منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 فتاة في مبنى أمن الدولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بلا وطن
مهندس بيشارك كويس
مهندس بيشارك كويس
بلا وطن


عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
العمر : 34
Upload Photos : فتاة في مبنى أمن الدولة Upload

فتاة في مبنى أمن الدولة Empty
مُساهمةموضوع: فتاة في مبنى أمن الدولة   فتاة في مبنى أمن الدولة I_icon_minitimeالثلاثاء 21 يوليو - 18:38

منقول2 الى كل من سيقرأ كلامى...ما ستقرئوه اللآن ليست قصة حياة و لا هو فيلم سينما انما هى قصة واقعية حدثت لى انا شخصيا ... .مش عارفة كلامى ده ممكن يوصل لحد فين .. و هايكون ايه ردود افعال اللى هايقرئوه ...بصراحة مش عايزة اعرف الناس ممكن تقول ايه ... لأن اللى هايواسى مش هايفيد بحاجة و اللى هايشمت مش هايأثر فى و اللى هايبتسم ابتسامة مستهزئة و يحاول يكدب الكلام هايكون من حقه التكديب و لكن ايضا مش هايفرق فى شئ اللى باتمناه منكم انكم ماتحسوش بالملل لما تقروا الكلام و تستحملونى للنهاية لأنى هاكتب اللى يجى فى بالى و مش هاقراه و لا اعدل فيه لأنى لو قرأته ممكن جدا ما يتبعتش
اصدقائى.. واسمحوا لى انى اعمم الكلمه لأن فيه ناس من اللى بيقروا كلامى يعرفونى حق المعرفة و فيه منهم اللى عاشر الموضوع من البدايه و كمان فيه ناس عمرها ماسمعت اسمى و لا حتى اتخيلت ان فيه انسانه بالإسم ده فابالتالى باستأذنهم انى ادعوهم بالأصدقاء...و اسفة مقدما للناس اللى ممكن قلوبها توجعها من اللى هاتقرئه
كل مرة باكتب فيها قصة كنت باحاول اضيف لها اشياء من حياتى الشخصية و التجارب اللى باعتبرها كبيرة و كتيرة على سنى و اللى مع ذلك باحمد ربنا على انى قادرة لحد دلوقتى انى اصمد امامها و اللى كنت دايما باقول لنفسى انى اخترت الطريق الصعب علشان كده ربنا بيبتلينى علشان يشوف أأشكر ام اكفر
تجربتى مع المرض و العمليات الخطيرة اللى الجميع كانوا متخيلين انى هاموت فيها و اللى بفضل الله عديت منها على خير لحد دلوقتى على الأقل ..كنت فاكرة انها هاتكون اخر الأحزان و ان ربنا هايعوضنى بعدها بالحياة الطبيعيه و حاجات تانية كتير يمكن اذكرها و يمكن لأ ..الله اعلم
بصراحة انا ماكنتش ناوية اتكلم ... لحد لما حصلت لى حاجة من فترة لما قابلت صديقة عزيزة على جدا و لقيتها ( مأموصة منى) و زعلانه جدا و هزئتنى و بهدلت كرامتى انى جيت مصر و مااتصلتش بيها
و اتهمتنى بإنى من جوة مش 100 100 فتاة في مبنى أمن الدولة Smile فقررت انى اخرج عن صمتى و اتكلم لا لشئ الا لأنى حسيت انى فعلا لازم اتكلم و احكى عن اللى بيحصل للناس فى بلدنا و ازاى القيم و المبادئ ممكن تنهار فى لحظة و ازاى ان المشاعر و الأحاسيس ممكن كلها تكون مجرد كدبه كبيرة متفبركة و تنتهى فى لحظة فقررت انى اتكلم حتى لو فى كلامى ده تطفل على الآخرين.او اذى لى ...( على فكرة انا عارفة ان بطريقة او بأخرى كلامى هايوصل لكل انسان مذكور فى القصة دى بالتالى اسمحوا لى انى ما اقولش اسماء لكن اسماء كل الناس و عناوينهم عندى لمن يهمه الأمر)
