هكذا تحدّث (خوفو)!
بقلم/ أحمد مطر...
اسْمي خوفو..
وَاسْمي يُفصِحُ عَمّا أعْني.
يَعني أنّي
خَوّافٌ أَتَحاشَي خَوْفي
بالتَّخويفِ
فَخافوا مِنَّي!
||
بالصُّدفَةِ قُمتُ عَلي عَرْشي
وَبِها سأُسَمَّرُ في نَعْشي.
وَبكُلَّ الحالاتِ..سَأمشي
وأظَلُّ بِدُنياكُمْ أمشي!
فَعَلي رَغْمِ مُني المُتَمَنّي
لي جِنّيٌّ يَحفَظُ أمْني
وَيُقَرِّرُ لي ساعَةَ دَفني.
وَهْوَ رأي في أمري أمْراً..
أقصَي مَنْ هُمْ أدني شَرّاً
وَعَفا عَنّي.
فانْدَهِشوا لِفُنونِ الجِنِّ!
||
لا يَخْدَعُكُمْ غابِرُ سِنّي
أو طُولُ غِيابي عَن ذِهْني
أو صَحْوي بالإغماءاتْ.
ذلِكَ طَبْعُ المُومْياءاتْ!
لكِنّ العِبْرَةَ في الفَنِّ
إذْ ما زِلتُ بِرَغْمِ فَنائي
أَنفي أو أسجُنُ أو أُفني
وَأصُبُّ الّليلَ بِأعيُنِكُمْ..
فَسَلُوا مُطرِبَكُمْ عَن فَنّي
هَل يُمكِنُهُ حيِنَ يُغَنّي
إقصاءُ (الّليلِ) عَنِ (العَيْنِ)؟!
||
لا تَقَعُوا في سُوءِ الظَّنِّ
أنَا ما زِلتُ بأحسَنِ حالٍ..
أَربِطَتي مِن أجْوَدِ قطنٍ
وحَنُوطي مِن أفضلِ تُبْنِ.
أصبحتُ رمَيماً.. لكِنّي
بِقرارَةِ تابوتي أَبني
تابوتاً مَلَكِيّاً لاِبْني.
لَنْ أحرِمَكُمْ مِنّي أَبَداً..
وإذا طارَ رَميمي بَدَدَاً
فابني سَيُعَوِّضُكُمْ عَنّي!
||
اسْمِي خوفو..
خوفو البُنِّي.
وابني خوفو.
خوفو الأصفَرُ كالجُبْنَةِ
مِنَ فَرْطِ الجُبْنِ.
فَخُذوا مِنّي.. وخُذوا عَنّي.
لَن تَِجدوا في الأرضِ جَمالاً
كَجَمالِ ابني
أو حُسنْاً أروَعِ مِن حُسْني