جاء في الأهرام أن دار الافتاء أكدت أن رفع الصوت بالمكبرات في المساجد اثناء الصلوات الجهرية والدروس الدينية هو عمل محرم وغير جائز ويعتبر من الأذي البليغ, والعدوان الشديد علي الناس, ويكون الذنب أعظم, والجرم أشنع إذا كان العدوان واقعا علي الجيران, وان رفع الصوت بهذه الطريقة لا يشفع له ان يكون محملا بالقرآن والمواعظ والدروس الدينية, بل ربما يكون الأمر حينئذ أكثر سوءا والجرم أشد وقعا, مما يدعو الي سخط الناس علي من فعل هذا وعلي المكان المتسبب فيه وهو المسجد.
ولاقت هذه الفتوي ارتياحا لدي كثيرين من المسلمين, الذين هم علي صلواتهم يحافظون, فقد انتشرت السماعات الكبيرة في المساجد لنقل شعائر الصلاة والاحاديث الدينية ويقتحم صوتها الجهوري بيوت الناس بضجيجها الذي يفزع الآمنين, ويرهق الأعصاب, دون مراعاة لمريض ينشد قدرا من الراحة, او طالب علم يستذكر دروسه, أو طفل في مهده يغط في نوم هاديء, ومع تقديرنا الشديد لدار الإفتاء فإن الامر لا ينتهي بصدور هذه الفتوي, فقد صدرت فتوي سابقة بأن التدخين حرام شرعا ولم يمتثل لها أحد لذلك لابد من تفعيل هذه الفتوي عن طريق وزارة الاوقاف, وهي التي تملك سلطة مراقبة المساجد, وتقوم بدورها المنوط بها القيام به, فتفرض عليها فرضا, وبكل حسم وحزم ان تلتزم بما صدر عن دار الإفتاء, وتوقف ذلك العدوان- المحرم شرعا- علي حياة الناس في بيوتهم.