قصتى ابتدت من كذا سنة.. من ايام ماكنت فى ثانوى ... و من اول لما دخلت الجامعة ... بس للأسف الشديد الجزء ده غير مسموح لى بالتحدث عنه اطلاقا... يجوز لما اموت حد غيرى يتكلم فيه ... عموما الجزء ده انا فخورة بيه جدا جدا و حاسة انه احلى وقت فى حياتى ... انما القصة الأساسية بدأت لما نزلت مصر السنه دى
كنت فى اجازة و كان عندى خطط كتير جدا خصوصا ان الأجازة كانت اسبوعين بس ...ده طبعا بعد ما فبلت ايدين الدكتور المشرف على علاجى .... و للناس اللى مش عارفة انا باتعالج من ايه ... انا باتعالج من مرض السرطان ...و عامله عملية زرع نخاع و هى من اخطر العمليات و ادقها و قعدت فى غرفة منعزلة كذا شهر و كنت باشوف اهلى من وراء بدله عاملة زى بدل رجال الفضاء و باتكلم معاهم عن طريق تليفون خاص علشان مايحصلش عدوى لحد لما مناعتى زادت الحمد لله و اصبحت طبيعية الى حد ما و علشان كده لما قال لى طبيبى اننى ممكن ان اتعايش مع الوضع لفترة بالعلاج الكيماوى فقط توسلت اليه انى انزل مصر اشوف الناس اللى باحبهم و اشوف اهلى و اقابل صحابى
وافق طبيبى على نزولى بس بعد ما البسنى سوار غريب من نوعه... السوار ده بيقيس العمليات الحيوية فى جسمى كل 3 ساعات و بيرسل اشارات ان ( كله تمام) لكمبيوتر المستشفى و لجهاز خاص يستعمله طبيبى و يعتبر الجزء التانى للسوار ده و اذا حدث اى مشاكل فإن الجهاز يرسل اشارات مختلفة انى فى خطر او ان فيه شئ مش تمام و بالتالى فإن الطبيب يتصل بى على تليفونى او تليفون والدتى و يخبر من معى بكيفية الإسعاف .... طبعا كان فيه تنسيق مع احد الأطباء هنا فى مصر و هو دكتور اورام مشهور لأن للأسف الشديد مافيش الإمكانيات دى فى مصر .. امكانيات اسعاف مريض السرطان اذا حدث له اى مكروه يعنى
نزلت مصر و اول حاجة عملتها انى رحت اسكندرية ازور قبر والدى الله يرحمه... بعدها كان لازم ارجع القاهرة و اشوف الكليه و اجدد شوية حاجات هناك... فبل نزولى بفترة فوجئت باتصال من خطيبى قرر فيه ان كفايه كده و ان الضغوط عليه كتير و انه مش ضامن انى اعيش بصورة سليمة بعد الإرتباط و قرر ان ده كان رأى انا شخصيا من زمان من اول ما عرفت بموضوع مرضى الا انه كان عنده امل كبير بس خلاص دلوقت عرف ان خلاص مافيش و قرر انه يرتبط ببنت سليمه ...قررت انى انسحب لأنى مش باحب اتقل على حد... بعدها بكام يوم و بعد نزولى لمصر فوجئت بمكالمه تهديد منه لأحد الأشخاص اللى بيعتقد انهم يعرفونى بيهدد فيه انه هايبلغ عنى امن الدوله !!! للأسف المكالمة دى سمعتها بالصدفة و ماكانش بإيدى انى ارد عليها ...استغربت جدا من المكالمه و اتصدمت لأن المفروض انه مش عارف انى فى مصر ... بعدها بيومين تلقيت مكالمه من صديقة مقربة لى و اكدت لى ان الناس دول فى طريقهم لإتخاذ اجراءات غريبة ضدى و ضده و اكدت لى انه اعلن الحرب على لا لشئ الا لمجرد اثبات الذات على حد قولها .... كلمت صديق عزيز على و طمنى ان اللى يحب يضر حد مش بيقول له انه هايضره...بيعمل العملة و هو بعيد...كنت لسه فى اسكندرية ...كان يوم 6 فبراير...كان الجو ممطر بشكل بشع... ساعتها كنت بابكى و صديقى فضل يهدى فى و يطمنى انه هايسندنى بكل ما يمتلك من قوه
رجعت القاهرة و انا قلقانه و فى يوم و انا راجعة البيت مع والدتى حسيت ان فيه عربية ماشية واريا .. كانت بيجو 605 .. بينتا فى منطقة هادية لحد كبير و هناك الناس عارفين بعضهم ..
