أصدرت اللجنة الشعبية لحقوق المواطن التي تعمل تحت اطار امانة حزب التجمع في شمال سيناء البيان التالي
أن ما يحدث في سيناء من همجية قبلية ( عائلية , فردية ) والأسلوب الذي يتبعه " بدو كوماندوا " في خطف سيارات بعضهم البعض وخطف أشخاص في سابقة لم يكن يتوقعها أكبر الخارجين عن القانون ( العرفي البدوي ) الأصيل والذي يحرم ويجرم ويخرج ويشمس من يقوم بأقل من مثل هذه الأفعال لا شك أن له أسباب وأسباب كثيرة وعديدة نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر ما تنبأ به حزب التجمع إذ بان فترة الانتخابات البرلمانية السابقة حينما ذكر في بياناته أن تفريغ سيناء أمنياً وعدم التواجد الأمني الصحيح في المكان الصحيح قد يجعل من سيناء غابة صحراوية تنمو فيها الثعابين والعقارب بجانب الثعالب والوحوش وهذا أعتقد أنه ما يهدف إليه الأمن وقد نجحت خطة الأمن في أن يجعل الأمن أمنه فقط وليس أمن المواطن وأنتم ترون بأم أعينكم أن ما يحدث في سيناء من أسلوب همجي في أخذ الحقوق بين أشخاص من هذه القبيلة أو غيرها في معاملات الكل يعلم بأنها مشبوهة 100% ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك . أن أسلوب الخطف الدخيل على الحياة البدوية له أسبابة وأن كنت لا أرها مبرراً لما يحدث في سيناء ولكني أتهم الأمن بأنه وراء كل ما يحدث لأن الفقر أحياناً يجعل من الإنسان السوي قاتلاً ومجرماً ولأن البطالة أيضاً قد تدمر مجتمع بأكمله . وكان من باب أولى على الحكومة بدلاً من أن تعتقل من ليس لهم جريمة ويقبعون وراء القضبان إلى يومنا هذا وتخرب وتقتل هنا وهناك أناس أبرياء وشهيد الأرض ( عوده عرفات ) لم يجف دمه حتى الآن أخر الشهداء وليس أخرهم كان عليها أن تبدأ بالإصلاح والتعمير بدلاً من الاعتقال والقتل بإصلاح حقيقي وأن تفصل بين زبانية النظام من متسلقين الحزب الوطني والأمن المنحاز تماماً إلى كل ما هو عدو للوطن والمواطن وأن تبدأ بالتعمير الذي وعد به الرئيس مبارك رئيس الحزب الوطني منذ عام 1982م إلى الآن في كل 25 أبريل يمر بنا الذي أثبتت الأيام أن هذه الأقوال كلها سراب ( يحسبها الضمآن ماء ) وإلا أين مشروع تنمية سيناء العملاق ؟ الذي وعدت به الحكومة وسيادته في كل حادثة وأين توطين خمسة مليون مصري في سيناء . لماذا تضرب سيناء في بنيتها التحتية من ماء وكهرباء وطرق أو حتى رغيف عيش يجر لها كل صباح . هل ترى الحكومة أن الفلتان الأمني هو الحل ! هل ترى أن اعتقال الأبرياء وقتل الأوفياء من أبناء هذا البلد هو الحل ! لماذا لا تراجع الحكومة نفسها وتدرك بأن الدولة كلها تقترب من الهاوية محكوميها بحكامها ولا يستطيع أحد أن يتوقع ماذا سوف تكون العاقبة إذا أتى ( تسونامي الغضب ) . وعلى أولئك الأخوة الأعراب الذين قد دخلت عليهم اللعبة عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويعودوا إلى رشدهم . أن حياة الغابة الدخيلة على مجتمعنا البدوي السيناوي ليست هي الحل بل الحل يكمن في أن نحترم بعضنا البعض وندرك من عدونا الحقيقي . عدونا من أعتقل أولادنا وأغتصب نسائنا !!. عدونا من قتل زهرة شبابنا!!عدونا من جعل سرطان البطالة يستفحل فينا ووحش الفقر يكبر ويأكل أخضرنا ويابسنا . عدونا من ينظر إلى تجار السموم فلا يراهم من يتسمع إلى اختلافاتهم في المعاملات المشبوهة في ما بينهم فلا يسمعهم . عدونا من يريدنا أن نقتل بعضنا البعض في أن نكره بعضنا البعض في أن نكون مجتمع مفكك . السوي فينا كاد أن لا يجد لقمة عيشه . العدو هو من يريدنا أن نكون أعداء بغضاء أشقياء لا أصدقاء ولا أوفياء . ولكننا نحذر الأمن إذا كان يرى بأن الفلتان الأمني هو الحل فأنه سوف يكون أول من توجه إليه رصاصات الغدر والقتل إذا أصبحت الحياة ( أضرب وأجري ) وأغلقت المحاكم والنيابات وفض المنازعات . سوف تخرج السيوف من أغمادها إلى أن يستجيب القدر فلا تجعلونا نبصر المستقبل فنجده مظلماً علينا جميعاً . فكروا جيداً فيما نقول قبل أن يأتي يوماً لا ينفع فيه قولاً ولا فعل . نحن لسنا أعداء أمن يحافظ على أمننا . نحن لسنا أعداء حكومة تريد لنا الخير بل نحن أعداء من هم أعداء الوطن وأن كانوا من أبناء هذا الوطن وحاكميه . أقسم لكم أننا نحب الوطن وفلذات أكباد هذا الوطن وعلى استعداد أن نموت جميعاً في سبيل هذا الوطن وفي أن يبقى الوطن وطن قوي يرتع فيه أولادنا جميعاً بكل حب وخير ورخاء شريطة أن تكونوا أصحاب عطاء . عطاء حقيقياً أفعالاً لا أقوالاً وقتها سوف نقول أن سيناء تحررت بالفعل أم الآن فأنها لم تتحرر بعد ..!!