أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم السبت أنها جردت المصارع السويدي أرا أبراهميان من الميدالية البرونزية التي أحرزها في منافسات المصارعة الرومانية في دورة الألعاب الأولمبية الحالية (بكين 2008) وذلك بسبب سلوكه غير الرياضي.
وكان أبراهميان قد ألقى ميداليته البرونزية ، التي حصل عليها في منافسات المصارعة الرومانية لوزن 84 كيلوجراما أمس الأول الخميس ، أرضا احتجاجا على هزيمته في الدور قبل النهائي وانتهاء حلمه بالفوز بميدالية ذهبية في بكين 2008 وذلك خلال مراسم تسليم الميداليات.
وغادر أبراهميان المراسم مبكرا وادعى وجود أخطاء تحكيمية أدت إلى خسارته في الدور قبل النهائي.
وقال أبراهميان الفائز بميدالية فضية في أولمبياد أثينا 2004 "لا أهتم بهذه الميدالية. أعتقد أن مباراتي في الدور قبل النهائي أظهرت أن فيلا (الاتحاد الدولي للمصارعة) لا يتبع العدل. فلم أكن أستحق الهزيمة. فالنظام فاسد.
وأضاف أبراهميان "هذه ستكون المباراة الأخيرة لي. أتيت إلى هنا للفوز بذهبية لكنني لم أحقق ذلك. أعتبر ذلك فشلا".
وبعد جلسة استماع لم يقدم أبراهميان اعتذاره خلالها قررت اللجنة لتأديبية باللجنة الأولمبية الدولية معاقبة المصارع السويدي.
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية "مراسم توزيع الجوائز تعد طقسا رمزيا ذو معنى كبير يعرفه جميع اللاعبون والمشاركين (في الألعاب الأولمبية). وأي تصرف مخالف من أي لاعب خاصة وإن كان حائزا على ميدالية يعد إساءة لبقية اللاعبين والألعاب الأولمبية كما أنه يعارض روح اللعب النظيف.
وأوضحت اللجنة الأولمبية الدولية أنها عاقبت المصارع السويدي لخرقه قواعد اللعب النظيف ، وأن ميداليته البرونزية لن تسلم إلى مصارع آخر ، حسب ما صرح به توماس باخ رئيس اللجنة التأديبية باللجنة الأولمبية الدولية.
وكان حادث مشابه قد وقع خلال أولمبياد برشلونة عام 1992 حيث رفض إبراهيم سامادوف تعليق الميدالية في رقبته واكتفى فقط بوضعها في يده قبل أن يلقيها أرضها ويغادر.
وكان سامادوف يشعر بخيبة أمل بسبب أدائه وليس القرارات التحكيمية وقدم اعتذاره بعدها ولكن اللجنة الأولمبية الدولية أصرت على تنفيذ قرارها بإقصائه من الدورة.