ياالله
فليتك تحلوا والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذى بينى وبينك عامر
وبينى وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هينه
وكل الذى فوق التراب تراب
انه لشئ جميل أن ينال اى منا رضا الله ولو كان على حساب إرضاء الناس
لأننا لو فكرنا قليلا سنجد أن رضا الله أفضل وانك لو تعبت قليلا سوف تناله
أما رضا الناس مهما تعبت وفعلت من اجله فانك لن تناله لأنك لو أرضيت
واحدا فلن تستطيع أن ترضى عشرة ولو أرضيت عشرة فلن تستطيع أن
ترضى مائه ..................
بهذه المناسبة تذكرت قصه طريفة من نوادر جحا.........
يحكى أن
جحا وابنه ومعه حماره كالعاده كانا ذاهبان إلى السوق وكان جحا راكبا
الحمار وابنه يسير إلى جواره فإذا بالناس فى الشارع تنظر إلى جحا وتقول يالهذا
الأب القاسى الذي يترك ابنه يسير على قدميه ويركب هو
فاخذ جحا ابنه خلفه على الحمار وانتقلا إلى شارع أخر فإذا بالناس تقول يالهذا الحمار
المسكين كيف به يحمل هذين الاثنين .........
فنزل جحا من على الحمار وترك ابنه راكبا وسار هو على قدميه فإذا بالناس تتعجب
على قسوة قلب ابنه الذي يركب ويترك والده يسير على قدميه ........
فترى ماذا كانت ردت فعل جحا انزل ابنه من على الحمار وتركا ظهر الحمار خاليا
دون أن يركبه اى منهما فإذا بالناس مستمرين بالضحك عليهما
فإذا بجحا وابنه تحولا إلى حمل الحمار على ظهرهما والسير فى الطريق حتى يتوقف
الناس عن الضحك وهكذا إلى نهاية الطريق .
فمن يسير خلف إرضاء الناس لا يستريح هو ولا يريح من حوله .
فلم يخلق الله الناس على شكل واحد لذلك فانك إذا توجهت إلى ربك حقا وطلبت رضاه
ولم تقع فى المعاصي فانه حتما سيقف الله إلى جوارك ويساعدك فى نيل ما تريده فى الحياة
حتى ولو كنت تريد إرضاء الناس .
"فمن أحبه ربه حبب فيه خلقه"