نحن نعيش فى وطن نسمع عنه ولا نراه
نسمع عن الديمقراطية ولا نرى الا الديكتاتورية
نسمع عن احترام حقوق حقوق الانسان ولا نرى الا الانتهاكات التى نتعرض لها فى كل مكان
نسمع عن سيادة القانون ولانرى الا الواسطى التى اصبحت اقوى قانون لدينا
نسمع عن الامان ولا نرى الا البلطجية وتجار البانجو يسيطرون على الشوارع
نسمع عن التوازن بين الاجور والاسعار ولا نرى الا اجور هزيلة تلتهمها الاسعار فى اول عشرة ايام من الشهر
نسمع عن ارتفاع معدلات التنمية ولا نرى الا ارتفاع مطرد فى الاسعار اصبح شبه يومى
نسمع عن انخفاض نسبة البطالة ولا نرى الا طابور طويل من العاطلين يزيد طوله كل يوم
نسمع عن زيادة الصادرات ولا نرى الا سلع رديئة لا تصلح للاستهلاك فى السوق المحلى فما بالك بالسوق العالمى
نسمع عن القفزات الهائلة التى حققناها فى مجال الرعاية الصحية ولا نرى الا الاهمال الجسيم سواء فى المستشفيات الحكومية او الخاصة الذى يودى بحياة اعداد من المرضى لا نعرفهم ولا احد يهتم بمعرفة اعدادهم لانهم ببساطة مصريون
نسمع عن الانجاز الذى تحقق فى التعليم واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى العملية التعليمية ولا نرى الا طلبة اجهل من الجهل يتخرجون بمجاميع خرافية وهم لا يعلمون ابسط المعلومات واتفهها
نسمع عن تطوير الاداء الحكومى والحكومة الالكترونية ولا نرى الا البيروقراطية فى اسوء صورها بعد ان اضيفت اليها الرشوة واصبحت من الامور الاساسية فى اغلب المعاملات
ان الحكومة ولا اعنى تلك الحكومة بل كل حكومات الحزب الوطنى تحدثنا عن وطن نتمنى بحق ان نعيش فيه ولكننا لا نراه ولا نجده ولانعرف له عنوان فهل العيب فينا ام العيب فى الحكومة
هل نحن عمى ام ان الحكومة كاذبة
ان حكومات الحزب الوطنى تدعوكم ان تغمضوا عيونكم وتلغوا عقولكم وتصدقوها فيما تخبركم به واقسم بالله اننى اتمنى ان افعل هذا ولكنى غير قادر ففواتير الكهرباء والتليفون والمياه توقظنى زحام المواصلات واسعار الطعام يوقظنى وسوء مستوى المستشفيات وارتفاع اسعار الدواء وانهيار مستوى التعليم يوقظنى
ان تعيش فى ظل حكومة من حكومات الحزب الوطنى ويكون لك عقل لا زال قادرا على التفكير فهذا هو الجحيم
فحكومات الحزب الوطنى والعقل لا يجتمعان
واقترح على السادة الزملاء فى الحزب الوطنى ان يتبنوا شعارا جديدا للمرحلة القادمة وهو الغى عقلك وعش سعيدا