طموح الأمل مهندس نشيط
عدد المساهمات : 206 تاريخ التسجيل : 03/09/2008 العمر : 35 الموقع : ~ على شاطئ الأمل~ رقم العضوية : 1683 Upload Photos :
| موضوع: هل تعبت من الحياة والناس ؟ هل تريد السعادة؟ هل أنت منصدم في حياتك؟ تعال الخميس 6 نوفمبر - 23:16 | |
| عبر عن إحساسك بالألم
إن أنجح الطرق للوصول إلى التعاسة هو كتمانك إحساسك بالألم داخلك . ولو كان هناك سراً للصحة النفسية ، فإن هذا السر هو : "أخبر من يجرحونك أنهم يجرحونك حينما يفعلون ذلك ".
إن الجرح هو إحساس بالألم لحظة التعرض له . إن الجرح يحدث الآن ؟ إن سببه أمامك مباشرة . إنه يتحدث عن نفسه ويحثك على وضع حد لآلامك . إن القلق هو إحساس مستقبلي بالألم ، قد يحدث مرة وقد لا يحدث مرة أخرى . إن القلق يلهمك الخروج من طريق الخطر .
إن الألم المكبوت يتحول إلى غضب . إن هذا ا لغضب يساعدك في التعبير عن ألمك عن طريق شحن طاقتك كي تحمي نفسك . عندما تكبح ألآمك ، فإنك تعيد توجيه غضبك نحو ذاتك ، إن مثل هذا الغضب الداخلي يُسمى الإحساس بالذنب . إنه غضب لا غاية منه ولا هدف سوى توجيه تفكيرك نحو الانتقام ، وشحذ رأسك بأفكار سيئة ، وزعزعة ثقتك في ذاتك ، حيث تبدأ في الشك في مدى صلاحك .
إن الغضب الوحيد الذي ينطوي على معنى لا يزال مرتبطاً بالألم لأذى الذي تسبب فيه . إن إخبارك لمن يجرحك بمدى ما سببه لك من ألم قد ينطوي على بعض المخاطرة ، لأن هذا الشخص قد يكون من المقربين إليك . ماذا لو أطلق عليك هذا الآخر أنك " مفرط الحساسية " ، أو قال لك أن إحساسك بالألم لا يعنيه ، ولم يأخذ أحاسيسك على محمل الجد ؟
إذا لم يهتم الشخص الآخر بأحاسيسك ، فإنه لا يهتم بك أيضا ً . وكلما كنت أسعر في اكتشاف ذلك ، كان ذلك أفضل . لِمَ تهدر مزيداً من الوقت معه ؟
ماذا لو قال لك الآخر أنه جرحك بدافع من الغضب بأنك جرحته قبل ذلك ؟ حينئذ يكون هذا هو الوقت المناسب لاكتشاف الحقيقية ، وتصفية الأجواء. وماذا لو لم يتذكر هذا الشخص أنه قد حرجك أو أنكر ذلك أصلاً ؟
قد يتكون تلك هي الحقيقة ، لأن معظم الناس لا يجرحون الآخرين عن عمد . كما أن الصمت الذي تغرق فيه تعبراً عن ألمك يصعب على الآخرين إدراكه .
إن تعبيرك عن الألم أحياناً ما يضع حبك أو صداقتك على الحد الفاصل ، إنه دائماً ما يختبر مدى حبك لنفسك . إن ذلك هو الشيء الصحيح الذي ينبغي أن تفعله في أي علاقة تمثل لك قيمة . عبر عن ألمك بأكثر الطرق بساطة ومباشرة عندما تلحظه لأول مرة . أخبر الآخرين أنك قد جُرحت . يمكنك أن تذكر أنك غاضب ، ولكن لا توضح غضبك أو تبادر بالهجوم . فإن ذلك لن يجدي ، بل سوف تجرح الشخص الآخر ، والذي لن يستطيع حينئذ أن يستمع ،مما سيجعل الأمور أسوأ . أياً كان ما ستفعله إزاء ألمك ، فلا تجعله يستمر لفترة طويلة . إذا لم تستطع أن تعبر عن ألمك لشخص آخر ، فإنك إذن لا تستطيع التعبير عن حبك له ، فالغضب المتراكم يقف عائق في سبيل تدفق ا لمشاعر الإيجابية . إذا كنت تقدر حبك ، فأنت في حاجة لأن تعبر عن ألمك . إن كبح الألم هو موت للحب .
