اكتسح المنتخب الأرجنتيني نظيره البرازيلي وفاز عليه بثلاثة أهداف نظيفة ليتأهل إلى المباراة النهاية لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية ببكين.
وسيقابل نجوم التانجو منتخب النسور النيجيرية لتكون المباراة النهائية نسخة معادة من دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أتلانتا 1996 والتي انتهت بفوز نيجيريا بثلاثة أهداف لهدفين.
جاءت بداية اللقاء قوية من جانب المنتخب الأرجنتيني الذي وضع نظيره البرازيلي تحت ضغط كبير منذ الدقائق الأولى من المباراة.
واعتمد منتخب التانجو على انطلاقات الرائع ليونيل ميسي وسيرجيو اجويرو اللذان تلاعبا بالدفاع البرازيلي حيث سنحت أولى الفرص لاجويرو الذي راوغ أكثر من لاعب وسدد بيسراه إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس البرازيلي بقليل في الدقيقة 12.
حاول المنتخب البرازيلي تخفيف الضغط الهجومي عليه من قبل منافسه بالتقدم في مناطق الأرجنتين لكن لاعبو وسط الأخير بقيادة المخضرم خوان ريكلمي حالوا دون تقدم لاعبو السامبا البرازيلية.
وفي الدقيقة 19 سدد النجم ميسي ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس البرازيلي تصدى لها ببراعة.
واصل المنتخب الأرجنتيني عروضه الرائعة وكاد أن يحرز الهدف الأول عندما انطلق الموهوب اجويرو من الجبهة اليسرى وأرسل كرة عرضية قريبة من المرمى لكنها لم تجد من يسكنها داخل الشباك البرازيلية.
لم يتوقف ميسي عن سحره طوال المباراة خاصة من الجبهة اليسرى وراوغ أكثر من لاعب وسدد بقوة لكن حارس السامبا أخرج الكرة بأطراف أصابعه لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني أسفر الهجوم الأرجنتيني الكاسح عن إحراز الهدف الأول في الدقيقة 52 عن طريق المتألق اجويرو الذي أودع الكرة في الشباك البرازيلي بعد متابعة جيدة لتسديدة أحد زملائه.
حاول لاعبو السامبا معادلة النتيجة سريعا وكاد أن ينجح سوبس في ذلك عندما أطلق صاروخا إلا أن القائم الأيمن لحارس التانجو حال دون ذلك.
وجاء رد أجويرو مرة أخرى في غاية القسوة بإضافته الهدف الثاني له ولبلاده بعدما راوغ لاعبي البرازيل وسدد بقوة في الشباك الصفراء في الدقيقة 58.
حاول المنتخب البرازيلي بقيادة رونالدينيو تقليص الفارق وبالفعل كاد أن ينجح الأول في ذلك عندما سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن لترتد إلى لاعب الميلان الشاب الكسندر باتو الذي وضع الكرة في الشباك إلا أن الحكم لم يحتسب الهدف بداعي التسلل وذلك في الدقيقة 65.
ولم يكتف أجويرو بالهدفين ومنح بلاده ركلة جزاء عندما توغل داخل المنطقة البرازيلية وتعرض للعرقلة ليضيف قائد التانجو رومان ريكلمي الهدف الثالث من نقطة الجزاء في الدقيقة 75.
وبمرور الوقت يزداد توتر لاعبي البرازيل والذي نتج عنه طرد اللاعب اوليفيس إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية بعد عرقلته للاعب خافيير ماسكيرانو 83.
وكاد ميسي أن يتوج مجهوده الرائع ويحرز الهدف الرابع لبلاده إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم بقليل لتنتهي المباراة بفوز الأرجنتين وتأهلها إلى المباراة النهائية على حساب نجوم السامبا.