حسيت ان فيه شئ مش طبيعى و نظرا انى رحت فلسطين اكتر من مرة و اتعاملت مع يهود و فلسطينيين و عرب ابشع من اليهود و لأنى عشت لوحدى فترة فى لندن كبرت عندى غدة الحذر بصورة كبيرة شوية فا طلبت من والدتى انها تلف بالعربية شوية كأننا مش لاقيين مكان نركن فيه لقيتهم فعلا ورايا و مش هاممهم انى شايفاهم او عايزينى اشوفهم ماحدش عارف
قلت تبقى فيه مصيبة هاتحصل... كل اللى جه فى ذهنى ساعتها انهم يهود.... انا اتعرضت لمحاولتين اغتيال واحدة ادام بيتنا فى لندن من متطرف يهودى تتبع الإيميل بتاعى لحد ما وصل لعنوانى و دى كانت ايام الحملات اللى كنت باعملها ضد اليهود و التانيه كانت فى قلب المستشفى اللى كنت باتعالج فيها و كانت الممرضة هاتدينى حقنة هوا فى حملة شرسة للقضاء على نشطاء السلام فى العالم و خاصة اعضاء جماعة التضامن الدولى اللى معظم اعضائها مقيمين فى فلسطين الآن
بس ساعتها افتكرت انى فى مصر مش لندن و انى اكيد لو صرخت و قلت الحقونى هلاقى الف واحد هايطلعوا لى من تحت الأرض..
مع ذلك غدة الحذر رجعت تشتغل جامد فاتصلت بأخويا و قلت له يستنانى على باب البيت لأنى تعبانة و حاسة بدوخة ...و فعلا لقيته واقف مستني ... طلعت بيتنا و مارضيتش ابص ورايا علشان لو كانوا فعلا مراقبينى مايعرفوش انى شفتهم و منعت نفسى من التفكير فى التهديد اللى اتهددت بيه
طلعت البيت حسيت انى كلى بارتعش من الخوف و القلق...بس كنت بارجع اطمن نفسى و اقول انا فى بلدى استحالة حد هايقرب لى... و علشان اهدى نفسى اكتر اتصلت بصديقة و عزمت نفسى على الغدا عندها و اتفقت معاها انى هاروح لها الصبح فى اليوم التالى..كان ده تالت يوم لى فى مصر و حسيت ان الأجازة بتطير و ماحاولتش افكر فى اى شئ ممكن يتعبنى
دخلت انام ... و لكن كان مخى شغال ...نمت و رحت فى النوم تقريبا لمدة ساعة. بس شئ غريب تانى صحانى من النوم.. مسكت الموبايل و ابتديت الغى كل النمر اللى فيه... لحد دلوقت انا مش عارفة ليه عملت كده.. نمر كل الناس اللى خايفة عليهم...اصحابى و زملائى و الناس اللى بيساعدونى ...ناس كتير كتير اوى .. كنت باكتب النمر فى ورقة من غير ما اكتب اسامى اصحابها... او اكتب اول حرف او اى كود و اعتمدت على الذاكرة فى الحفظ ...سبت نمر قرايبى فى لبنان و مصر و سبت نمرة بيتنا و نمرة اخويا و مامتى
تانى يوم و برضه علشان ااكد لنفسى انى فى امان..اتصلت بصديقتى و اكدت للها نى جاية عندها و خاصة انها ساكنه ورانا على طول... اخدت لها قطة صغير من بتوعى كهدية ..كانت الساعة 10 و الجو كان برد فبراير...حسيت ان فيه حد ماشى ورايا ..لما حاولت اسرع حسيت ان هو كمان بيسرع ... لحد لما بقى جنبى...لقيت قبضة ايد من حديد ماسكه دراعى.. بيقولى اتفضلى معانا
