ما زلت أذكرها ...ونظرت نحوك و الحنين يشدنى
و الذكريات الحائرات .. تهزنى
و دموع ماضينا تعود .. تلومنى
أتراك تذكرها و تعرف صوتها
قد كان أعذب ما سمعت من الحياة ..
قد كان أول خيط صبح أشرقت
في عمرك الحيران دنيا من ضياة
آه من العمر الذي يمضي بنا
ويظل تحملنا خطاه
ونعيش نحفر في الرمال عهودنا
حتي يجئ الموج ..تصرعها يداه..
:| :|
أتراك لا تدرين حقا .. من أنا ؟
الناس تنظر فى ذهول .. نحونا
كل الذى فى البيت يذكر حبنا ..
أم أن طول البعد - يا دنياى - غير حالنا ؟
أنا يا حبيبة أيامى .. و قلبى والمنى
ما زلت أشعر كل نبض كان يوما .. بيننا
و مددت قلبى فى الزحام لكى يعانق .. قلبها
أن لا أصدق أن فى الأعماق أشواقا .. مثل أشواقى لها
و تصافحت أشواقنا
و تعانقت خفقاتنا
كل الذى فى البيت يعرف أننا
يوما وهبنا .. للوفاء حياتنا ..
يسرى و يفعل فى الجوانح ما يشاء
يوما نزفنا فى الوداع دموعنا
لو كانت الأيام فى صمت تعود .. الى الوراء
:| :|
الآن تجمعنا الليالى بعدما
أخذت من الأزهار كل رحيقها ..
الآن تجمعنا الليالى بعدما
سلبت من النظرات كل بريقها ..
اليوم تلقانى كما تلقى الغريب
بينى و بينك قلعة قالوا لنا ..
شيئا نسميه النصيب
و نظرت نحوك فى ألم
و رأيت فى عينيك شيئا عله
حزن .. حنين .. أو بقايا من ندم
و على قميصى نام منديلى على وجه القلم
هذى هداياها تحدق نحونا
منديلها كم بات يسألنى
متى الأيام تجمع .. شملنا
و رأيت قلبى تائها بين الزحام
لا شئ يسمع لا حديث .. و لا سلام
أن لا أرى شيئا أمامى غير ذكرى .. أو لقاء
رجل توقف بالزمان .. وقد بنى
قصرا كبيرا .. فى الفضاء
فلتعذرينى أننى .. ما زلت أنظر للوراء
:| :|
و سمعت صوتك فى زحام الناس
يسرى .. كالضياء ..
(( زوجى فلان )) ..
(( هذا فلان )) ..
قد كان يوما .. من أعز الأصدقاء
نظرت الى و حدقت
هيا .. لنذهب للعشاء