إنني أظهر ألمي عندما يؤلمني الآخرون ، لذا أستطيع أن أشعر بالحب لباقي الوقت
كن صريحاً
أن تكون صريحاً يجب أن يكون لديك الرغبة في أن ترى وتُرى . إن الصراحة تعتمد على قبول الذات والرغبة في ا لنمو . إن الصراحة والحرية توأمان متلازمان . فالصرحاء هم فقط من يشعرون بالحرية . والكراهية والمعاناة هما دائماً ما يترعرعان في الخفاء . إن الشاعر التي تحملها بداخلك هي التي تتولى زمام حياتك. أفتح قبلك فإنك إذا كبحت الكثير من مشاعرك ، فقدت ذاتك . إن الحقيقة المؤلمة ، تقال الآن أفضل كثيراً من الحياة التعيسة التي تعيشها ف يصمت . لقد آن لك أن تبوح بها . إن المشاعر التي لا تعترف بها تتحكم في حياتك وتسجنك داخلها . لقد آن لك أن تعترف بها .
عندما تكون صريحاً ، لا أسرار في الحياة .
إن الصراحة هي أن تحيا أفضل حياة يمكنك أن تحياها . عندما تكون صرحياً ، تصبح حراً كي تترك الأثر الذي يفترض أن تتركه على الآخرين . عندما تكون صرحياً ، تدرك كل الإجابات .
إنني صريح تجاه خبايا الحياة ، وبكوني صريحاً ، لا أجد منها شيئاً . إنني صريح تجاه آلام الحياة ، وبكوني صريحاً ، أجد متعة
الأسرار
إن أعباءك تقدر بكم الأسرار التي تحملها بداخلك .
عندما تكتم سراً عن شخص آخر ، فإنك تسلب ذلك الشخص إرادته الحرة في التصرف وعمل أفضل ما يجب عمله . عندما يُكتشف السر ، فإن كتمانه سيصبح موضع تساؤلات مثل : " لم أخفيته هذه الفترة ؟" ، " لماذا لم تأتمنني عليه ؟" ، " لماذا لم تثق بي ؟" قد يغفر لك الآخرون كتمانك السر ، ولكن الألم الناتج عن كتمانك له سوف يفسد علاقتك بهم . إن ما بين السر والكذب أشبه بصلة قرابة حميمة .
عندما تقصي الناس عن الحقيقة التي هم في أمس الحاجة إلي معرفتها كي يحموا أنفسهم ، تجعلهم في موقف أضعف . عندما تكتم سراً حتى تدع الفرصة لشخص ما كي يتجنب مصيره ، فإنك حينئذ تصب قوة مضادة له . عندما تكتم سراً ، تغلق جزءً من نفسك . عندما يطلب منك شخص ما أن تحفظ له سراً ، فإنه يثقل علي قلبك ، ويسألك أن تعاني معه أيضاً . إنك لا ترغب في معرفة معظم الأسرار . إنك لا تشكر أحداً لأنه أخبرك بسر . عندما يخبرك شخص ما بسر ، فإنه يسلبك رد فعلك التلقائي تجاه شخص آخر . طالما كانت الأسرار خفية دائماً ، لذا فإن بها جزءاً زائفاً أيضاً ، ولكن بما أن السر لا بد أن يظل سراً ، فإنك لا تستطيع أبداً أن تسأل أي جزء منه حقيقي . إن حياة الأسرار هي ضرب من الجحيم .
إن الحب يموت حيثما تحيا الأسرار .
إنني لا أملك أسراراً . إنني لا أملك شيئاً لأخفيه . حتى لو اكتشفت أسوأ ما في ذاتي ، فإني اكتشافي سيكون قوة جديدة لي
وللحديث بقية يتبع
| |
|