنتهي فهو كافر بالله تبارك وتعالى مكذب بوعده، وأما أنها يجب أن تنتهي فهذا محال أن تنتهي لأنه كفر وإيمان ولابد أن تبقي العداوة التي فرضها الله على المؤمن بأن يعادي الكافر، فالمؤمن إذا والى عدو الله كفر، وإن كنت مؤمناً حقاً فيجب أن تعادي أعداء الله تبارك وتعالى، وجعل الأمر على هذا النحو مؤمن يعادي أعداء الله تبارك وتعالى هو من صريح الإيمان.
قال الله تبارك وتعالى يقول: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
فهذا مستحيل أن يوالي مؤمن حقيقي عدو الله وإن كان ابنه أو أبوه أو ما إلى ذلك، فلا يجتمع في قلب مؤمن الإيمان بالله وموالاة أعداء الله.
فهذا أولاً: عداوة دائمة، وأسبابها اعتقاد اليهود كما قلنا أنهم شعب مختار ولابد أن تكون باقي الشعوب في خدمتهم، طبعاً هذه العداوة ولّدت عقائد أخرى ومنها اعتقاد اليهود أن الله لا يحاسبهم على ما يفعلونه في غيرهم، وإنما يحاسبهم على ما يفعلون في اليهودي المثيل، ولذلك كانوا من أقسى الناس قلوباً مع عدوهم لأنه لا يعتقد أنه يعمل عملاً منكراً، فأي كافر يمكن أن يشعر بنوع من تأنيب الضمير وأنه لا ينبغي أن يفعل هذا، أما اليهودي فيعتقد أن هذا قربة ومساعدة للرب، فكل الأغيار عندهم كفار، ومعنى الأغيار أي غير بني إسرائيل كما قال الله تبارك وتعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)، ذلك أي خيانتهم للأميين وهم العرب يعني أنهم يقولون لا سبيل علينا عند الله تبارك وتعالى في أن يعاقبنا على الأميين مهما فعلنا بهم من قتل أو ما إلى ذلك، فالله لا يحاسبنا في ذلك، فهذا أمر يعتقدون أنه لا يحاسبهم الله عليه، بل إنهم محقون في هذا الأمر، هذه هي بعض صفات بني إسرائيل التي وصفهم بها الله.
هذا العدو الذي له أمل أن يصل إلى ما يصبو إليه، وهو أن يكون أبناء يعقوب فقط من يسيطر على الأرض، وهمهم كيف يفكرون في سرقة غيرهم وركوبهم للوصول لأهدافهم، ويكونون وراء هذا، ويبنون دولة كبرى في فلسطين، ويبنون هيكلهم ونظامهم، ثم يديرون العالم كله من خلال هذه الدورة، ولاشك أنهم قاربوا الوصول إليه وتحقيقه.
والآن أكبر عقبه تقف في وجوههم هو الإسلام، فهذا الشعب الأمريكي بدّلوه وأصبح اليهود يتحكمون فيه، فهم الذين يخرجون أي قرار يريدونه وينفذوه، وتحول الشعب بعد أن كان نصرانياً شديد العداوة لليهود أصبح الآن أفضل صديق وأصبح يرى أنه عليه أن ينصر اليهود، فقد أصبحت كل الشعوب تحت أيديهم، وبقى الإسلام!! وأما كيف أنهم أذلوا وعملوا لتفكيك القوى الإسلامية حتى وصل المسلمون لهذا الحد، وأصبحوا يتفرجون وهم يفعل بهم الأفاعيل فهذا له تصريف آخر .... استغفر الله تعالى من كل ذنب فاستغفروه.
الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد سيد الأولين والآخرين، الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه.
نسأل الناس ما الذي يجب أن يفعله المسلمون في ظل هذه الظروف؟ وإن كان الإجابة على هذا السؤال هو اختصار للموضوع ولكن في عجالة نقول إنه يوجد هناك أعمال كثيرة يمكن أن يفعلها المسلمون، ومنها:
أن نعرف اليهود ونعاديهم بقلوبنا وفي كل أفعالنا وهذا عمل عظيم. وأن لا يستجيب أهل الإسلام في أن هؤلاء اليهود شعب أصبح يحب أن يعيش أو يسالم فهو خطأ، ولا نخاف في أن العالم كله معهم، وأن أوروبا معهم وأمريكا معهم، أو أنه ينبغي الاستكانة ونترك الأمر ونتجه نحو السلام فهذا أخطر كل هذه الأمور، لذلك يجب أن يكون هناك معارضة منا لهذا التوجه لأن هذا هو النصر الحقيقي لليهود وهو ما يريدون تحقيقه، فهم يريدون أن تستسلم هذه الأمة - أمة الإسلام - للخيار الذي هم قرّروه.
الأمر الآخر القوى الأخرى، قوة المال قوة الاعتصام، قوة الصبر، لابد أن نصبر ونعلم أن النصر في النهاية لأمة الإسلام، فوالله لن ينتصروا ولابد أن يكون هذا، لأن هذا وعد الله، نعم المسلمين الآن أشبه كما لو أن العدو أحاط بأهل بيت، ويأتوا للأقوياء فيه ويكتفوهم، ثم يفعلون الأفاعيل في أهل البيت، هذا هو الحال، فالأمة مكبلة وتنظر في هتك أعراضها وكأنها لا تملك شيء، لكن لابد أن لا تبقى هذه القيود، فلابد من فك هذه القيود التي وضعها اليهود ومن يقف وراء اليهود، وستنتصر هذه الأمة بحول الله وقوته، وإن كان هناك إمكانيات عظيمة لابد من استغلالها لتغير الأمر، وفي النهاية كل هذا الأمر بيد الله تبارك وتعالى، ويجب أن نعلم في النهاية كذلك أن الله أذل اليهود وكتب لهم الذل دائماً فقال الله تبارك وتعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) وإذ تأذن ربك وقد كان في كل التاريخ ذاقوا ألوان من الاضطهاد والتعذيب والحرب، فاليهود ما عاشوا بسلام بل هم يعيشون طيلة حياتهم في الرعب، بأنهم في يوم من الأيام سيقتلون ويشردون، والله تبارك وتعالى جعل هذا الرعب داخل في قلوبهم، وهذه الفترة التي خرجوا فيه على هذا النحو إنما هو تسليط من الرب علينا فقد فعلنا في ديننا ما فعل اليهود في دينهم، فقد بدلنا وغيرنا، إذن لابد من العودة إلى الدين بعد أن أصبح يهان في كل أرض الإسلام، وإذا كان على هذا النحو فلابد أن تقع فينا هذه العقوبة وهذا الإذلال الذي نراه ونذوقه في هذه الأيام، ولكن العودة للدين والاستغفار من الذنب لله تبارك وتعالى سبيل للتغيير، ثم إن الله تبارك وتعالى قادر على أن يفك القيود من أيدي المسلمين ويغفر لهم كل ذنب وينصرهم.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات، اللهم اغفر لنا ذنوبنا إسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليهود أعداء دائمون إلى يوم القيامة الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الأول من شطحات مهندس بعنوان
» صدور الجزء الأول من "مذكرات صدام حسين"
» قصة جديدة...أريد قلبا........الجزء الأول
» شرح البناء الهندسي للكعبه *الجزء الأول*
» أعداء النجاح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان :: مواضيع عامة :: البيــــــــــت بيتــــــــك-
انتقل الى: