أول زواج في البرلمان المصري يحرّض أجمل نائبة على الاستقالة
نواب الأغلبية حوّلوا اسم زعيمهم إلى حمادة عزو
القاهرة - الجريدة
«حمادة عزو» اسم الشخصية التي جسّدها الفنان يحيى الفخراني في مسلسل رمضاني لثري مزواج، هو الاسم الذي اختار عدد من نواب «الحزب الوطني» الحاكم في مصر أن يطلقوه على الرجل القوي في البرلمان والحزب أحمد عز، بعد أن تسّرب إليهم خبر زواجه من زميلتهم النائبة شاهيناز النجار.
ولا يرجع الاهتمام السياسي الواسع بهذه الزيجة إلى أنها فقط الأولى من نوعها التي تجمع نائبا ونائبة منذ حصلت المرأة المصرية على حقوقها السياسية سنة 1956، بل لشخصية العروسين الاستثنائية رغم أن هذه الزيجة ليست الأولى لأي منهما.
فأحمد عز هو السياسي الأكثر إثارة للجدل بسبب صعوده السريع في صفوف الحزب الحاكم حتى احتل موقع أمين التنظيم، فبات الهدف المفضل لهجمات الحرس القديم في «الوطني» الذي يعتبر عز رأس الحربة في مشروع إزاحته، وقوى المعارضة التي ترفض تصاعد الدور السياسي لجمال مبارك الذي يعد عز أحد أقرب رجاله.
وتتركز الحملات الموجهة إلى عز على ثروته الضخمة والتي تصل وفق بعض التقديرات إلى 9 مليارات دولار، حيث يقول منتقدوه إنه جمعها مستفيداً من نفوذه السياسي بما مكنه من احتكار صناعة الحديد في مصر.
أما العروس شاهيناز النجار (38 سنة) فرغم أنها حديثة عهد بالعمل السياسي لفتت الأنظار بسبب مظهرها الجذاب والمختلف عن النائبات اللواتي سبقنها في عضوية مجلس الشعب، حتى أن بعض الصحف اعتادت أن تطلق عليها لقب «فاتنة المجلس». والنجار وهي طبيبة حديثة التخرج ورثت عن والدها ثروة طائلة تشمل فندقاً وشركات سياحة.
ويتوقع كثيرون أن تتقدم النجار باستقالتها من عضوية المجلس بسبب الحرج الذي تجد نفسها فيه، إلا أن مصدراً وثيق الصلة بعز -الذي رفض الحديث عن الموضوع- أكد لـ«الجريدة» أنه يفضل بالفعل استقالة زوجته لكنه يخشى أن يفسر القرار على أنه معاد لحقوق المرأة وهو ما يهز صورته سياسياً.