حاولت افك ايدى منه بس كنت اضعف بكتير من انى اقاومه.. كانت المحلات فاتحة و شايفين اللى بيحصل لكن و لا حد اتحرك من مكانه..زعقت و قلت له انت مين و عايز ايه ... قالى تعالى معانا و انت هاتعرفى كل حاجة...طلبت انى اتصل بوالدتى لكن الموباليل فى لحظة كان فى ايده هو
شئ من جوايا حسسنى انهم مصريين ... و ده طمنى لأنى قلت اكيد فيه حاجة غلط و هاتتكشف... كان لي تجربة مع امن الدوله من سنتين لما طلعت المظاهرات من الجامعة الأمريكية و اتمسكت فيها ...اتمسكت لأنى من اللى قادوا المظاهرات و ساعتها اصريت ان اخويا يجى معايا و كانوا الظباط فى منتهى الشهامة و الأدب و طلعت منها ببساطة بعد ما اخدوا اقرار عليه بعدم ممارسة الشغب!!!!؟؟
قلت المرة دى اكيد فيه غلطة... انا بقالى كتير برة مصر و حالتى الصحية مش بتسمح لى بالكلام بتاع زمان.. حاولت اتكلم و اعرف انا رايحة فين بس قوبلت بصمت كالقبور...قلت فى نفسى اسكت احسن لما اشوف اخرتها ايه و فكرت ان شباك اوضة صاحبتى بتطل على بلكونة اوضتى فا اكيد والدتى هاتقلق على لما ماتلاقيش انى وصلت و الموضوع هايتحل فى ثوانى
كان الطريق طويل لحد كبير و حاولت اعرف انا فين بس كان فيه ستاير سودة على الزجاج بتمنع الرؤيه...قلت احسن اكون مخطوفة فصرخت فيهم انى هاوديهم فى داهية....كانت حاتى غريبة جدا ...كنت مستسلمة بس مخى ماكانش بيقف عن التفكير...مين دول و عايزين منى ايه ...انا ماكانش لى اى نشاط فى الفترة الأخيرة ...حاولت اصرخ مرة تانية بس و لا كأنى باقول حاجة...حاولت اعرف الطريق من الزجاج الأمامى بس كان صعب انى اجمع... غيابى عن مصر خلانى نسيت الدنيا و الشوارع
لقيت اننا داخلين مكان شكله غريب...ماكنتش مستوعبة المكان لحد لما نزلت من العربية...مبنى لونه رمادى قاتم...كأنه مبنى من الذل و الهوان...عرفت ساعتها انى فى امن الدولة...دخلت ... لأ اتحدفت فى غرفة متر ...فى نص متر... ضلمه حالكه ...سواد على لاجدران و مافيش بصيص من اى ضوء... بعد فترة اتعودت عينى على الضلمة فا ابتديت اشوف الحاجات اللى فى الأوضة.... دكه خشب لازقة فى الحائط و كرسى ... لمسته لقيته معدن ... حاولت احركه لقيته ثابت فى الأرض... عرفت انه اكيد متوصل بأسلاك كهرباء و خفت اقعد عليه
فضلت انى اقعد على الأرض بدل الدكه... يمكن تكون هى كمان متوصلة بحاجة ... جلست القرفصاء ... و بعد فترة تعبت فجلست على شنطتى
كان عقلى شغال بسرعة البرق... كنت بافكر ان الناس اللى شافوا الحادثة اكيد هايقولوا لأهلى ... اكيد والدتى دلوقت بتتصل بالناس اللى تعرفهم... اكيد اكيد اكيد.... يمكن لو حد من اصحابى اتصل بى هايعرف انى مش بارد على الموبايل هايتصل بأهلى ...كنت بافكر ان اكيد فيه الف طريقة و طريقة علشان يوصلوا لى هنا....
