شيكاجو (رويترز) - يرث الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أسوأ أزمة مالية منذ عقود لدى تسلمه منصبه في يناير كانون الثاني القادم ومن المتوقع ان يعلن قريبا جدا ربما يوم الخميس مرشحه لمنصب وزير الخزانة.
ومن بين المرشحين لوزارة الخزانة تيموثي جيتنر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بولاية نيويورك ولورانس سمرز وزير الخزانة السابق وبول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي).
وبعد النصر الكاسح الذي حققه في انتخابات الثلاثاء ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة يقترب أوباما فيما يبدو من اعلان مرشحه لمنصب رئيس موظفي البيت الابيض.
ووفقا لمصادر ديمقراطية طلبت عدم الكشف عنها عرض على النائب الديمقراطي رام امانويل من ولاية ايلينوي مهمة قيادة فريق أوباما في البيت الابيض.
وعضو الكونجرس البالغ من العمر 48 عاما له روابط وثيقة مع الدائرة المقربة من أوباما (47 عاما) وهو أيضا مثل الرئيس المنتخب من شيكاجو. ومن المتوقع ان يقبل امانويل المنصب الذي يوكل اليه مسؤولية المكتب البيضاوي في البيت الابيض.
وقال احد المصادر الديمقراطية ان أوباما شكل بالفعل فريقا للمرحلة الانتقالية يعمل سريعا على تشكيل الفريق الاقتصادي للادارة الامريكية التالية وفريق الامن الداخلي.
ويرأس فريق المرحلة الانتقالية هذا كل من فاليري جاريت وهي صديقة مقربة لاوباما وبيت روز رئيس مكتبه في مجلس الشيوخ وجون بوديستا وهو رئيس سابق لموظفي مكتب الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون.
ووسط أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي يريد أوباما ان يتحرك سريعا ليكون مستعدا للتعامل مع الكساد وحربي العراق وأفغانستان.
ويفرض مكتب أوباما سرية على عملية انتقال السلطة التي تحدث خلال 11 أسبوعا وحتى يوم 20 يناير كانون الثاني حين يؤدي اليمين الدستورية خلفا للرئيس الجمهوري غير المحبوب جورج بوش ليصبح بذلك الرئيس الرابع والاربعين في تاريخ الولايات المتحدة.
وسيقود من يتولى وزارة الخزانة مهمة انقاذ وول ستريت التي تتكلف 700 مليار دولار والاصلاح التنظيمي لمنع تكرار الازمة.
اما منصب وزير الخارجية فمن بين المرشحين له السناتور الديمقراطي جون كيري من ماساتشوستس والدبلوماسي السابق ريتشارد هولبروك والسناتور الجمهوري الذي سيترك مقعده في مجلس الشيوخ تشاك هيجل والسناتور الديمقراطي السابق عن جورجيا سام نان.
كما يعتبر جيمس ستاينبرج وهو مستشار سابق لكيلنتون منافسا قويا على منصب مستشار الامن القومي كما يمكن ان تعين سوزان رايس وهي مساعدة سابقة لكلينتون أيضا في هذا المنصب أو في منصب كبير اخر.
واعتمد أوباما بقوة على ثلاثة خبراء في السياسة الخارجية في حملته من المرجح ان يشغلوا مناصب في البيت الابيض او وزارة الخارجية هم مارك ليبرت ودنيس مكدونو وهما مساعدان سابقان في مجلس الشيوخ وبن رودس كاتب خطب السياسة الخارجية لاوباما.
ومع استمرار حرب العراق وأفغانستان قد يفكر أوباما في الاحتفاظ بروبرت جيتس وزيرا للدفاع. وقد يفكر أيضا في ترشيح وزير البحرية السابق ريتشارد دينزيج وهو مستشار مقرب.
من كارين بوهان