حجاج بيت الله يبدأون رمي الجمرات..والرئيس مبارك يؤدي صلاة

في جو إيماني مهيب‏,‏ ومع بروز أول ضوء لفجر الأربعاء انطلق ملايين الحجاج من منطقة المزدلفة ـ التي قضوا بها الليلة الماضية ـ عائدين إلي منطقة مني لرمي جمرة العقبة الكبري‏,‏ ومنها إلي مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة والتحلل‏,‏ ثم يعودون مرة أخري إلي مني للمبيت بها تمهيدا لاستكمال المناسك‏-حسبما ذكرت الأهرام.‏
وقد أدي ضيوف الرحمن يوم الثلاثاء ركن الحج الأكبر الوقوف بعرفات في مشهد فريد توحدت فيه البشرية‏,‏ ممثلة في الحجيج الذين تعددت أجناسهم وألوانهم ولغاتهم‏,‏ وجمعهم الحج في مكان واحد‏,‏ وزمان واحد‏,‏ وغاية واحدة‏,‏ بلباس واحد‏,‏ وألسنة تلهج بالدعاء والتلبية والثناء علي الله الواحد الرحمن الرحيم‏.
‏واستمعوا إلي خطبة عرفات التي حث فيها الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية الأمة الإسلامية علي العمل لاستعادة تضامنها وقوتها ووحدتها في مواجهة التحديات والمتغيرات العصرية‏.‏ ومع غروب شمس الثلاثاء,‏ أفاض ضيوف الرحمن من صعيد عرفات الطاهر متجهين إلي المشعر الحرام بالمزدلفة‏.‏

مبارك يؤدي صلاة العيد
من ناحية أخري أدى الرئيس حسنى مبارك صباح الأربعاء صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد "مبارك" فى معسكر الجلاء - مقر قيادة الجيش الثانى الميدانى - بالإسماعيلية-حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأدى صلاة العيد مع الرئيس مبارك كبار رجال الدولة، والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف..
والوزراء حبيب العادلى وزير الداخلية والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية .. ومحافظ الإسماعيلية اللواء عبد الجليل الفخرانى، وكبار قادة القوات المسلحة، والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة الإسماعيلية.
وعقب أداء صلاة عيد الأضحى، ألقى شيخ الأزهر خطبة العيد، أوضح فيها أنه لكل أمة من الأمم ولكل ملة من الملل أعياد تستقبلها بالبشر والسرور والفرح والحبور، ولم يغب عن شريعة الإسلام هذا المعنى، فشرع الله عز وجل للمسلمين عيدين عظيمين هما عيد الفطر وعيد الأضحى.
وقال إن الأعياد شرعت فى الإٍسلام لحكم سامية ومقاصد عالية، لتكون فرصة للترويح عن النفس الإنسانية التى إذا كلت عميت، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلت عميت".
وأضاف الدكتور طنطاوى أن الأعياد شرعت فى الإٍسلام لكى تكون فرصة للتزاور والتراحم والتلاقى على طاعة الله والتعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الأعياد فى الإسلام شرعها الله سبحانه وتعالى لتكون فرصة لتقديم العون للمحتاجين، مضيفا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "من يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة، والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه".
وقال شيخ الأزهر ـ فى ختام الخطبة ـ إلى أننا نتذكر فى عيد الأضحى المبارك جانبا من تضحية سيدنا إبراهيم عليه السلام ومن تضحية سيدنا إسماعيل عليه السلام ومن طاعتهما لله عز وجل.
وعقب انتهاء الخطبة تبادل الرئيس حسنى مبارك التهنئة مع كبار رجال الدولة، وكبار قادة القوات المسلحة، والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة الإسماعيلية، قبل أن يغادر مسجد "مبارك" فى معسكر الجلاء ـ مقر قيادة الجيش الثانى الميدانى ـ بالإسماعيلية.