اعلنت الادارة الصحية في ولاية الاندلس الاسبانية في بيان الثلاثاء ولادة اول طفل اسباني تم اختياره جينيا لمعالجة شقيقه الاكبر من شكل خطير من الانيميا في اشبيلية جنوب البلاد.
والطفل المولود الاحد الماضي يدعى خافيير ويزن 3,4 كلغ وهو ثمرة تلقيح اصطناعي لجنين لا يحمل المرض الذي يعانيه شقيقه الاكبر منه بست سنوات. وقد تم زرع هذا الجنين في وقت لاحق في رحم والدته.
وسيتم زرع دم الحبل السري المأخوذ من المولود الجديد في شقيقه عبر الحقن على امل ان يساعد ذلك في شفائه من مرضه وهو شكل خطير من التلاسيميا الناجمة عن خلل في التركيبة الوراثية لخضاب الدم (هيموغلوبين).
والهدف هو زرع الخلايا السليمة المأخوذة من المولود الجديد في نقي عظم شقيقه المريض حيث يتم تكوين خلايا الدم حتى يتمكن بالتالي من انتاج كريات حمراء سليمة.
واشار بيان الهيئات الصحية في الاندلس الى ان "احتمالات الشفاء بعد عملية الزرع مرتفعة جدا".
ويفترض ان تحصل عملية الزرع بعد عشرين يوما. واوضح اطباء مستشفى فيرخن ديل روثيو في اشبيلية حيث ولد الطفل في مؤتمر صحافي ان فرص عدم رفض اللقاح من جانب الطفل المريض تتراوح بين 70% و90%.
ويحصل هذا النوع من الولادة الانتقائية لطفل يطلق عليه اسم "الطفل العلاج" عندما يتعذر ايجاد متبرع لنقي العظم تتلائم انسجته مع المريض.