إن عنوان الموضوع هو مثل شائع في بلدنا ومجتمعاتنا وكان يطلق علي سبيل المداعبة وللتدليل علي التشابه الذي قد يكون في الشكل بين الولد وأبيه
ولكن أنا أريد من هذا المثل أن أطرح موضوع أصبح منتشرا جدا بيننا
وهو توارث المناصب والوظائف من الأباء للأبناء وكأنها أصبحت حقا مكتسبا
وظهر هذا جليا في تنسيق كلية الشرطة هذا العام ويتكرر سنويا في كل الكليات العسكرية حيث يريد كل من يعمل في هذه المؤسسات أن يدخل ابنه إلي نفس المكان الذي يعمل هو به حتي دون أن يكون مؤهلا لذلك وكل مؤهلاته أن أباه يعمل ويخدم في هذا المكان وكأنه حق مشروع لهم دون غيرهم فأصبحنا نري
أن ابن القاضي يجب أن يدخل في سلك القضاء وابن ضابط الشرطة يدخل كلية الشرطة وهكذا الأمر في كثير من الوظائف المهمة في البلد فأصبحت بعض هذه الهيئات تحمل بداخلها عائلات كاملة توارثت المناصب بداخلها؟!
وأصبح الفقراء ومن لا يملكون المال ليس لهم مكان بين أصحاب الحظوة إلا فيما ندر .
وأحب أن أتوجه بسؤال لعلي أجد لديكم اجابة
ما شعورك إذا تقدمت إلي أحد هذه الأماكن ورفضت لمجرد أنك فقير؟
هل يصبح لديك ولاء لبلد لفظتك وفرطت فيك؟
وكلنا يذكر قصة الشاب الذي انتحر منذ عامين حين فشل في الحصول علي وظيفة في السلك الديبلوماسي والسبب أنه غير لائق اجتماعيا(فقير يعني)
رغم أنه متفوق علميا ولكنه فاشل مجتمعيا!!!
وأخيرا أقول نحن لسنا ضد أن يصبح الإبن مكان أبيه بشرط أن يكون مؤهلا لذلك لا أن يأخذ فرصة شاب غيره لا يملك واسطة أو نفوذ.