بصيت فى الساعة لقيت ان الظهر اذن من فترة...ماكنتش طبعا عارفة منين القبلة و لا منين اى حاجة فقررت انى اصلى و انا فى مكانى..جاءت فى بالى فكرة غريبة... هل مبنى امن الدولة مكان طاهر يمكن الصلاة فيه؟؟؟؟فتاة في مبنى أمن الدولة Smile) و هل حوائطه يمكن التيمم منها ... ابتسمت فى سرى و نويت الصلاة
كنت باصلى و انا جالسة و فى نص الصلاة سمعت صوت اقدام ماشية برة الزنزانه.... حاولت انى اكمل الصلاة بس كنت بربع عقل... خلصتها و قمت اشوف مين اللى بيتحرك بعصبية كده ماعرفتش اشوف اى حاجة
ابتديت اتعب و انهار ... افتكرت ان فيه ميعاد لحقنه مهمه لازم اخدها فى الوقت ده...العلاج الكيماوى بيتاخد كل اسبوع و بيفضل مأثر فى جسمى لمدة 4 ايام و لازم اخد حقنة الزوفران مرتين يوميا و الا يصيبنى الدوخة و لا اكف عن القئ ابتديت اخبط على الباب و اصرخ و اقول حد يرد على لكن لا حياة لمن تنادى
اخذت ادويتى الموجودة معى و حاولت بلعها بدون ماء... اول مرة اكتشف طعم المرار و الصدأ فى الأدوية.. والدتى كانت بتديلى معاهم كوباية عصير برتقال او ليمون ... كنت قرفانة بس حسيت انى لازم احافظ على نفسى و صحتى و ان لو ربنا كاتب لى اموت فا مش هنا فى المكان القذر ده
عدى العصر ... و المغرب ... و العشاء... انا الآن متيقنة ان اهلى قالبين الدنيا برة و مش ساكتين... بس ياترى ممكن حد فيهم يتخيل انى فى مبنى امن الدوله؟؟؟ الكارثة الكبرى ان الصديق اللى قلت له على مكالمة خطيبى السابق و تهديده لى مش عارف نمرة بيتنا ... ممكن يتصل بى و حد يرد عليه اكيد هايعرف انى مخطوفة بس مش هايعرف يبلغ اهلى !!! انهرت تماما
ابتديت اصرخ تانى و اخبط على الباب و اشتم و اتوعد و اهدد و انا عارفة كويس ان و لا حد هايقولى انت فين ... فضلت اقول يارب خدهم يارب خدهم يا رب خدهم ... يا مغيث اغثنى يا مغيث اغثنى بصوت عالى لحد لما حسيت انى باقع من الإرهاق
فقت من الإغماء لقيت نفسى على السرير او الدكه ... عرفت انهم فتحوا الباب اكيد و شالونى حطونى هناك... المرة دى حسيت ان فيه نور جاى من مكان ما كأنه ضوء بسيط بس مش عارفة منين ( بعد كده عرفت انه كاميرا للمراقبة )... اول حاجة عملتها انى شفت انى سليمة و محدش اذانى ... حمدت ربنا و ابتديت الملم شتات افكارى مرة تانية
كان ميعاد الدفعة التانية من الدواء عدى و انت مغمى على ... دورت على شنطتى لقيتها موجودة .. استغربت جدا انها لسه معايا و حسيت بنية الشر
بعدها بلحظا اتفتح الباب و لقيت خيال حد داخل الزنزانه و بيشدنى بيقولى فقت يا روح خالتك ... طب فزى بقى تعالى قابلى سعادة الباشا
دخلت ..اقصد اتحدفت ...لقيت ظابط هناك شكله خلانى عايزة اتقيأ.... لو الشيطان شافه هايقول انا زى القمر...بالرغم من صمتى و سكوتى الا ان منظره و طريقة قذفى على المكتب استفزتنى انى اشتمه... بس كنت عارفةانى لو تفوهت بأى كلمة هايكون فيها موتى... بالعافيه منعت عضلات وجهى انها تشكل تعبير الإشمئزاز و القرف من شكله... حاولت انى احافظ على هدوء اعصابى تماما
ابتدت الأسئلة بشكل سريع و ممن غير فرصة انى ارد... فوجئت ان فيه واحد بيكتب اعترافاتى بكل حاجة من غير ما اتكلم و لا حرف... ادركت ان الموضوع ملفق فلزمت الصمت التام و ما حاولتش اسمع الظابط القرد بيقول ايه لأنه مالوش لزوم ... ركزت فى شئ واحد بس ... انى اراقب حركاته و اجهز نفسى لرد فعل سربع لو حاول انه يمسنى... كنت متوترة جدا و بارتعش من جوايا... انا واثقة فى نفسى تماما و عارفة ان رد فعلى الجسدى سريع بس المرة دى مختلفة ... اولا مرضى مخلينى ضعيفة و هشة ... ثانيا انى امام ناس معدومى الضمير و كتير و ممكن يتغلبوا على
