مرأة حـبـلـى
الشـارع ضـيـق وعـتـيـق
والقمع الداميرباء
وراء أسوار العار
والقمع الدامي
الوجوه غريبة
ورائحة النزوح غريبة
شارعٍ طويل
وفي أخره
خيمٍ شاحبة
امرأة تجلس لوحدها
تنتظـر أخر قصـص
الحزن الأبيض
من القمم البيضاء
الآتية على سطوح
الخابور ودجلة
امرأة
لاتهمها لون الدببة
في جبال البيرينة أو الألب
لا تهمها بقايا كلمات الافتخار
في قصور الغباء
وعلـى موائـد السكـر الصـاخبـة
لاتهمها جـوائـز
سبـاقات الجمـال والخيـل
وبطـاقـة الإقامة الجبـريـة
وقصـص القراصـنـة الثورييـن
والأوراق المـارقـة سـراً
و مـهـارة الأدباء
فـي مـدح الغـربـاء
وفوضى الشعراء
وأصحاب متقني العربدة
بل تنتظر رحمة
من فوق قبب الكنائس
والجوامع
امرأة
من مخيمات الضياع
ترى كيف
لهـاث يقتـل لهـاث
ونزيـف يفتـح نزيـف
امرأة حـبـلـى
تـنـتـظـر
طـفـلاً بـاهـيـاً
لا ثـوراً فرعونيـاً
أو لـوحاً رشيديـاً
تـنـتـظـر طـفـلاً ناعـمـاً
يحمـل بشائـر السـلام
والوئام
لكن قوائم الفرس
ماتزال تعجن الوحل
بهجت الغباري فرنسا ١٩٩١
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.