توبة زعيــــــم عربـــي!!متى نصحُوا ونجتنبُ الخلافا فقد أمسى الشقاقُ لنا احترافا
ملأنا جَوّ أمّتـنـا بخـزْيٍ دعُوُنا نُطلقُ اليوم اعترافـا
خلافُ الناس شيءٌ واختلفنا وكنّا أســوأ الناس اختلافا
وصِرنا نُبْطنُ الأحقادَ فينا ونُبدِى الخيرَ أقوالا لطافــا
وقد يُبدِى الدعيّ بكلّ مكرٍ لساناً صادقاً وكذا عفافــا
ويُبْطن في دخائلِهِ سوادا من الأضغان تخترق الشّغافــا
وسائلنا من الإعلام زوُرٌ سِفاحٌ يرتدي كَذِبــا زفافـا
تباكيْنا لوحدتنا عقُـودا ننـادي الوحدة الكبرى هِتافا
فلمّا جاء وقتُ التضحياتِ جعلنا كـلَّ دعوتنــا غِلافا!
تركنا شِرعة الرحمن فينا وحكّمنــــا القوانينَ العجافا
وأصبحنا وسادتَنا يهود وكفـــارٌ تريد بنـا اعتسافا
جعلنا منهج الباغين دينـا نحجُّ له ونُعظِمــُـه طَوافا
قمعنا نهضة الأحرار فينا وسُمْناهُمْ من الذلِّ الخسـَـافا
وقلنا للجهاد إليكَ عنا وبالإرهـــابِ نَنبـُزُهُ اتّصافا
رَميْنا المصلحين بكلّ سوء جعلنا منهــُـمُ شراً مُخافا
وكانوا يبتغوُن بنا صلاحا وكنّا نبتغــي الخطَطَ الجنافا
وقرّبنا من العلماء لصّـا من الأموال يرتشفُ ارتشافـا
ووزَّرْنا من الأشرار قوما ليأكـــلَ أقوياؤُهُمُ الضعافا
أرى أوطاننا نهبَ الأعادي بها أشْتـــى خبيثُهُمُ وصافا
يريدون النساءَ بلا حياءٍ وأنّـّثـَوْا الرّجالَ غدوْا خِفافـا
أضاعوا عزّة الإسلام فينا زعيمُ القـوم يرتجفُ ارتجافــا
فتوبوا أيها الزعماءُ إنـّي أتوبُ، ولنْ أكون لكـم مُضافا
سأجعل توبتي لله صدقـا مع الأخيــارِ أأْتلف ائتلافـا
أُحَكِّم شرعة القرآن أدعُو صفوف الجندِ تصْطَفُّ اصطفافا
جهاد الكفر عزُّ يبتغيـه بحــقّ كلُّ من يَهْوى الزِّحافا
ألا ياقوم هذا المجدُ، هيّـا من الأمجادِ نلتحفُ التحافــا
أفيقوا أيّها الزّعماء إنـّي نصـوحٌ لا أكيل لكم جُزافــا
وما ذلك على الله بعزيز