i_love_h مهندس جديد
عدد المساهمات : 40 تاريخ التسجيل : 21/08/2008 العمر : 34 رقم العضوية : 1652 Upload Photos :
| موضوع: ميمى وبش! الخميس 11 سبتمبر - 22:14 | |
| ميمي وَبَش يكتبها : المصري
| اسمه كده.. ميمي وبش.. مش واد فرفور ولا نص لبه.. ميمي كان فتوة جدع في مصر الجديدة.. زمان كانت الفتونة مش بلطجة.. ولا كانت استعراض علي الغلابة.. وبرضه ماكنتش بودي جاردات ومنظرة. الواد دهه ماكنش فيه حاجة من الفتوات.. لا عضلات ولا صوت عالي.. لكن في الخناقة وحش.. متعرفش بيجيب القوة منين.. يتهيألك لو ضربته قلم يموت.. لكن في الخناقة تلاقي ستة سبعة واقعين تحت رجليه.. وكلهم الواحد منهم يفصل اتنين. ميمي كان أسطورة.. لو واحد مننا سلم عليه يقعد يحكي لنا عنه أيام.. شفت ميمي يا جماعة وسلمت عليه وحضنته.. كان فتي أحلام الشباب.. هرقل بتاعنا.. ماعدا أنا لا كنت باطيقه ولا بعدي من الشارع اللي بيمشي فيه.. جبن يمكن.. حرص جايز.. المهم إن عمري ما سعيت أني أعرفه زي كل الشباب.. سنة 70 كنت في تانية كلية.. جايز تكون صحتي حديد وجايز كانوا بيقولوا عليا "عضل" بس الحقيقة ماكنتش بتاع شكل ولا خناق.. لحد ما اتغيرت حياتي.. زي ما قلت لكم لا كنت أعرف شكله ولا رحت مع الشباب اللي بيتمسحوا فيه في الحتت اللي كان بيقعد فيها.. كان ابن ناس.. بس مخدش ثانوية عامة. الساعة تلاتة الضهر كنت راجع من الكلية.. عديت شريط المترو ودخلت شارع بيروت عشان أذاكر مع ابن سفير وبالمناسبة السفير دهه كان بطل مصري كبير حييجي وقت أحكي لكم حكايته.. قبل ما أوصل فيلا السفير لقيت خمس تيران معاهم جنازير محوطين واد غلبان ظهره للحيطة ومعاه مطوة مش حتعمل حاجة.. أول مرة في حياتي أشوف جنازير وصوتها زي الرعد.. الشارع مفيهوش غير احنا السبعة.. عابر السبيل اللي هو أنا.. والواد الغلبان والخمس تيران. مش فاكر دخلت المعركة ازاي.. الواد صعب عليا جداً وقلت دا ميت أكيد.. عقلي قاللي أنت عمرك ما اتخانقت لكن برضه قال لي: عيب تسيب واحد يضيع.. صرخت فيهم عايزين ايه "ياولاد الكلب سيبوا الواد.." رد واحد فيهم قال لي روح لأمك يا خفيف.. رميت كشكول معايا.. ولمحت تلاجة بيبسي قديمة جنب الحيطة.. شلتها وحدفتها عليهم بقوة معرفش جت منين.. التلاجة خدت واحد فيهم ووقع سايح في دمه.. فجأة لقيت الواد الغلبان ده اللي كنت حاروح في داهية علشانه ضارب تلاتة بالمطواة ومسكت أنا الخامس نمت فوقه ومن كتر الضرب اللي ضربته له انكسر صباعي.. العيال جريت وجروا معاهم اللي فتحت دماغه بتلاجة البيبسي.. لقيت الواد بيقومني ويقول لي "عترة ومجدع يا أخ" قلت له يا بني إيه اللي خلاك تخش مع عيال شر زي دول.. كنا حنضيع احنا الاتنين.. قال لي: عمر الحق ما يضيع.. أنا ميمي وبش.. قلت له: الله يخرب بيتك والله لو أعرف انك الفتوة كنت سبتك منك للعيال أنا مالي ومال الهم ده. ميمي قال لي: أولاً لو كنت سبتني مكنتش حا أتاكل.. ياما دخلت خناقات كتير أصعب من دي.. وأنت شفت بنفسك أن العيال كانت خايفة تقرب مني. لكن ظهورك أنت قلب الموازين.. العيال تركيزهم اشتت واتهيأ لهم أنك معايا.. لما شافوك طول بعرض قالوا دا من شلته.. وسمعت من ميمي محاضرة عن الخناقات قال لي: "الخناقة تعتمد علي حاجتين القلب والتركيز".. قلب ميت وعينين وعقل.. بتضرب في الحتة الفاضية.. اللي قدامك بيحس من ضربتك ان كنت "فاقد" والا بتشاور عقلك.. لما رميت التلاجة العيال قالت دا أكيد فتوة.. لكن أنا عرفت أنك أول مرة تتخانق.. قلت له ازاي.. قال لي: لما نمت فوق الواد كان ظهرك مكشوف.. وكان ممكن تموت.. أوعي تعيش في الدنيا ظهرك مكشوف.. وكانت دي الحكمة اللي اتعلمتها من الفتوة.. في شغلي وحياتي حتي في خلافاتي عمري ما كنت مكشوف.. اللي ينكشف يتعري.. ودعيت ربنا دايماً يسترني.. علي أي حال ميمي قال لي كلام تاني.. اللي دمهم ساح علي الأسفلت إخوات.. يا نهار أسود حابقي أنا وميمي إخوات!.. أصر أننا نتكلم مع بعض وبدأ يزورني في الكلية والشباب كلهم حسدوني لأني صاحب الفتوة.. لكن الحقيقة أنا كنت متضايق.. حكيت لأبويا اللي حصل من طقطق لسلامو عليكم.. أبويا فكر وقال لي مش كل فتوة بلطجي.. خد منه الحاجة الكويسة ومالكش دعوة بالباقي.. هو إيه الكويس فيه؟ قلت له والله أحسن حاجة فيه انه ما بيكدبش! وسألني والدي وإيه كمان؟ قلت له: أما يوعد لازم يوفي! أبويا قال لي: لو فيه العبر كلها وعنده الميزتين دول كفاية عليك! كنت الوحيد المسموح له أناديه باسمه الحقيقي أحمد. لكن هو كان مصر علي انه يسميني عترة.. من يوم الخناقة ما اتعاركتش مع حد.. وقلت كفاية.. لكن الراجل ميمي ده حط في قلبي حاجة غريبة جداً.. اني ماخافش.. وكان غريب أنني أتعلم كده من بلطجي.. الله يرحمك يا ميمي عارفين لما عجز ودراعه خانه عمل ايه!.. سافر يشتغل علي مركب من مينا لمينا.. لا حد عارفه ولا هو يعرف حد.. من عشر سنين ضرب لي تليفون ورحت أشوفه في إسكندرية.. مش هو دا ميمي صاحبي.. قلت له: وحشتني.. قال لي: لسه فيه حد فاكرني.. قلت له كلنا.. محدش عاش في مصر الجديدة في الستينيات والسبعينيات ميعرفكش يا صاحبي.. قال لي: عارف بقالي 25 سنة مسمعتش حد بيقول لي يا صاحبي.. مصر حلوة قوي "ياعترة".. مات ميمي بعدها بسنتين.. جابوه يدفن في مصر زي وصيته.. وفي جنازته كان فيه تلاتة علمهم "ميمي" حاجتين.. مايكدبوش.. وميخافوش..
|
| |
|
الزعيــم كبير مهندسين
عدد المساهمات : 678 تاريخ التسجيل : 01/05/2008 العمر : 42 الموقع : أمة المصطفى رقم العضوية : 1098 Upload Photos :
| موضوع: رد: ميمى وبش! الجمعة 19 سبتمبر - 20:18 | |
| قصة رائعة وهادفة لا تحرمنا من المزيد | |
|