نموذج من صاروخ المسيرة الطويلة الذي سيطلق المركبة
|
قال الاعلام الصيني الرسمي إن بكين ستطلق الى الفضاء خلال الشهر الجاري مركبة تقل ثلاثة رواد.
يذكر ان الصين اصبحت في شهر اكتوبر/تشرين الاول من عام 2003 ثالث بلد فقط يتمكن من ارسال انسان الى الفضاء الخارجي بواسطة صاروخ يصنعه هو بعد الاتحاد السوفييتي السابق (وروسيا حاليا) والولايات المتحدة.
كما ارسلت الصين رائدي فضاء في رحلة الى الفضاء الخارجي في شهر اكتوبر/تشرين الاول من عام 2005 على متن مركبة من طراز شينزو 4.
اما الرحلة الجديدة، التي سوف تشتمل على سباحة في الفضاء، فسوف تنطلق في الفترة المحصورة بين الخامس والعشرين والثلاثين من سبتمبر/ايلول الجاري من قاعدة جيوكوان الفضائية الواقعة شمال غربي اقليم جانسو.
ونقلت وكالة شينخوا عن ناطق باسم مركز جيوكوان لاطلاق الاقمار الاصطناعية قوله: "إن كل الانظمة الخاصة بالاطلاق جاهزة للعمل، كما انتهينا من تجربة المركبة الفضائية وصاروخ "المسيرة الطويلة" 2-F الذي سيحملها الى مدارها اضافة للبدلات التي سيستخدمها الرواد للسباحة في الفضاء."
رائدا الفضاء في جونلونج وناي هايشينج قاما برحلة فضائية عام 2005
|
واضاف الناطق ان طاقم الرحلة انتهوا من تمريناتهم ويتمتعون بلياقة بدنية ونفسية عالية.
وكانت الصين الشعبية قد اطلقت في العام الماضي مسبارا الى القمر، وتشمل خططها المستقبلية انشاء محطة مدارية وارسال رواد الى القمر.
ومن الطريف ان الزعيم الصيني الراحل ماو زيدونج قال في احدى المناسبات قبل وفاته عام 1976 إن الصين لا تستطيع ان تطلق حتى البطاطا الى الفضاء، ناهيك عن ارسال البشر في رحلات فضائية.
اقمار لمراقبة البيئة على صعيد متصل، قالت وكالة شينخوا إن الصين اطلقت يوم السبت قمرين صناعيين لمراقبة البيئة، سيساعدان على الحد من تأثيرات واضرار الكوارث الطبيعية.
وقالت شينخوا إن القمرين الصناعيين اللذين اطلقا من مركز تايوان لاطلاق الاقمار الصناعية في اقليم شانشي بشمال الصين سيساعدان على التنبؤ بالفيضانات والجفاف والزلازل وتفشي الحشرات الضارة في الاراضي الزراعية والكوارث الاخرى ومراقبتها .
ونقلت الوكالة عن وو شياوجنج نائب وزير حماية البيئة قوله إن" اطلاق هذين القمرين الصناعيين خطوة كبيرة لرفع قدراتنا على مراقبة البيئة."
وبالاضافة الى الاعاصير المعتادة والفيضانات الصيفية السنوية عصف بالصين عدد من الكوارث الطبيعية القاسية هذا العام والتي ادت الى قتل آلاف الاشخاص وتسببت في خسائر اقتصادية هائلة