كل اللى عملته انى فضلت ادعى ربنا انه ينجينى منهم ... مش عارفة ليه جاء فى ذهنى الدعاء ده... يارب زى ما نجيت زوجة ابراهيم من يد فرعون نجينى من ايديهم ...يارب زى ما شليت ايده انها تتمد عليها شل ايديهم... اول مرة فى حياتى ... اقسم بالله انى اول مرة فى حياتى ادعى الدعاء ده... عمرى ما سمعته من حد ... بس حسيت انى لازم ادعيه و انى اوقن من الإجابة و لقيت نفسى باقوله
مع ان وشى كان صلد و ماكانش فيه اى تعبير انما ماقدرتش امنع دموعى من التساقط بغزارة ... فوجئت انى بابكى بصمت و من غير ن اشعر لقيت صفعة على خدى من القرد.... و بعدها فضل يشتم و يلعن فى جدود جدودى ... من شدة الصفعة و قعت على الأرض ... قمت فى لحظة لقيته زى النمر الهائج و فى لحظة لقيتنى باترمى على الكرسى تانى و فى اللحظة التالية لقيتنى فى الزنزانه!!!!؟؟؟ لحد دلوقت مش عارفة ازاى ده حصل
جلست فى الزنزانة و انا بابكى ... فضلت ابكى والف زى المجنونه ... ادركت انى ما اكلتش حاجة من الفطار و انى ما اخدتش الدواء الا مرة واحدة بس ... دورت على شنتطى لم اجدها ... ادركت انهم اخدوها من ضمن الحاجات... بصيت فى الساعة لقيتها 3... مابقيتش عارفة هى 3 الصبح و لا العصر ... حاولت انام بس من كتر الإرهاق ما قدرتش... دعيت دعاء القنوت.... و دعيت الدعاء اللى ربنا الهمنى بيه فى غرفة التعذيب... و دعيت دعاء سيدنا يونس فى بطن الحوت... فضلت اردد ايات من القرآن و نمت من التعب
فقت بعنف على كمية ميه مهوله ذات رائحة كريهة... ماقدرتش امنع نفسى من القئ... انا اساسا مش باطيق الهدوم اللى لابساها اكتر من ساعتين و لازم اغيرها مريضة بوسواس قهرى اسمه مرض النظافة... كده بقالى مده لا اعلمها بنفس الهدوم و كمان مبلولة بمياه واضح انا نجسة
لقيت الظابط داخل على فى الزنزانه... دلوقت بقى فيها نور كهرباء مش عارفة منين... لقيته بيقول لى لو تحبى تغيرى هدومك انا عندى هدوم .... المرة دى بصيت له بمنتهى القرف اللى فى الدنيا... قلت له انى افضل اكون بالهدوم القذرة دى على انى البس هدوم نجسة من عنده.... اتجنن اكتر و ابتدى يتفوه بألفاظ قذرة و بعدها سابنى و مشى بعد ما اصدر اوامره بمنعى من الأكل او الشرب او اى شئ و اخد معاه الشنطة
حاولت بقدر المستطاع انى ما انهارش .... كنت مريضة بشكل بشع... كنت باموت فعلا
استدعيت مرة تانية .. كانت هدومى نشفت و ابتديت اتعود على الريحة ... اكتشفت ان النظافة الكتيرة بتعادل القذارة الكتيرة ... ابتسمت و انا بافكر اتفكير ده
و انا فى طريقى لغرفة التحقيق والتعذيب افتكرت والدى رحمه الله ... كان يقول لى انت زى القطط بسبع ارواح و مش هاتموتى الا لما ارواحك السبعة يخلصوا ... افتكرت ان فيه دوح منهم راحت فى لندن مع اليهودى الأولانى .. و التانية مع اليهوديه ... و التالته كانت فى غزة فى فلسطين... ابتسمت مرة اخرى لما اكتشفت ان لسه عندى اربع ارواح ... مش عارفة ليه نزلت على سكينه غريبة و هدوء
المرة دى دخلت و انا معتزمة على انى اتكلم بوقاحة و اعرف هم عايزين منى ايه... انا هاموت بس لازم اغيظهم قبل ما اموت... كان هناك القرد و واحد تانى شكله مش مريح ... ابتدت سلسلة الإتهامات مرة تانية... المرة دى ركزت اكتر و حشدت كل طاقتى انى ارد
اكتر حاجة كنت خايفة منها انى ارتبك.. و انهم يشعروا بخوفى.. قررت انى ارمى نفسى فى البحر و زى ماتيجى تيجى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاة في مبنى أمن الدولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باقي القصة(فتاة في مبنى أمن الدولة)
» فتاة في مبنى أمن الدولة ...تكملة الحكاية
» دستور مصر(الباب الأول: الدولة)
» مشكلة في سقف مبنى
» تاريخ الإمارات العربية المتحدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان :: مواضيع عامة :: البيــــــــــت بيتــــــــك-
انتقل الى: