| عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:45 | |
| معلومات عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية
الشارقة للفنون : افتتح اول متحف للفنون بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة لبينالي الشارقة الدولي للفنون في ابريل من العام 1997م ، وهذا المتحف من اهم معالم منطقة الشارقة للفنون حيث يقع على مساحة اجمالية قدرها (100ر11 متر مربع) ويتكون من طابقين وموقف سيارات تحت الأرض ، ويضم 68 صالة مختلفة المساحات وهذه الصالات تتوزع إلى 28 صالة بمساحة قدرها من 52 - 56 متراً مربعاً ثم 40 صالة بمساحة تتراوح ما بين 41 - 76 متراً مربعاً وأربعة أجنحة رئيسة يستوعب كل منها (9) لوحات بمقياس 120 * 80 سنتيمتر أو أكثر من ذلك نسبة إلى تصاغر المساحات وتتوفر في صالات العرض التسهيلات والامكانيات اللازمة من إضاءة خاصة موجهة إلى الأعمال الفنية بإجمالي 2000 وحدة ضوئية وبقياسات تتراوح ما بين 14 - 16 وحدة في القاعة الواحدة وهي منزلقة ومتحركة تساعد في ابراز العمل الفني لسهول التحكم بها ويتوفر في الصالات أنظمة تعليق الأعمال أو رفع اللوحات مختلفة الأوزان (اربعة كيلو جرامات على الحامل الواحد ) وباقي الأعمال الفنية الجدارية سواء كان تصويرا أو خزفا أو غير ذلك ، وألوان الجدران تحاكي ألوان الأرضيات الهادئة ، ويشكل لون الكريم السمة العامة للمكان إضافة إلى نمنمات خضراء في الأرضية ويغطي ارضيات القاعات سجاد بلون أوكر فاتح ، بينما تزين الزخارف الجبسية الممرات وسقوفها بما يوحي بفنون المنطقة التراثية في هذا المجال يشتمل المتحف على مكتبة الفنون التشكيلية وتضم (4000 عنوان) باللغة العربية والانجليزية ، وبعض اللغات الأخرى وعدد كبير من الأشرطة المرئية والصوتية ، وبوسع الزائر استخدام الانترنت ، إضافة إلى قاعة المطالعة اليومية وركن البحث كما يضم قاعة لتغطية الندوات والمحاضرات التشكيلية مجهزة بوسائل الايضاح البصري والصوتي وتتسع لمائة شخص وتتوفر فيها وسائل الترجمة الفورية إضافة لركن الندوات البحثية على شكل طاولة مستديرة تتسع لخمسين شخصا تقريبا وفي المتحف تقع مكاتب إدارة الفنون والعاملين فيها على فترتين لتغطية كافة جوانب الانشطة إداريا وتخطيطيا وتنفيذيا وكذلك مكاتب مشرفي المتحف الذين يتواجدون خلال فترات افتتاح المتحف من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا ثم من الخامسة حتى الثامنة مساء عدا يوم الاثنين _ العطلة الرسمية للمتحف
ويستطيع زوار المتحف الاستراحة في كافتيريا اعدت لتقديم الخدمات للزوار وتؤمن ركنا هادئا لتقديم الوجبات السريعة والمشروبات الساخنة والباردة .. كما يستطيعون الاستراحة في قاعات خاصة مريحة لعقد حواراتهم الثقافية في الطابق الأول والثاني . ويؤمن موقف السيارات أسفل المتحف 78 موقفا لسيارات الزائرين على مدى 16 ساعة يوميا ، ويمكن الدخول والخروج منه بسهولة فائقة. وفي الجانب الأمني ، يتوفر في المتحف حماية كاملة إضافة إلى كاميرات مراقبة تغطي كافة الصالات والأبواب والممرات ، وترتبط بغرفة المراقبة الخاصة وتقوم وحدات الشرطة بتغطية الحراسة المباشرة للمتحف على مدار الساعة ، وكامل المتحف مؤمن ضد الحريق ومجهز بأنظمة الانذار المباشر المرتبطة بغرفة العمليات المركزية . المعروضات الثابتة في متحف الشارقة للفنون : يضم المتحف ثماني مجموعات تمثل مقتنيات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وهي في معظمها أعمال لمستشرقين أوروبيين صوروا الشرق العربي، وتساعد هذه المجموعات على تصوير المنطقة في فترات ماضية وخاصة ماينعش الذاكرة المعمارية وأشكال المدن وأنواع الأزياء وأحوال الطبيعة في الحواضر العربية وهي موزعة على النحو التــــالي : أ - الاعمال التصويرية الاستشراقية . ب - الاعمال المطبوعة . ت - مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة - الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي : المجموعة الاولى تسعة عشر عملا فنيا مصنفة كالتالي عشرة أعمال منها بالألوان الزيتية سبعة أعمال منها بالألوان المائية وعملان بالليتوغراف وكل الأعمال بهذه المجموعة من إبداعات المستشرقين الذين حضروا لمنطقة الشرق الأوسط في القرن الثامن عشر الميلادي وسحرتهم البيئة الطبيعية الخلابة للمنطقة والعمارة الراقية وميادينها الحافلة بالنشاط البشري في المتاجر والمقاهي ، والناس بملابسهم وأزيائهم المميزة ذات الألوان الزاهية والأضواء الطبيعية الساحرة المجموعة الثانية اثنا عشر عملا فنيا مطبوعا بطريقة الليتوغراف بنسخ محدودة، وهذه المجموعة من إبداعات الفنان ( الحفار) الشهير - ديفيد روبرت الذي تمتع بمهارة فائقة في هذا المضمار، وهي أيضا تبرز العمارة الراقية والأسواق العامرة بالسلع المختلفة والتي في مجملها عبارة عن صور بانورامية للحياة في المدن العربية في القرن الثامن عشر الميلادي المجموعة الثالثة تحتوي على ثلاثة عشر عملا فنيا مطبوعة بطريقة الليتوغراف ، تمثل مقاومة القواسم لجنود الاحتلال البريطاني وأسطوله في رأس الخيمة ، وهي عبارة عن مسلسل توثيقي لهذه المعارك، وتعتبر هذه المجموعة وثائق تاريخية هامة المجموعة الرابعة وتحتوي على اثنتي عشرة لوحة بالألوان المائية للفنان علي درويش ،وقد تناول فيها المناطق التاريخية وما بها من أبراج وقلاع وحصون بإمارة الشارقة والبيئة المحيطة بها بأسلوبه في الألوان المائية المجموعة الخامسة وتحتوي على ثمانية أعمال لنفس الفنان ( علي درويش) وبالألوان المائية ، سجل فيها الأحياء القديمة ومناطق مختلفة من الشارقة والبيئة البحرية بأسلوبه المميز في الألوان المائية المجموعة السادسة وتحتوي على عشرة أعمال بالألوان المائية ، خمسة منها للفنان جون هرس ، سجل فيها انطباعه وإحساسه بطبيعة المنطقة من جبال ورمال ووديان وجمال وماعز .. والأعمال الخمسة الأخرى للفنان أ . ريتشارد، وقد استخدم أسلوب الخطوط والألوان المائية حيث أبرز فيها صناعة السفن وصيد السمك والأسواق القديمة المجموعة السابعة وتحتوي على تسعة أعمال ، خمسة منها بألوان الأكريليك للفنان ت . ج . جلبرت وثق فيها صناعة السفن والصيادين وموانىء الصيد وميدان الرولة الشهيرة وقلعة الذيد أما اللوحات الباقية فهي للفنانين أ . س . فريزر بعنوان صباب القهوة كارولين جاكس بعنوان السوق القديم – الشارقة فوجوستا بعنوان ليلة فرح في الشارقة عبدالقادر الريس بعنوان براجيل ومجلس الشارقة المجموعة الثامنة وعدا هذه المجموعات السبع هنالك (مجموعة المستنسخات ) التي تحتوي على 1250 نسخة لأعمال من الليتوغراف وهي تمثل المدن العربية القديمة والمواقع الهامة في الأراضي المقدسة ومعالم من لبنان وسوريا واليمن وهذه الأعمال تنتمي إلى الاستشراق في القرن الثامن عشر ، وهي تشكل مرجعية بحثية ودراسية لأحوال العرب في تلك الفترة المعروضات المعاصرة: وتضم مايزيد على ثلاثمائة عمل فني متنوع لمجموعة كبيرة من الفنانين المحليين والعرب والاجانب، كما تضم هذه المجموعة أعمال الفائزين في دورات بينالي الشارقة الدولي للفنون اضافة إلى مقتنيات من المعارض التي تقام في المتحف، وهي بمجملها مجموعة قابلة للزيادة وتضم فروع الفن التشكيلي المختلفة .
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:46 | |
| ما هي المتاحف؟
المتحف هو المكان الذي يجمع و يأوي مجموعة من المعروضات و الأشياء الثمينة بقصد الفحص و الدراسة، و لحفظ التراث الثقافي للشعوب على مر العصور من علوم و فنون و كافة أوجه الحياة للتعرف عليها و دراستها لمعرفة مراحل تطور الحياة البشرية و إنجازاتها الحضارية.
لذلك فان عمارة المتاحف بمثابة الوعاء الحافظ لما تركه لنا الأجداد على مر العصور من موروثات و خبرات و أشياء كانت تمثل أساليب حياتهم و عادتهم و تقاليدهم و أصبحت اليوم رمزا لما وصولوا إليه نستفيد منه في معرفة كنه و أصل الأشياء. و في العصر الحديث أصبحت المتاحف من ابرز العناصر المعمارية في القرن العشرين حيث يجد فيها المهندسون المعماريون و الانشائيون فرصة كبيرة لإظهار رؤيتهم الفنية و دراستهم الأكاديمية في معالجة الواجهات المعمارية التي تتناسب مع الطراز المعروض مع إضافة ما وصل إليه العصر من تكنولوجيا في مواد البناء المستخدمة أو طرق الإنشاء أو التجهيزات الخاصة بأساليب العرض للحصول على هيكل بنائي متكامل للمتحف. و قد عرفت منظمة المتاحف الأمريكيةamm على أن المتاحف هي أماكن لجمع التراث الإنساني والطبيعي و الحفاظ عليه و عرضه بغرض التعليم و الثقافة، ولا يتم إدراك ذلك في المتحف ما لم تتوافر فيه الإمكانيات الفنية والخبرات المدربة.
وظائف المتاحف: 1-حفظ و صيانة المخطوطات ذات القيمة الثقافية التاريخية أو العلمية وذلك بترميم التالف منها، فالمتحف يحفظ تاريخ عدة أجيال خوفا من الضياع. 2-المتحف مكان يعكس ماضي و حاضر المجتمع لذلك فهو مراه تعكس المجتمع للزوار و السياح. 3-المتحف هو مؤسسة اجتماعية تعليمية بصورة أساسية و ترفيهية بصورة ثانوية 4-المتحف وعاء معرفي مميز و سجل لتوثيق التراث. 5-معروضات المتحف تثير في زواره غريزة الانتماء للعقيدة و للوطن.
أنواع المتاحف: بالنظر إلى الدور الذي تقوم به المتاحف من إنقاذ للآثار و التراث الإنساني، و مع الزيادة في المعروضات و اختلاف أساليب وطرق العرض، أصبح هناك نوع من التخصص في المتاحف، و كانت الحاجة ملحة لإقامة العديد من المتاحف المتخصصة، بحيث تكون تلك المتاحف قادرة على القيام برسالتها نحو المجتمع المحيط بها ثقافيا و فنيا و اثريا و علميا، و تصبح منارة للإبداع الذي يرتقي بالحس و الوجدان. و بالتالي يمكن تقسيم المتاحف الحديثة إلى:
متاحف فنية: و يدخل في نطاقها عرض اللوحات الفنية بالإضافة إلى أعمال النحت و الخزف و غيرها من العناصر الفنية الرفيعة ومن أشهر المتاحف الفنية متحف اللوفر في باريس.
متاحف تراثية: و تشمل المتاحف التي تعرض التراث للحضارات المختلفة من أدوات كانت تستخدم قديما و تعرض تطور هذه الأدوات حتى و صلت إلى ما نحن عليه الآن. كما يحتوى المتحف التراثي على قاعات للدراسة و الترميم ومن المتاحف التراثية متحف مدينة السويداء السورية.
متاحف علمية: و هي تعرض الأساليب العلمية و الاكتشافات التي من خلالها يتم الاستفادة في تطور شتى العلوم البيئية و المعملية و الصناعية ومن هذه المتاحف متحف أكاديمية العلوم بولاية كاليفورنيا.
متاحف بيئية: تعرض فيها أنواع مختلفة من مفردات البيئة كالأخشاب و المعادن المتنوعة و الأحياء الطبيعية و غيرها من عناصر الطبيعة حولنا.
متاحف تعليمية: و هي الأماكن التي تعرض فيها عينات من المواد التي تخدم النواحي العلمية و الثقافية و غالبا يحتوى هذا النوع من المتاحف على عدة قاعات للمعروضات مثل قاعة عرض التراث و أخرى للآثار و ثالثة للعلوم بجميع فروعها و احد أشهر هذه المتاحف متحف مدام توسو بالعاصمة البريطانية.
متاحف قومية: وهذه الفئة من المتاحف تستمد تعريفها من وظيفة المتحف ذاته أي الحفاظ على التراث الفني للبلد، و هذه المتاحف تحتاج إلى الإضافات التجديدات المستمرة لتطوير طرق العرض وتحديث المجموعات الفنية أو الأثرية المعروضة، من الضروري أن يأخذ المتحف القومي الطابع التذكاري بالإضافة إلى إضفاء الفخامة المطلوبة لهذه المباني التذكارية.
يعتبر تصميم المتاحف و المباني الثقافية من أهم مجالات التصميم حيث يخضع لعدة اعتبارات تصميمية ومن أهم هذه الاعتبارات: 1- الجمهور يعد الجمهور من أهم العوامل التي تتدخل في وضع التصميم الأولى لأي متحف إذ يحدد نوع المتحف وطريقة العرض و طابعه و حجمه و امتداده و خطوط السير به و لهذا وجب تصميمه بناء على نوعية الجمهور من حيث السن و المستوى العلمي و الثقافي و التربوي و معرفة الفترة الزمنية التي سيمكثها الزائر للمتحف. و عندما يتم ذكر الجمهور فان ذلك له علاقة بخطوط السير و الحركة و بتصميم المتحف فسوء الصميم يؤدي إلى تكدس الناس و تعثر الحركة و مواجهة الصعوبة في التنقل بين الفراغات المختلفة و بالتالي يكون عامل طرد بدلا من أن يكون عامل جذب. 2- طبيعة المعروضات موضوع العرض له تأثير كبير على المتحف حسب المواد التي ستعرض، بالإضافة للفراغات الداخلية للمتحف التي تصمم لخدمة المواد المعروضة من حيث ارتفاعا و موادها و كتلتها و علاقتها مع بعضها البعض و توافق تصميم وجهاتها مع الطرز المعروضة.
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:46 | |
| عناصر المتحف:
أولا:المداخل والمخارج: وتعد من أهم العناصر المكونة له ويراعى في تصميمها: _ تصميم مدخلان على الأقل أحدهما للجمهور والآخر للخدمة, لضمان الأمان. _ يجب أن يحتوي على مخرج للطوارئ بحيث يكون محكم الإغلاق. _ يجب إعطاء أهمية كبيرة من حيث التصميم والموقع, ومساحته تكون متناسبة مع حجم المعرض وعدد الزوار.
ثانيا: محاور الحركة: وهناك نوعان لمحاور الحركة في داخل المتحف: _ محاور رئيسية: وهي الممرات العادية التي تصل من قاعة لأخرى. _ محاور فرعية: والتي تنتج عن تغير في مستويات قاعات العرض بواسطة أدراج أو ممرات خاصة بالمعوقين.
ثالثا: قاعة الاستقبال: _ تعتبر قاعة الاستقبال منطقة التحكم الرئيسية في حركة الجماهير وفيها يتم إحصاء الجمهور. _ تزود القاعة بالإضاءة والتهوية ويفضل أن تكون واسعة وجذابة وتحتوي على شباك تذاكر وغرفة فحص وتفتيش.
رابعا: قاعات العرض:
تشكيل فراغ العرض: 1_ العرض في فراغ واحد كبير: وهو الاتجاه الحديث في تشكيل الفراغ بإيجاد فراغات ضخمة مستمرة يمكن تقسيمها بواسطة قواطع خفيفة متحركة. مميزات الاتجاه: _ تحقيق البساطة والفاعلية والمرونة مع إمكانية التنوع في الاستخدام. _ المحافظة على الشكل العام. _ احترام عناصر المعرض الداخلية للمقياس الإنساني. 2_ العرض في فراغ عضوي: وهو الأسلوب التقليدي عن طريق تقسيم الفراغات بحوائط ثابتة إلى غرف عرض قد تكون منفصلة أو متصلة ويحبذ المسقط ذو الوحدات المتصلة التي تحدد في فراغات المعرض مناطق لها بداية ونهاية واتجاه موحد بواسطة عناصر موجهة, حوائط مستويات أرضية, أو سقف. مميزاته: _ خلق تنوع في الجو المحيط في إطار متكامل ومتماسك. _إمكانية التركيز على بعض العناصر المهمة. _ الفراغ العضوي غني بالحركة والتوجيه وسهولة معالجة العناصر التي تحتويه. 3_ العرض في الهواء الطلق: وهو معتمد على الظروف المحيطة من مباني وأشجار ومسطحات مياه وأحيانا السماء تكون خلفية للمعروضات, قد يقام في ميدان أو حديقة عامة. _ ويلزم العناية أكثر بتنسيق الموقع. _ يراعى الابتكار والتجديد والبساطة. عناصر التصميم الداخلي لجناح المتحف: تعتبر الفراغات الداخلية و الممرات في المتحف من أهم العناصر المكونة للمتحف من الداخل و لذلك يجب تناولها بالدراسة و فيما يلي تحليل العناصر المرتبطة بها
1- المسقط الأفقي و خطوط السير و الحركة: هدف التصميم الجيد هو توحيد حركة الناس بطريقة تمكنهم من رؤية المعروضات بسهولة دون حدوث خلط و التباس في محاور الحركة، و يراعي فيها أماكن للوقوف و مشاهدة المعروضات و أخرى يسرعون فيها لذلك يجب أن يأخذ في الحسبان التغييرات التي تطرأ على الحركة المتوقعة لتلافي التجمع الناتج عن تباطؤ الناس. ومن لامهم على المصمم أن يتلافى الممرات المستقيمة في المسقط لان الزوار يفضلون غالبا السير في ممرات متعرجة حتى لو كان اتجاه السير مستقيما.
2- الفراغ الداخلي: الفراغ المعماري ليس في الواقع إلا وسطا يحتوى الإنسان الذي يمارس نشاطه فيه، و يتوقف نجاح المتحف على مدى استيفاء هذه العلاقة حقها من الدراسة من خلال مطالب أساسية أ- الوظيفة: و التي تمثل في مطالب الإنسان الحسية من ناحية المقياس والشكل و توجيه الحركة و طريقة الإضاءة و اتصال الفراغات مع دراسة لطبيعة نفسية الزائر وتصرفه في الفراغ ب- الثبات وطرق الإنشاء: لا يمكن إيجاد فراغ معماري داخلي سواء للعرض أو لغير العرض بدون وجود وسيلة إنشائية مناسبة لإقامته، و لتنفيذ المبنى ينبغي أن تكون هناك علاقة وثيقة بين الفراغ و المنشأ لان الشكل الأساسي لأي مبنى ينشأ من عدة عوامل منها شكل الحركة فيه أو حجم الفراغ المطلوب. ج- الجمال: و يعني وجود تكامل بين عناصر تكوينية تختص بالنسب و التكرار و الإيقاع و التماسك الشكلي و التباين و هي متصلة ببناء الإنسان النفسي
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:47 | |
| عناصر الفراغ الداخلي: و هي من أهم عناصر تصميم المتحف و تشمل المقياس - الألوان - الإضاءة – الملمس – المؤثرات الخاصة
أولا: المقياس: و هو العلاقة بين أبعاد الجزء إلى الكل مما يعطي للفراغ الإحساس بالكبر أو الصغر و بالتعقيد أو بالبساطة و بالوحدة أو الانفصال و ينتج المقياس المناسب للوظيفة عن تفاعل مجموعة أبعاد المتحف مع نوع المعروضات و حجمها و حركة الجمهور و حجمه.
ثانيا: اللون: تلعب الألوان دورا بارزا في التأثير البصري لتصميم الفراغ و تكيفه حسب العرض حيث تستعمل في الفراغ ألوان متجانسة كخلفية لربط مجموعة من الأشياء ذات طبيعة واحدة مع إمكانية التركيز على عنصر معين باستعمال عنصر أكثر حدة و كما يستعمل الأبيض و الرمادي و الأسود للخلفيات و ذلك لسلبيتها و عدم تأثيرها على ألوان المعروضات، و حديثا استعملت التعبيرات المختلفة بالألوان مثل الدفء و البرودة و الثقل لربط الفراغات بواسطة العلاقات بين المستويات المختلفة أو بالتأكيد على مستوى معين دون الآخر. هذا بالإضافة إلى أن الألوان تلعب دور كبير في التلاعب في حجم و شكل صالة العرض
ثالثا: الإضاءة: الإضاءة سواء أكانت طبيعية أو صناعية تعتبر من أهم العوامل التي تبرز نجاح المتحف في القيام بوظيفته العملية و قد تنوعت في الآونة الأخيرة أساليب الإضاءة الصناعية كما تنوعت وسائل الإضاءة المختلفة بالمتاحف. و للإضاءة أهمية قصوى في المتاحف لذلك فان الأولويات المنطقية في تصميم الفراغ ينبغي أن تبدأ بدراسة أوضاع المعروضات و بالتالي كيفية إضاءتها على عكس مما هو شائع حيث تعالج الإضاءة كعنصر منفصل يدرس بعد انتهاء التصميم لا كجزء أساسي. كما يجب أن تكون وحدات الإضاءة المستعملة في إضاءة المتاحف و صالات عرض الأعمال الفنية قادرة على إعطاء التأثيرات الضوئية المناسبة الخاصة بطبيعة المعروضات. فالمعروضات الأثرية مثلا تحتاج جوا من الرومانسية في حين أن الأعمال الفنية الحديثة ربما تحتاج إلى جو من البهجة و الحداثة فتكون مهمة الإضاءة هنا تختلف عن سابقها. وهنا لابد أن تصمم وحدات الإضاءة بحيث تخدم هذه الأهداف، كما أن بعض وحدات العرض تتطلب إضاءة خاصة و لكن لابد من وجود إضاءة عامة لتحقيق سلامة السير و الرؤيا و عدم اصطدام المتفرجين و هنا تظهر الموازنة بين تحقيق إضاءة موضعية و إضاءة عامة.
رابعا:الملمس: من خلال الملمس يمكن تأكيد أو إخفاء سطح ما، فمثلا يمكن إعطاء حائط منحنى ملمسا خشنا يحدث تباينا مع خطوطه اللينة أو استعمال ملمس ناعم ليؤكد نعومته و ليونته كما يمكن إبراز المنتجات بعرضها أمام خلفية تتباين مع طبيعة ملمسها و في أي الأحوال يعطى التعبير الصريح للمواد المستعملة أسطحا غنية من ناحية تنوع الملمس ينتج عناه فراغ غني بالتأثيرات المختلفة.
خامسا:المؤثرات الخارجية: عند بداية عصر المتاحف كان من السهل التأثير على الجمهور و إثارة دهشته بمجرد رؤيته المعروضات الموضوعة في صندوق زجاجي، أما اليوم فيحتاج المصمم لمجهود حتى يصل إلى ابتكار يثير انتباه الجمهور الذي اعتاد على مشاهدة التلفزيون والسينما ومن أهم ما يجذب انتباه المشاهدين.
أ- الشيء المتحرك: من أقدم الطرق لا يجاد الاهتمام هي الحركة فمثلا في معرض " أهواني " في روتردام ترك المتفرجين المعروضات الساكنة و تجمعوا لمشاهدة نموذج لحوض جاف لان الماء كان يندفع بداخله.
ب- الاهتمام بالنشاط البشري: حيث تثير لمعروضات الحية حركة و حيوية الناس فمثلا في معرض بروكسيل تجمع الناس في الجناح الفرنسي حول رجل ينسج بواسطة نول يدوي، و في الخارج فضلوا مراقبة أمل عربي يكمل كسوة حائط بالموزايكو على التأمل في جناح لوكوربوزيه.
ج- اللعب بالأضواء والإسقاطات المختلفة: حيث أصبح تصميم الفراغ الداخلي يعكس المستوى الرفيع الذي وصل إليه التخصص الفني في تصميم المتاحف.
د- أساليب العرض والإضاءة: أساليب العرض تعددت و ظهر دور المصمم الداخلي لإظهار المعروضات في جوها الطبيعي باستغلال الألوان و الاضاءات ووحدات العرض المختلفة حيث يجب أن توفر في القاعة أسلوب عرض مميز و شيق و متنوع لكيلا يشعر الزائر بالملل ومن طرق العرض المختلفة يمكن وضع المعروضات كالآتي: - في الفرتينات. - على الأرض مباشرة أو على قواعد. - على الحوائط. - على بانوهات مستقلة. - العرض بالأفلام و الشرائح. - استخدام الصوت.
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:47 | |
| المعايير التصميمية للمتاحف: - المدخل: *يكون عرض المدخل 1.5م لكل 90 شخص كما ويجب أن تفتح الأبواب للخارج. -صالة العرض: *الترتيب: حيث يجب أن تكون مرتبة ترتيبا موضوعيا أو تاريخيا حسب العرض الذي تمثله *تغيير أشكال ومساحات صالة العرض بحيث: - تتناسب مع حجم المعروضات - إثارة الزائر وعدم إشعاره بالملل أثناء تنقله. - سهولة فتح الأبواب الداخلية والخارجية. - لا يفضل استخدام الأبواب الدوارة لإعاقتها حركة كبار السن والمعاقين. - جعل المدخل مميزا لسهولة التعرف عليه. *توسيع ممرات الحركة داخل القاعات. *يفضل لا يزيد طول قاعات العرض عن 7م وارتفاعها 6م. -الاستعلامات: *وضعها في مكان مرئي من المدخل الرئيسي. *اتصالها اتصال مباشر بالمدخل والإدارة. *احتوائها على مكان لحفظ الأمانات. -الأمن: إبقاء المتحف في حالة استقرار وامن وينقسم إلى جزأين أساسيين وهما: قسم جهاز الأمن العام المسئول عن امن المكان بشكل دائم سواء داخل المبنى أو خارجه أو ليلا ونهارا. قسم الأمن الخاص وهو المسئول عن حماية الشخصيات المهمة داخل المبنى. -المخازن: *سهولة الوصول إلى مكان التخزين. *أن تكون مضاءة وجيدة التهوية. *تطبيق أسباب الوقاية من الحريق. *عزلها جيدا من الرطوبة والعوامل الجوية. - المكتبة: *تعتمد المكتبة على نوعية المتحف وحجمه. *يمكن تخصيص أكثر من غرفة مكتبة للمتحف حسب الإمكانيات. *يفضل أن تكون قريبة من مكاتب الإدارة. *تسهيل دخول الطلبة إليها من المداخل المختلفة. - المكاتب: يفضل أن تكون خارج القاعة الرئيسية كما يفضل أن تكون مفتوحة أمام المهتمين. -شباك التذاكر: *تحدد عدد شبابيك التذاكر طبقا لعدد المقاعد في المسرح فكل 1250 مقعد يحتاج إلى شباك تذاكر. *أما مساحة شباك التذاكر فتحدد بعدد الأشخاص فكل 100شخص يتم تحديد مساحة شباك التذاكر من0.56-0.94م2. -صالة الجلوس والراحة: *تتطلب مساحة صالة الجلوس 1.2-2م2 لكل شخص. *يلحق بالصالة مكان للمشروبات ويفضل أن تكون الخدمات قريبة من المدخل التابع لصالة الجلوس.
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:48 | |
| موسوعة المتاحف جزيرة الفن الآسيوية .
كان سويتشيرو فوكوتاكي يتجول في معرض مكرس لكلود مونيه في متحف بوسطن للفنون سويتشيرو فوكو تاكيالجميلة عندما استوقفته لوحة زيتية كبيرة ذات جزأين لم تعرض من قبل صورت عليها زنابق المياه. تسمرفي مكانه من شدة الدهشة. وقرأ على لوح صغير معلق على الحائط أن اللوحة قد استعيرت من صالة عرض في باريس. ما لبث أن فكر أن هذا نبأ سار: لأنه يعني أن اللوحة ليست محصورة في مجموعة متحف دائمة. حدث ذلك عام 1998.
اليوم، ها هي لوحة "بحيرة زنبق الماء" (1915-1926) معلقة في متحف تشيتشو للفنون الخاص بفوكوتاكي، الذي فتح أبوابه يوم الأحد الماضي في جزيرة ناووشيما الرائعة في غرب اليابان. قال فوكوتاكي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "بينيسي كوربوريشون"، الامبراطورية اليابانية المتخصصة في الخدمات التربوية، وكان قد غاب عن وجهه أي تعبير: "كانت اللوحة تتوسل إلي لكي آخذها معي. ماذا كان عساي أن أفعل غير ذلك؟".
كان بإمكانه أن يشتري كاتالوغ المعرض مثل غيره من الناس، لكن هذا ليس نمطه في التصرف. فوكوتاكي، 58 عاما، هو جامع التحف الفنية الأكثر شهرة ونشاطا من بين الذين عرفتهم اليابان فيما بعد فترة الازدهار الاقتصادي. وخلافا للمستثمرين اليابانيين في ثمانينات القرن الماضي، الذين دفعوا ملايين الدولارات لشراء لوحات بيكاسو ورنوار وفان غوخ وما لبثوا أن خبؤها في المستودعات، يؤمن فوكوتاكي إيمانا قويا بوجوب فتح المجال أمام الجمهور للاستمتاع بمجموعته.
لكن هذه الفرصة لا تسنح إلا للراغبين في السفر ليس إلا: ذلك لأن الرحلة في السفينة إلى جزيرة ناووشيما تدوم 20 دقيقة انطلاقا من أوكاياما، وهي أقرب مدينة كبيرة واقعة على بعد 700 كيلومتر جنوب غرب طوكيو. أعمال دي مارياإن هذه الرحلة تستحق العناء. إن متحف تشيتشو ليس إلا آخر مبنى في مخطط فوكوتاكي الرامي إلى تحويل جزيرة ناووشيما النائية وكثيرة التلال إلى مركز دولي رئيسي للفنون. إن الذين يعرفون جامع التحف الفنية هذا يقولون إنه يعيش حياة متواضعة- لا يملك سيارات براقة ولا يرتدي بدلات المصممين الفاخرة- إلا عندما يتعاطى مع الفن. تتولى شركته المتمركزة في أوكاياما إدارة دروس بالمراسلة مخصصة للأولاد ودور للعجزة ومجلات تعالج مواضيع أنماط العيش وشبكة "برليتز" الدولية لمعاهد تعليم اللغات.
وقد اشترت هذه الشركة الجزء الجنوبي من الجزيرة عام 1987 مقابل بليون ين. اعتبر فوكوتاكي إثر عقود من الزمن تركز فيه الاهتمام على الازدهار الاقتصادي- وما تبعه من ركود- أن اليابانيين بحاجة إلى إعادة اكتشاف ذاتهم من خلال الفنون الجميلة.
قال: "إن الفن وسيلة تساعد الشخص على أن يفكرمليا في ذاته، لكن ذلك يتطلب محيطا معينا. إنني اؤمن بسلطان الفن". استخدم مهندسا معماريا يابانيا، هو تاداو أندو، لكي يصمم له بيت بينيسي الذي افتتح في ناووشيما عام 1992، وهو مؤلف من متحف وفندق صغير مجتمعين في مبنى واحد. وسرعان ما استضاف هذا المتحف روائع فنية لفناني القرن الـ 20 من أمثال جاسبير جونز وجاكسون بولوك وديفيد هوكني وبروس نومان.
بعد ذلك، بدأ فوكوتاكي يوظف فنانين دوليين من أمثال جانيس كونيليس وريتشارد لونغ، وكاي غوو كيانغ وتاتسوو مياجيما وجيمس توريل لكي يصنعوا له أعمالا فنية فريدة من نوعها تتكيف مع المحيط العام. متحف الجزيرةعلى سبيل المثال، استعمل كونيليس الخشب المجروف على شواطئ ناوشيما لصنع منحوتته، فيما أعاد مياجيما ترميم منزل قديم يرجع تاريخ بنائه إلى 200 سنة، فحوله إلى مبنى فسيح أطلق عليه اسم "كادويا". قال يوجي أكيموتو، مدير متحف تشيتشو للفنون: "إن تكليف الفنانين بإنجاز أعمال تتكيف مع جو الموقع قد ساهم في إعطاء الجزيرة هوية جديدة". ومع انتشار شهرة جزيرة ناووشيما، صار محبو الفن يتوافدون إليها من كل أرجاء البلاد. منذ عام 1995، تزايد عدد الزوار سبعة أضعاف ليبلغ حد 74.000 زائر العام الماضي.
إنه تغيير مرحب به في الجزيرة، لا سيما وأن تراجع نشاط الموظف الأساسي فيها، وهو مصنع لتنقية النحاس، قد أدى إلى انخفاض عدد سكانها من 8,000 نسمة في ستينات القرن الماضي إلى نحو 3,600 نسمة حاليا.
بعد أن صادف فوكوتاكي لوحة مونيه الضخمة في بوسطن، وبعد أن أقدم على شرائها عام 2000 مقابل مبلغ لم يفصح عنه، قرر أن يبني متحفا آخر، تشيتشو، والذي يعني حرفيا، "تحت الأرض". إن طبقات المتحف الثلاث، التي صممها أندو أيضا، مطمورة في الأرض. يقول فوكوتاكي إن الفكرة خطرت على باله عندما كان يتناقش مع الفنانين والمهندس المعماري حول موضوع العلاقة القائمة بين الفن والطبيعة؛ انسحب أندو من أجل أن يفسح المجال أمام الأعمال الفنية وجمال المناظر الطبيعية في ناووشيما لكي تظهر في أجمل حله.
يتضمن معرض المتحف الدائم تسعة أعمال فقط تعود لثلاثة فنانين: مونيه والفنانين المعاصرين والتر دي ماريا وجيمس توريل. لكن كل عمل من هذه الأعمال يستحوذ على اهتمام الزائر إلى حد أنه يتطلب وقتا طويلا لاستيعابه. على سبيل المثال، إن أعمال دي ماريا "الزمن/ بدون زمن/ لا زمن (2004) تحتل مساحة غرفة بكاملها وتتميز بهيبتها بحيث يخال إليك أنك في إحدى الكاتدرائيات. ويؤدي الدرج إلى مسطحة حيث وضعت كرة كبيرة سوداء مصنوعة من حجر الغرانيت. أما العواميد الخشبية المزخرفة فهي منصوبة على أبعاد ومستويات مختلفة على طول الجدران فتذكرنا بأنابيب آلة الأورغ. مونية تعلو كرة الغرانيت فتحة مستطيلة الشكل في سقف الغرفة. فتنعكس في الكرة المصقولة السماء والعواميد المزخرفة والزوار لتعطي صورة دائمة التحول. في صالة عرض أعمال مونيه، تتلألأ اللوحتان الضخمتان المتضمنتان زنابق المياه المغمورة بالألوان الأزرق والوردي والبنفسجي تحت تأثير أشعة النور الطبيعي الذي ينسل من خلال شقوق في السقف. تحيط بهذه اللوحة المركزية الرائعة أربع لوحات أخرى لمونيه.
يخطط فوكوتاكي توسيع إمبراطوريته الفنية، لكن قد يتطلب ذلك رحلة أخرى على متن إحدى السفن. في خلال السنوات القليلة المقبلة، يأمل أن يفتتح متحفا في جزيرة إينوجياما القريبة، التي اشتراها عام 2001. يعيش أقل من 80 شخصا (يبلغ متوسط عمرهم 70 سنة) في هذه الجزيرة، ووسائل النقل أقل انتظاما مما هي عليه بالنسبة إلى جزيرة ناووشيما. لكن التحديات لا تثبط عزيمة فوكوتاكي. قال: "إن عدم توافر وسائل الراحة لم يطرح أي مشكلة من قبل ". إنها مناسبة تسنح له الفرصة بأن يختبرسلطان الفن المغري.
متحف الفن الاسلامي .
يعد "متحف الفن الإسلامي" بالقاهرة أكبر متحف إسلامي فني في العالم؛ حيث يضم بين جنباته مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
افتتح المتحف لأول مرة في (9 من شوال 1320هـ=28 ديسمبر 1903م) في ميدان "باب الخلق" أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين.
وقد سُمي بهذا الاسم منذ عام 1952م، وذلك لأنه يحتوي على تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية... إلخ، وكان قبل ذلك يسمى بـ"دار الآثار العربية".
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:49 | |
| قصة الإنشاء:
إبريق مروان بن محمد:
امتدادًا للنهضة المتحفية والاهتمام بالآثار المصرية التي شهدها عصر "محمد علي باشا"، صدرت مجموعة من القوانين لحماية الآثار المصرية، واعتبارها تراثا إنسانيا هاما يجب المحافظة عليه؛ مما دعا أمراء وحكام أسرة محمد علي للتفكير في إنشاء متاحف كبرى متخصصة ترقى إلى مستوى متاحف أوربا وأمريكا، بتميز واضح تمثل في أنها أنشئت خصيصا لتكون متاحف للتراث والفنون الإسلامية.
وكان "المتحف المصري" من أوائل المتاحف الكبرى التي أنشئت في القاهرة، وذلك في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، حيث افتتح في عام 1901 ليكون أول مبنى في مصر شيد بالخرسانة المسلحة، ثم تلاه مبنى متحف الفن الإسلامي الذي أمر بإنشائه الخديوي عباس حلمي الثاني وافتتح عام 1903م ليكون ثاني مبنى شيد بالخرسانة المسلحة.
وترجع أهمية هذا المتحف إلى كونه أكبر معهد تعليمي في العالم معني بمجال الآثار الإسلامية وما يعرف بالفن الإسلامي ككل. فهو يتميز بتنوع مقتنياته سواء من حيث أنواع الفنون المختلفة كالمعادن والأخشاب والنسيج وغيرها، أو من حيث بلد المنشأ كإيران وتركيا والأندلس وغيرهما.
ويأتي متحف "طوبقابوسراي" بإستانبول في المرتبة الثانية بعد متحف الفن الإسلامي من حيث إن 90% من مقتنياته من الفنون والتحف التركية و10% يمثل الفنون الإسلامية التي تنتمي إلى بقية العالم الإسلامي.
ومن الجدير بالذكر أن الفن الإسلامي بدأ في القرن (1 هـ = 7 م) وبلغ أوج عظمته في القرنين (7،8هـ=13،14م)، واعتمد في نشأته على مصدرين رئيسيين هما: الفن البيزنطي، والفن الساساني، ولكنه تميز عن باقي الفنون بكونه فنا زخرفيا، اعتمد على مجموعة من الزخارف لتكون عناصره الأساسية: كالزخارف الكتابية والهندسية والنباتية ورسوم الكائنات الحية من آدمية وحيوانية (تلك العناصر التي وجدت على العمائر والأعمال الفنية والتحف والفنون التطبيقية الإسلامية).
مقتنيات ثمينة:
مخطوط للقرآن الكريم مكتوب على رق غزال من العصر الأموي القرن الثاني الهجري
جمعت النواة الأولى المكونة للمتحف الإسلامي عام 1880م في عهد الخديوي توفيق، وهي عبارة عن مجموعات صغيرة من الآثار الإسلامية، في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم بأمر الله، وفي عام 1881م صدر أمر بإنشاء مكان خاص بصحن جامع الحاكم لحفظ هذه الآثار، وقد كانت مقتنيات اللجنة عبارة عن هدايا ومجموعات أثرية كانت في حوزة بعض الباشوات والأمراء من هواة ومحبي الفنون الإسلامية.
وقد زود المتحف، بعد ذلك، بعدد كبير من محتوياته عن طريق الهبات التي تبرع بها أبناء الأسرة العلوية مثل: الملك فؤاد الذي قدم مجموعة ثمينة من المنسوجات، والأختام، والأمير محمد علي، والأمير يوسف كمال، والأمير كمال الدين حسين، ويعقوب آرتين باشا، وعلى إبراهيم باشا الذين زودوا المتحف بمجموعات كاملة من السجاد الإيراني والتركي والخزف والزجاج العثماني.
ويؤكد الدكتور "محمد عباس" مدير المتحف على المكانة التي يتقلدها المتحف بين متاحف العالم كالمتحف البريطاني، وفكتوريا، وألربت بلندن، ومتحف اللوفر، في احتوائه على مجموعة مميزة من أشكال الفن والآثار الإسلامية، إضافة إلى تميزه بمجموعات فنية ضخمة تقترب من الشمول والكمال.
النوادر:
كما يضم المتحف مجموعة نادرة من أدوات الفلك والهندسة والكيمياء والأدوات الجراحية والحجامة التي كانت تستخدم في العصور الإسلامية المزدهرة، بالإضافة إلى أساليب قياس المسافات كالذراع والقصبة، وأدوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية، ومجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا، ومجموعة الخزف المصري والفخار من حفائر الفسطاط، والخزف ذو البريق المعدني الفاطمي، ومجموعة من أعظم ما أنتج الفنان المسلم من أخشاب من العصر الأموي (41 – 132 هـ) (661 - 750 م ).
ويحتفظ متحف الفن الإسلامي بمجموعات متميزة من الخشب الأموي الذي زخرفه المصريون بطرق التطعيم والتلوين والزخرفة بأشرطة من الجلد والحفر، ومنها أفاريز خشبية من جامع عمرو بن العاص ترجع إلى عام 212 هـ.
وبالمتحف أيضا مجموعة مهمة من الخشب الذي أنتج في العصر العباسي بمصر، وخاصة في العصر الطولوني الذي يتميز بزخارفه التي تسمى "طراز سامراء" وهو الذي انتشر وتطور في العراق، فهو يستخدم الحفر المائل أو المشطوف لتنفيذ العناصر الزخرفية على الخشب أو الجص وغيرها.
وتأتي أهمية التحف الخشبية التي يضمها المتحف لكونها تمثل تطور زخارف سامراء، وهي تحف نادرة، لم يعثر على مثيلها في سامراء العراق نفسها.
ومن أندر ما يضمه المتحف من التحف المعدنية ما يعرف بإبريق مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين، ويمثل هذا الإبريق آخر ما وصل إليه فن صناعة الزخارف المعدنية في بداية العصر الإسلامي، وهو مصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه 41 سم وقطره 28سم.
كما يضم المتحف أقدم شاهد قبر مؤرخ بعام 31هـ، ومن المخطوطات النادرة التي يضمها المتحف كتاب "فوائد الأعشاب" للغافقي، ومصحف نادر من العصر المملوكي، وآخر من العصر الأموي مكتوب على "رَقّ الغزال".
ومن المعادن يوجد في المتحف مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان، ودينار من الذهب مؤرخ بعام 77 هجرية؛ وترجع أهميته إلى كونه أقدم دينار إسلامي تم العثور عليه إلى الآن، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من المكاحل والأختام والأوزان تمثل بداية العصر الإسلامي الأموي والعباسي ونياشين وأنواط وقلائد من العصر العثماني وأسرة محمد علي.
كما يضم مجموعات قيمة من السجاجيد التركية والإيرانية من الصوف والحرير ترجع إلى الدولة السلجوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية في فترة القرون الوسطى الميلادية؛ وهي من صنع أصفهان وتبريز بإيران وأخرى من صناعة آسيا الصغرى.
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:49 | |
| أكبر عملية تطوير:
محمد عباس مدير متحف الفن الإسلامي:
تبعا لقانون الآثار 117 لسنة 83 يعتبر مبنى المتحف الإسلامي بالقاهرة من المباني الأثرية وذات القيمة الفنية والتاريخية، ويقضي القانون بتحويل المباني التاريخية التي يمر على إنشائها مائة عام إلى مبانٍ أثرية وتسجل كأثر، وهذا ما حدث مع المتحف.
يشهد المتحف منذ سنوات أكبر عملية تطوير وترميم وإعادة عرض القطع الأثرية وفقا لسيناريو عرض عالمي استعين في تخطيطه بمؤسسة "الأغاخان"، كما تتم عمليات الترميم بمساعدة خبراء من فرنسا متخصصون بترميم قطع الفسيفساء والنافورات الرخامية، وهي أكبر عملية تطوير يشهدها المتحف خلال مئة عام، فقد بدأت أعمال الترميم في عام 2001م وما زالت مستمرة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء في أوائل عام 2006م.
وقد قامت الجهة المنفذة لأعمال التطوير بعمل مجسات للتربة لتدعيم أرضيات المتحف وحوائطه، وتم استحداث ما يعرف بـ"الأدوار المسروقة" للاستفادة من ارتفاع الأسقف واستخدامها كمخازن للقطع الفنية.
وتشمل أعمال التطوير أيضا إنشاء مدرسة متحفية للأطفال، وأخرى للكبار، وإنشاء مبنى إداري بجوار المتحف على قطعة أرض بمساحة 270 مترا.
ويشغل الطابق الأول من المبنى الذي يقع في ميدان "باب الخلق"، بينما يشغل الطابق الثاني من المتحف "دار الكتب المصرية"، وشيد المبنى على طراز العمارة المملوكي الذي عرف فيما بعد بالطراز المصري الإسلامي.
ويوضح مدير المتحف "محمد عباس" أن عدد القطع والتحف الفنية التي يضمه المتحف يبلغ أكثر من مائة ألف وثلاثة آلاف قطعة، سيعرض منها 2500 قطعة، وذلك لمنح القطع الفنية فرصة ومساحة أكبر كي يتسنى للزائر رؤيتها بشكل مناسب.
وينتهي مبنى التحف من أعلى بمجموعة من الشرفات التي تزين سطحه والتي كانت تستخدم في العمارة الإسلامية، ويزين واجهاته أيضا مجموعة من الأعمدة ذات الطراز الإسلامي وأخرى بتيجان من "ورق الأكانتس"، ومجموعة من الزخارف الجصية.
أقسام المتحف:
يقسم المتحف الإسلامي تبعا للعصور والعناصر الفنية والطرز، من الأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ويقسم إلى 10 أقسام تبعا للعناصر الفنية وهي: المعادن والعملات والأخشاب والنسيج والسجاد والزجاج والزخرف والحلي والسلاح والأحجار والرخام.
وبحسب المخططات الجديدة سيتم تقسيم العرض داخل المتحف إلى قسمين:
الأول: يمثل الفن الإسلامي في مصر ويأخذ الجناح الشمالي.
والثاني: سيخصص للتحف التي تمثل تاريخ الفن الإسلامي في الأناضول وأسبانيا والأندلس.
وتبعا لأعمال التطوير فقد أنجزت قاعات لبيع الهدايا، وقاعة لكبار الزوار مصممة وفق طراز إسلامي. كما ستستخدام وسائل تكنولوجية حديثة في الحفاظ على مقتنياته.
كما يضم المتحف عشرة أقسام معبرة عن عناصر الفنون الإسلامية بداية من العصر الإسلامي المبكر وانتهاء بأسرة محمد على منها:
1.قسم الخزف والفخار:
يضم أنواع الخزف والفخار في مصر منذ العصر الأموي، ونتائج حفائر الفسطاط، والخزف ذو البريق المعدني الذي اشتهر في العصر الفاطمي والمملوكي في مصر، والخزف الإيراني، والخزف والفخار العثماني المنسوب إلى "رودس وكوتاهية"، وخزف إيران طراز سلطان آباد والبورسلين الصيني.
2. الأخشاب:
ويضم أنواع التحف الخشبية الأموية، وطراز سامراء العباسي في حفائر العصر الطولوني في مصر، وجميع المنابر الأثرية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، والأحجبة الخشبية، وكراسي المقرئين الموجودة بالمساجد والجوامع الأثرية، ومجموعات الصناديق الخشبية التي تخص السلاطين والأمراء المسلمين، وجميعها منفذة بطرق الحشوات المجمعة والتجليد والتذهيب والحفر والتجسيم.
3. المعادن:
ولعل أهم مقتنيات المتحف من المعادن الإسلامية هي الشمعدانات المملوكية، وإسطرلاب وهو من أدوات الفلك، والطسوت، والثريات، والكراسي وكلها منسوبة إلى السلاطين والأمراء وهي محلاه بالذهب والفضة ومزينة بالكتابات والزخارف الإسلامية.
4. الزجاج:
يحتوي المتحف على نماذج من الزجاج الإسلامي الذي انتشر في مصر والشام وخاصة في العصرين المملوكي والأيوبي، ومنها كؤوس ومشكاوات مموه بالمينا، وتعد المشكاوات أهم نماذج فن الزجاج.
5- النسيج:
ومن أشهر النسيج الذي يحتويه المتحف: نسيج القباطي المصري، ونسيج الفيوم، والطراز الطولوني من العصرين الأموي والعباسي، ونسيج الحرير والديباج، ونسيج الإضافة من العصر المملوكي.
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:50 | |
| موسوعة المتاحف
متحف الفن الحديث.
أخيراً أصبح هناك متحف يجمع أشتات الفن المصري المعاصر. وبات في مقدور أي زائر أن يقرأ تاريخ هذا الفن ومدارسه المختلفة من خلال عشرات اللوحات التي تجسد ذاكرة الفنان المصري بالخط واللون.
مع بدايات هذا القرن تفجرت نهضة تشكيلية جديدة، حيث أنشئت أول مدرسة للفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908، وتخرجت أول دفعة منها عام 1911، مرتبطة بمناخ النهضة القومية وجيل التنوير، ومع ظهور عمالقة الفكر والأدب والشعر والموسيقى في الربع الأول من القرن، ظهر أيضا عمالقة في النحت والتصوير والزخرفة والعمارة، ملأت إبداعاتهم سماء مصر توفيق الحكيم للفنان أحمد صبريوغطت جدران القصور والمحافل العامة على السواء، وظهرت "قاعة الفن" .. ذلك الشكل الحضاري الجديد الوافد إليها من أوربا كمكان مخصص لعرض الفنون على العامة في أوقات محددة بعد أن كانت مقصورة على النخبة، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم تتنامى الحركة التشكيلية في مصر وتزدهر، وتدعمها الدولة قدر الإمكان- حسب نظرة كل حكومة إلى الفن والثقافة- بتخصيص القاعات وإعطاء منح التفرغ واقتناء الأعمال الفنية، حتى بلغ عدد القطع المقتناة من الفنانين المصريين في مخازن وزارة الثقافة ثلاثة عشر ألفا، كانت تعاني التكدس في ظلام تلك المخازن ولا يراها الناس.
وفي شهر أكتوبر الماضي أتيح لجانب من هذه الثروة المخزونة أن يرى النور، مع افتتاح متحف الفن الحديث بالقاهرة، كنافذة حضارية يطل عبرها الكافة على إبداع ثلاثة أرباع القرن الحالي والذي صيغ بأنامل خمسمائة من الفنانين المصريين، ويكتمل بهذا المتحف الضلع الناقص في هيكل الحضارة المصرية، حيث يصبح لمصر حاضرها التشكيلي الذي تواجه به العالم وتزهو به كحلقة في سلسلة تطورها وإبداعها، ولغة عالمية يفهمها الإنسان في كل مكان، تخاطب الوجدان والعقل بالكتل والحروف والألوان.
نظرة على ماضي المتحف :
والحق أن هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها لمصر متحف للفن الحديث، فقد كان لها منذ الثلاثينيات متحف بهذا الاسم، تنقل مبناه بين أماكن مختلفة بوسط القاهرة، حتى استقر عام 1937 بسراي تجران قرب ميدان التحرير، ملاصقا لقصر السيدة هدى شعراوي راعية الفن والثقافة آنذاك، التي وهبت قصرها ليكون امتدادا للمتحف، وقد تولى رئاسته أبرز قادة الفن ورواده الأول في مصر، ابتداء من محمد ناجي (مؤسس فن التصوير المصري الحديث 1888- 1956) ثم يوسف كامل (رائد التصوير الانطباعي بمصر، 1891- 1971)، ثم راغب عياد (رائد الاتجاه التعبيري الشعبي 1892- 983) ثم صلاح طاهر (من رواد الحداثة- 1912) وأخيرا سعد الخادم (رائد الفنون الشعبية في التشكيل 1913-1987).. حتى صدر قرار في أواسط الستينيات سوق القرية.. راغب عيادبهدم هذا المبنى لينشأ مكانه مجمع سياحي وتجاري ضخم، ونقلت مقتنيات المتحف- من أعمال الفنانين المصريين- إلى فيللا صغيرة بحي الدقي وحفظت بصورة أقرب إلى التخزين، أما أعمال الفنانين الأوربيين التي كان المتحف يقتني منها قطعا عالمية نادرة، فقد نقلت إلى متحف الجزيرة وخزنت بدورها في ظروف غير ملائمة لأسباب لا يتسع المجال لشرحها. والطريف أن أرض المتحف القديم لا تزال خالية حتى اليوم، بعد أن تعثر مشروع بناء المجمع السياحي، فيما ظلت مقتنيات "فيلا الدقي" تتزايد عاما بعد عام.
وخلال ربع القرن الماضي منذ هدم المتحف القديم، لم يكف الفنانون عن المطالبة ببناء متحف جديد، إلى أن استجابت وزارة الثقافة لمطلبهم عام 1984، وقررت تحويل إحدى سرايات أرض المعارض بالجزيرة لهذا الغرض، ليكون المتحف فى رحاب منطقة الأوبرا ونقابة التشكيليين، وقد بنيت هذه السراى في الأصل عام 1935 ضمن أبنية المعرض الزراعى الصناعي الدولي، وتوالت على عمليات إعداد المتحف الجديد عدة حكومات ووزارات للثقافة، لم تبخل بالأموال اللازمة له، حتى بلغت جملة تكاليفه سبعة ملايين جنيه، ليكون على مستوى المتاحف العصرية من حيث نظم العرض والإضاءة والتهوية والأمن والتخزين والأجهزة التكنولوجية والترميم. وكانت وراء هذا المشروع جهود عشرات الجنود المجهولين بالمركز القومي للفنون التشكيلية، مع عدد من كبار الفنانين والنقاد كانوا بمثابة هيئة استشارية تعاونت في الآونة الأخيرة مع قادة المشروع. وينبغي أن يذكر للوزير المرحوم عبد الحميد رضوان دوره في تبنيه عام 1984، وللفنان مصطفى عبد المعطي دوره في تنفيذ مراحله الأولى، قبل أن يتسلم الوزير الفنان فاروق حسني مهام منصبه عام 1987 ويكمل- المسيرة مع الفنان أحمد نوار رئيس المركز القومي للفنون التشكيلية.
جيل الرواد:
يضم المتحف خمسة أجيال على طريق الحركة الفنية منذ نشأتها.. وعلى رأسها جيل الرواد الأوائل من خريجي الدفعة الأولى بمدرسة الفنون الجميلة 1911. فهناك المثال محمود مختار (1891- 1934) الذي تزين تماثيله الجرانيتية الضخمة عدة ميادين بالقاهرة والإسكندرية، فضلا عن متحفه الخاص المقام بأرض الجزيرة منذ ثلاثين عاما، والمصور أحمد صبري (1889- 1955) الذي أقيمت له داخل المتحف الجديد قاعة خاصة تبرز عبقريته في فن " البورتريه "، والمصورون يوسف كامل وراغب عياد ومحمد حسن وعلى الأهواني، إضافة إلى مصورين كبيرين من أبناء الإسكندرية دخلا ساحة الفن التشكيلي من غير طريق المدرسة، لكن بصماتهما لا تقل قوة وتأثيرا على الحركة الفنية عن أبناء تلك المدرسة، وهما محمد ناجي، ومحمود سعيد (1897- 1964) اللذان درسا القانون، وعمل أولهما في السلك الدبلوماسي وعمل الآخر في السلك القضائي قاضيا ومستشارا، لكن مواهبهما تغلبت على أي اهتمام آخر، فاستقالا من وظائفهما وتفرغا للفن، واليوم يوجد لكل منهما متحف خاص بأعماله، وقد جدد متحف ناجي بمنطقة أهرام الجيزة وأعيد افتتاحه أخيرا بعد أن أصبح نموذجا راقيا للمتاحف الفردية، أما متحف سعيد بالإسكندرية فمازال العمل جاريا في ترميمه وتطويره منذ عدة سنوات.
وعظمة هذا الجيل لا تكمن فحسب في إرسائه أسس الفن الحديث لمصر بتقاليد جديدة على الذوق المصري في أوائل القرن على أرضية من الثقافة الأوربية التي لازمت كل أوجه الثقافة همسات للفنان يوسف كاملالمصرية آنذاك، بل تكمن أيضا في قدرته على وصل هذا الإبداع الجديد بتيار المياه الجوفية للإنسان المصري وحضارته الممتدة عبر آلاف السنن، فكان تأكيد الهوية القومية هو القاسم المشترك الأعظم بين أبناء الجيل جميعا، متناغما ومتفاعلا مع حركة البعث القومي ومناخ النهضة والتنوير منذ مطلع القرن، ومن ثم أصبحت لوحاتهم وتماثيلهم صروحا شامخة دعمت مسعى الأمة لتحقيق استقلالها، ورموزا حية لروح البعث الحضاري وإرادة امتلاك المصير واللحاق بالعصر الحديث.. وهكذا تجلت في أعمالهم- برؤى مختلفة- معاني الاعتداد والصلابة والعطاء "، متمثلة في الفلاحة المصرية التي تذكرنا بالفن المصري القديم، وتجلت فيها معاني العمل والكفاح والمقاومة وجمال الطبيعة والحياة الشعبية، بتقاليدها الراسخة وروحها المرحة المتفائلة، حتى البورتريهات التي صوروها لأبناء الطبقة الأرستقراطية كانت تتسم بالنبل والمهابة والشاعرية، وتنم عن نفوس سمحة متحضرة تقف بندية أمام نظيراتها في الفن الأوربي.
وتنوعت أساليبهم بين الوقار الكلاسيكي الرصين (عند صبري ومحمد حسن) والرومانسية الممزوجة برحيق التاريخ الفرعون والروماني المصري (عند مختار) والانطباعية المشعشعة بألق الضوء ولمسات الألوان المرتعشة (عند يوسف كامل) والتعبيرية الساخرة عن حياة القرية والفئات الشعبية بخطوط تستوحي التصوير المصري القديم (عند راغب عياد)، ومنهم من جمع ذلك كله في مزيج متفرد بسمات الشخصية القومية (ناجي وسعيد)...
وفي رحاب هذا الجيل تفتحت ملكات عدد من الفنانين في مجال التصوير بالألوان المائية لا تقل تمكنا وشاعرية عن فن المناظر الطبيعية بالمائيات في إنجلترا- منهم حبيب جورجي ونحميا سعد. ومن عباءة هذا الجيل أيضا خرج جيل جديد من النحاتين والرسامين في الثلاثينيات، ظل أمينا على تقاليد أساتذته، متحفظا في اشتقاق أساليب جديدة أو فتح نوافذ واسعة على حركة الفن العالمي الحديث، لكنهم- في المقابل- كرسوا طاقاتهم ومواهبهم الخصبة لتجويد مهاراتهم، وشق الطرق للتواصل بينهم وبين الجمهور من خلال الأبنية والمرافق العامة (مثل أعمال النحت البارز للمثالين أحمد عثمان ومنصور فرج على جدران عدد من محطات السكك الحديدية وحديقة الحيوان بالجيزة وحدائق الميريلاند بمصر الجديدة، ومثل تماثيل إبراهيم جابر في المتحف الزراعى بالدقي). كما أكدوا ارتباطهم بالحركة الوطنية والفكرية من خلال تخليد بعض الزعماء والقادة والمفكرين بتماثيل نصفية (مثل تماثيل عبد القادر رزق)، وأخيرا أكدوا تواصلهم مع المجتمع من خلال الرسوم الصحفية للكتب والمجلات (مثل رسوم حسين بيكار والحسين فوزي) والإخراج الفني الجيد للمجلات والمطبوعات (مثل إنجازات عبدالسلام الشريف).
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:51 | |
| تابع متحف الفن الحديث .
الفن والحرية :
وعلى عكس جيل الوسط، جاء الجيل الثالث، منذ أوائل الأربعينيات، متمردا على الجيلين السابقين اللذين فقدا- في نظر أبناء هذا الجيل- روح الخلق والابتكار، ودارا في فلك الأكاديمية الجامدة التي تقتفي آثار الأساليب المستهلكة وهي تحاكي مظاهر الحياة والطبيعة الخارجية سعيا إلى تزيينها بجمال زائف إرضاء للطبقات المهيمنة آنذاك... ورأى هؤلاء الشباب الثوريون أن الفن ينبغي أن ينبع من داخل النفس بتفاعلاتها ومخزونها في العقل الباطن، وأن يرتبط في نفس الوقت بالتحولات الدرامية الهائلة التي تزلزل العالم (وكانت الحرب العالمية قد اشتعل أوارها) ووجدوا في المدرسة السريالية بأوربا وأفكار فرويد وأشعار أندريه بريتون وبول إيلوار، الإطار الذي يستوعب حامد ندارؤاهم التعبيرية وأساليبهم التحررية، كما وجددا أنهم لن يستطيعوا كفنانين شبان في العشرينيات من أعمارهم في ذلك الوقت، أن يثبتوا وجودهم فرادى أمام فطاحل الحركة الفنية الذين يهيمنون على مقدراتها ويرفضون اتجاه هذا الجيل الثائر على كل شيء، ابتداء من الأساليب الفنية حتى النظم السياسية، ولم يكن أمام أبناء الجيل الجديد إلا تكوين جماعات فنية مستقلة تضم شملهم وتكسبهم قوة أمام المجتمع عندما يواجهونه بصدمات معارضهم الجماعية.
وكانت أول جماعة على هذا الطريق هي " الفن والحرية" التي تأسست عام 1939 وأقامت معرضها الأول عام 1940 بزعامة ثلاثة من الفنانين الشبان هم رمسيس يونان وكامل التلمساني وفؤاد كامل، ومع تزايد عددهم وتأثيرهم في الحركة الفنية والثقافية وانضمام كثير من الشعراء والمفكرين والموسيقيين إليهم وتصاعد نبرتهم الثورية المعادية للديكتاتورية والاستغلال والتخلف أصبحوا مستهدفين من السلطات الحاكمة، وتعرضوا لمطاردة أجهزة الأمن وإغلاق صحيفتهم "التطور" ومصادرة كتبهم، حتى انفرط عقدهم في أواسط الأربعينيات، لكنهم واصلوا إنتاجهم فيما بعد كأفراد، وقد نجحت حركتهم في إطلاق مواهب جديدة لعبقريات تألقت من خلال معارضهم مثل إنجي أفلاطون ومنير كنعان وسامي على حسن.
وما لبثت أن ظهرت في الساحة جماعة أخرى من الفنانين الشبان 1946 تحت اسم " جماعة الفن المعاصر" بقيادة حسين يوسف أمين، اتخذت أيضا من السريالية أسلوبا، ومن التراث الشعبي والرموز السحرية والأسطورية الكامنة في الوجدان الجمعي موضوعا ومنطلقا، ومن كشف أوجه القهر والتخلف مضمونا لأعمالهم، متطلعين إلى مجتمع جديد يحقق للإنسان إنسانيته حامد عويسوتقدمه.. وكان من فرسان هذه الجماعة: عبد الهادي الجزار وحامد ندا وماهر رائف وسمير رافع. وقد تطورت رؤاهم وأدواتهم مع الزمن واتخذوا مسارات شتى أثرت حركة الفن الحديث وساعدت على ظهور اتجاهات جديدة لأجيال متعاقبة. ولعل أصداء هذه التجربة كانت من عوامل بزوغ جماعة ثالثة في أواخر الأربعينيات هي "جماعة الفن الحديث"، تسلحت بموقف سياسي ينحو نحو التغيير الاجتماعي والثوري، وسعت إلى امتلاك أساليب جديدة أكثر تلاحما مع المجتمع بطبقاته الشعبية، فيما تزودت برؤى الفن الحديث في الغرب، مثل التعبيرية والرمزية والتكعيبية والتجريدية، وكان من بين فرسان هذه الجماعة: النحات جمال السجيني والمصورون حامد عويس وسعد الخادم ويوسف سيده وعز الدين حموده وزينب عبدالحميد وجاذبية سرى. ولم تقتصر نزعات التجديد والتحرر لدى ذلك الجيل على أصحاب الجماعات الفنية، بل انطلقت على ضفافها مواهب أخرى لا تقل ثورية ومقدرة وتأثيرا فى الأجيال التالية، مثل حامد عبد الله وتحية حليم وعفت ناجي وسيف وأدهم وانلى وغيرهم، ممن رفضوا السير على الطرق المعبدة وآثروا أن يشقوا- مستقلين- طرقا جديدة، في مخاطرات إبداعية أثبتت وجودها بجدارة في المحافل الدولية.
لاقتراب من التجريد :
أما عقد الستينيات فقد جمع بين نضج ملكات الجيل السابق (جيل الجماعات الفنية) وبلوغه ذرى عطائه الإبداعي، وبين بزوغ ملكات جديدة تميزت بحرية أكبر في التفاعل مع اتجاهات الفن الغربي الحديث وابتكار أشكال وخامات وأساليب جديدة للأعمال الفنية، وفي الاقتراب من عالم التجريد أو من التعبيرية الخيالية، كما نجد في زيتيات صلاح طاهر وسيف وانلي، وتماثيل كمال خليفة وأحمد عبدالوهاب، ومنحوتات الحديد الخردة لصلاح عبدالكريم، ولوحات سيد عبدالرسول وحسن سليمان وممدوح عمار وزكريا الزيني في سعيها لإعادة صياغة الواقع العيني والرؤى الشعبية في علاقات جمالية جديدة، وفي تجارب رمزي مصطفى في اقترابها الحميم من البيئة الشعبية بزخارفها المثيرة، وفي أعمال الفنانين الحروفيين في بحثها عن موسيقية الخطوط والتكوين مثل أعمال حامد عبدالله ويوسف سيده وكال السراج وحسين الجبالي . وفي الستينيات تميزت- على طريق التجريد- لوحات أبو خليل لطفي ومصطفى الأرناؤوطي في بحثها عن علاقات جمالية هندسية، وأكدت "جماعة التجريبيين" بالإسكندرية وجودها بفنانيها الثلاثة مصطفى عبد المعطي وسعيد العدوي ومحمود عبد الله من خلال معارضها المتوالية، الخبز للفنان محمد ناجيمتطلعة إلى اكتشاف لغة تشكيلية جديدة تتخطى الأنماط الشائعة في مصر وتواكب مسار العصر الحديث، وعلى الطريق ذاته تفتحت رؤى طه حسين وصالح رضا وعمر النجدي وأحمد فؤاد سليم وعبدالرحمن النشار، مجتهدة في البحث عن صيغة تجمع بين المؤثرات التراثية والمؤثرات التجريدية في الفن الحديث. ومن جعبة هذه الاجتهادات وغيرها تفتحت رؤى جيل لاحق في محاولة لإضفاء جو أسطوري مضفر بملامح البيئة الشعبية والحضارات المصرية القديمة في أعمال فرغلي عبدالحفيظ ومصطفى الرزاز وعبد الحميد الدواخلي وأحمد نبيل وصبري منصور وأحمد نوار.
وتواكب مع هؤلاء فنانون جعلوا هدفهم التعبير عن ملامح الطبيعة وأجواء البيئة الريفية والشعبية، بحس يتراوح بين الواقعية الوصفية والزخرفة الفلكلورية والعودة إلى التراث القديم محافظين على التشخيص ووحدة المكان، منهم المثالون محيي الدين طاهر ومحمد مصطفى وحسن العاجاتي، والمصورون جمال محمود ورفعت أحمد ومحمد حسنين على وأحمد الرشيدي وكمال يكنور وعلى دسوقي. ولا يتسع المجال لاستعراض جميع الاتجاهات والأسماء المؤثرة في مسار الحركة التشكيلية في مصر، ضمن جيلى السبعينيات والثمانينيات، اللذين يضم إبداعاتهم متحف الفن الحديث، حسبنا أننا أطلقنا بعض الومضات الخاطفة على محتوياته التي بلغت- كما ذكرنا- ثلاثة عشر ألف قطعة فنية، والتي تجمع بين قطع الذهب المتوهجة وقطع الصفيح الصدئة!
لكن الحكم الحقيقي عليها يبقى للأجيال القادمة، أو رهنا بظهور نقاد نقاة موهوبين يملكون نفاذ البصيرة والقدرة على الحكم.. ولنذكر أنه في غيبة هذا (المتحف / الذاكرة) لن يكون في الإمكان ظهور مثل هذا الناقد، وصدور حكم التاريخ، لكن حسبنا أن تضئ اليوم تلك المنارة الجمالية لتبدد أستار القتامة في حياتنا.
متحف رودان . ( بعض جوانب من المعرض)
متحف "رودان" الكائن في الدائرة السابعة من باريس، المكون من طابقين وسبع عشرة غرفة بأحجام مختلفة، ويحتوي على منحوتاته وبعض رسومه وتخطيطاته، يختزل مسيرة ذلك الفنان الفرنسي الذي تدل بصماته على فن القرن العشرين في فرنسا وفي أوروبا.
القبلة، بوابة الجحيم، المفكر، الفجر والمنحوتات الأخرى ماذا تقول؟ وماذا يقول متحف رودان؟
يعـتـبـر النقـاد والدارسـون المتخصصون في الفن أن منحوتات فـرنسـوا أوغـست رينيـه رودان في صورها وأشكالها واحجامها، رموز فنية كلية تحقق فيها ما لم يتحقق لدى أي فنان عالمي. وحين نستدعي أسـمـاء منحـوتات رودان: القـبلة، بوابة الجـحـيم، المفكر، الفـجـر وبلزاك وسـواها من الاسمـاء نجـد انفسنا غير مضطرين إلى الإشارة إلى اسم رودان والتذكير به. فهذه المنحوتات تجاوزت حدودها الفرنسيـة وبلغت من الشهرة ما بلغتـه "السـمـفـونيـه الرعوية" لبيتهوفن. الكوميديا الإنسانية" لبلزاك، السمفـونية الرائعـة" لبرليوز، وروا ية " اوليس " لجـيمس جويس والعجوز والبحـر لإرنست همنجواي. ولد رودان فـي بـاريس فـي 12 نوفـمـبر/ تشرين الثـاني من سنة 1840 وتلقى في حـياته الدراسية العلوم الدينيـة، ثم بدا يرسم في سن التاسعة من عمره منصرفا في مـا بعـد إلى دراسة الفن. وفي سنة 1857 كان لقاؤه بالنحات الفرنسي ماندرون الذي نصحه بالانصراف إلى دراسة النحت فـي معهد الفنون الجمـيلة بباريس. غير ان المعهد رفض قـبول رودان في أروقـته ثلاث مرات متتالية معللا الرفض بان أسلوب رودان مـتاثر جدا بمدارس القرن الثامن عشرو الاساليب التي كانت سائدة في ذلك القرن. إزاء فشل رودان في الدخـول إلى معهد الفنون الجميلة، انصرف إلى العـمل الفني في أحد محـتـرفـات الديكور في العاصمة الفرنسية، إلى أن تمكن من إنجاز أول عمل نحتي في سنة 1860 وكان تجسيدا لوالده. ثم لم يتـوقف عن النحت إلى أن اصبح عضـوا في اتحـاد الفنانين للديكور الذي كـان يضم رسـامين كـبـارا مـثل "دولاكـروا" الرسـام الفرنسي الرومنطيقي الذي عرف في رسومه الطبيعية، والذي شكلت المرحلة المغـربيـة مـحطة في فنه، وتيوفـيل غوتييه، الكاتب الفرنسي البارناسي الذي عرف بنزعته "الفن من أجل الفن". وقد كـان لحـضور رودان إلى جـانب "دولاكـروا " و"غوتييه " وآخرين، تاثيره في حياة ذلك النحـات الذي بدا يستـعيد ثقته بنفسه وبنحته. عـانى رودان من مـوقف النقـد والنقاد ومن السلطات الفرنسية الرسمية ومن الجـمهورالذي لم يجعترف باهمـية مـا ينجـزه من منحوتات حتى كان التحول الرسمي في سنة 1880 ومـا تلاها في سنة 1900. وإذا كان رودان قد أحب أن يعيش ويعمل في منطقة "مودان" القريبة من باريس وفي مناخ فني وانساني متواضع، فـإنه أحب في وقت لاحق أن يقيم متحفه في "قصربورين" الكائن في قلب باريس والتي تحيط به حـديقة تصل مساحـتها إلى حوالى ثلاثين ألف متر مربع. وقد تحول هذا القصر في سنة 1919 إلى مـتـحف رودان، وبعـد سنتين من وفاته، ومعركة سياسية لم تفسح المجال لعيني ذلك النحات العالمي ان تريا متحفه الذى يفتح اليوم أبوابه امام الجمهوروالمعجـبين لرؤية منحـوتات تمثل بحـضورها الطاغي تفردا لم تعرفه باريس قبل رودان. الرقم 77 هو الذي يقود إلى شارع، "فـارين" في الدائرة السـابعـة من باريس أي إلى "قصربورين، المعروف بمتحف رودان، وهو قصريعيش في عزلة ووحدة كادتا تكونان موحشتين في الحديقة الكبيرة لولا منحوتات رودان وزوار المتحف من الجنسيـات المختلفة ومن جميع انحاء العالم. مئات الزوار يوميا ما عدا يوم الاثنين يتوافدون إلى متحف رودان في باريس. ويقابله متحف آخـر أصـغـر منه في منطقة "مـودان"، التي احب رودان أن يعيش فيها لولا نصيحـة صديقه الشاعر الالماني ريلكه، الذي دعـاه إلى العـمل والحياة في "قصر بورين"، وكان من بين الذين أقاموا في ذلك القصر الشـاعر والرسـام الفرنسي جـان كوكتو والرسام ماتيس. و قد أقام رودان فـي الـطـابـق الارضي من القصر، مواصلا عمله النحـتي في الوقت نفسه في منطقة "مودان". وفـي سـنـة 1905 وهـي الـسنـة السياسـيـة الحـاسمة والمحطة الفـاصلة بين الدولة والكنيـسـة تحـول ذلك القـصـر إلى ملكيـة للدولة التي قـسمت الملكيـة إلى جزأين: أحدهما مدرسة والثاني مـتـحف من دون تحـديد هويتـه. وهبت في سنة 1916 رياح مـعـركة فنية وسياسية شارك فـيها رسامون ومهندسون وسياسيون فرنسيون في طليعتهم "مونيه" و"ميـربو"، و"بـوانـكـاريه " مـن الـفـنـانـين و"كليمنصو" و"كليـما نتيل" من السياسيين لتحـويل "قصر بورين" إلى مـتـحف لرودان الذي كـان لا يزال حـيا، واستـمرت المعركة ثلاث سنوات ليـصبح القـصرفي سنة 1919 "متحف رودان"، وكان النحات الفرنسي قـد توفي في 17 نوفـمبر من سنة 1917 إبان الحرب العالمية الاولى، وفي الشهر الذي كان قد ولد فيه.
أعمال رودان النحتية الكبيرة تواجه زائر المتحف منذ دخوله الى الحـديقـة وهي: المفكر، بوابة الجـحـيم، تمثـال بلزاك الكاتب الفـرنسي ومنحـوتة بورجـوازيي الكاليـه.. وحـوالى 500 منحـوتة موزعة بهندسـة جـماليـة داخل صالات المتحف الاربع عشرة.
اما الحديقة التي تحيط بمتحف رودان فـتأتي بعد حديقـتي قصر فرساي الذي انشى في عهد لويس الرابع عشـر واللوكمسبـورغ في الدائرة الخـامسة من باريس. وقد اعاد تصميم الحديقة وهندستها المهندس الفرنسي جاك ساغار الذي استعاد أجواء حدائق القرن الثامن عشـر في فـرنسـا. وفي هذا المناخ الذي يعـود إلى الوراء ثلاثة قـرون وضعت بعض منحوتات رودان. وكان اولها منحوتة "المفكر" ثم منحوتة "إيغـولان " فـ "بوابة الجـحـيم" فـ "بورجوازيو الكاليه" فتمثال بلزاك. وتستحيل المفاضلة بين منحوتة واخرى من منحوتات رودان القائمة في الحـديقـة. غـيـر ان "بوابة الجحـيم" المنحوتة التي بدا العمل فيها سنة 1880، ولم تعرض إلا في سنة 1900، و"البوا بة" الموجـودة في حديقة المتـحف هي من البـرونز، وهي مستوحاة من ملحمة الشاعر الإيطالي دانتي "الكوميديا الإلهية" التي يصف فيها الشاعرالإيطالي طبقات الجحيم والفردوس في رحلة وهمية كقام. بها برفقة فرجيليوس وحبيبته بياتريس. وكان قد سبقه إلى مـثل تلك الرحلة الشـاعـر العباسي ابوالعلاء المعري في كتابه "رسالة الغفران".
امـا رسـوم رودان التي يصل عددها إلى حوالى ثمانية لآاف، فـهي تعرض مرة واحدة كل ثلاثة اشهر في القاعة التاسعـة، ومن بينها رسومه وتخطيطاته الاولى في شبابه، وبعضها مستوحى من طبـيعـة بلجـيكا وايطاليـا، ومن اشعـار دانتي والشاعر الفرنسي بودليـر. ومـعظم مائيـات رودان تسـتوحي المرأة، والمرأة الاسطورية والراقـصة في شفـافية مطلقة، خـصـوصـا أن فن الرقص احـتل مساحة غير قصيرة من الزمن في اثناء شيخوخة رودان.
بالإضافة إلى ذلك يضم متحف رودان في اروقـتـه بعض ملكيته من المنحوتات القديمة والتحف وبعض لوحات الرسامين العالميين مثل فـان جوخ، مونيه، رينوا ر، كا ريير، لاغروس وبلانش، فـضـلا عن الصـور الفوتوغرافـية التي يصل عددها أيضا الى حوالى ثمانية آلاف صورة. رودان النحات الواقعي الذي كرس حـياته لقراءة الجـسد الإنساني، ونحت الحركة والسكون في الى الجسد وتفاصيل الجسد والوجوه والايدي، مانحـا إياها واقعـية ما بعـدها واقعية، ومد ظله الفني على عصره في فـرنسـا وأوروبا بعـد مـغعاناة إنسانية وفنية، هو اليوم يطل من خلال منحـوتاته وتماثيله في المتـحف والحـديقـة الكائنين في الدائرة السابعة من باريس. وباريس الفن وعاصمة المتاحف في العـالم هي باريس بعض رودان التي أنكرته لفـتـرة من الزمن ثم عادت وكبرت به في مساحة فنية محدودة.
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:51 | |
| أسس تصميم المتاحف وتشمل تصميم الموقع العام وجميع عناصر ومكونات المتحف
تصميم الموقع العام :- وهو وضع المنشات في تشكيل مجسم متكامل من المباني والفراغات يحقق العلاقات المختلفة المطلوبة بين مكونات البرنامج من الناحية الوظيفية والتشكيلية . ويشمل تصميم الموقع العام على :- 1-اختيار الموقع 2-دراسة العلاقات الوظيفية . 3-دراسة التشكيل البصري . 4-دراسة شبكة الطرق ووسائل النقل .
2- دراسة العلاقات الوظيفية : أن تصميم المتحف هو توزيع لعناصر برنامج معين على الموقع المختار يحقق علاقات سليمة ومناسبة بين مكونات ذات الوظائف المختلفة وتشمل اماكن انتظار السيارات والمداخل والمخارج والاجنحة والمسطحات الخضراء والمسطحات المائية والمباني الدائمة في حالة وجودها والموصلات الداخلية من ممرات مشاه ومركبات وممرات خدمة ومساحات التجمع ... وللوصول بهذه العلاقات للحل الانسب ينبغي أولا الامكانيات المتاحة بالمواقع سواء من الناحية الطبوغرافية او البصرية او وجود مزايا طبيعية ومناطق اثرية تستغل لمصلحة التصميم ، ثم محاولة ملائمتها مع البرنامج المطلوب بانسب موقع ممكن وعلى اساس الشروط المطلوبة .
3- دراسة التشكيل البصري للموقع : يعتبر التشكيل البصري عنصرا بارزا في تصميم الموقع ويشمل : أ-معالجة الموقع . ب-دراسة العلاقات البصرية بين المباني والفراغات . جـ- اثاث الموقع .
1- معالجة الموقع : تبدا الدراسة البصرية بمعالجة الموقع ، فاما ان يكون الاجتهاد في تاكيد الموقع والمحافظة عليه باستئصال ما يفسد التجانس واضافة ما يؤكد طبيعة الموقع ويبرزه ، او يكون الاتجاه الى القضاء على ما يؤكد هذا الطابع او تعديله .
2- دراسة العلاقات البصرية بين المباني والفراغات : وهناك نوعان من المتاحف : ذات التصميم الموحد وذات التصميم الحر . ولا يقتصر التصميم البصري للموقع على دراسته اثناء النهار ، بل يجب كذلك ان تدرس العلاقات المختلفة للكتل سواء من المباني او الاشجار والفراغات ليلا ، اذ تتدخل الاضاءة تجسيم المباني كوحدات فراغية وتحدد علاقتها بما يحيط بها الموقع ، فهي تبرز بوضوح الكتل دون انتزاعها من الاطار المحيط بها . وقد تخلق الاضاءة استمرار في تكون يبدو مفككا اثناء النهار وتبرز مافيه من نواحي جمالية او تحول المبنى من كتلة ثقيلة مضاءة نهارا الى مصدر ضوئي خفيف ليلا .
3- اثاث الموقع : يعتبر اثاث الموقع من المكملات الاساسية للدراسة البصرية ويشمل النباتات والنافورات واعمدة النور والعناصر الفنية وتعطي النافورات ومسطحات المياه احساسا منعشا ورقيقا يتوازن مع جفاف المباني وشدتها كما تتوفر اماكن شاعرية للرواد ، ويجب الاهتمام بتصميم شكل النافورات وتناسب حجمها مع المقياس العام للمنظر المحيط بحيث تعطي تعبيرا واحدا ومتماسكا يساعد في ربط الموقع بصريا . وهناك عناصر اخرى لا تقل اهميتها عن العناصر السابقة : فالعناصر الفنية مثل التماثيل ولوحات النحت والتكوينات تكون مركزا للفراغ كما انها تربط الفراغات المختلفة وتتدخل مع تبليطات الممرات في توجيه وتوضيح حركة السير داخل الموقع ، كذلك الدرجات التي تصل بين المستويات المختلفة وقضبان الموصلات واكشاك الاستعلامات والبيع ومحطات المركبات ولوحات الاعلان ، يؤدي الاهتمام بتصميمها الى الترابط والتماسك البصري للموقع .
العوامل التي تؤثر في تصميم مباني المتاحف : هناك عملان اساسيان يؤثران في تصميم المباني: الجمهور طبيعة المعروضات يعتبر الجمهور من اهم العوامل التي تتدخل في وضع التصميم الاولى لاي مبني متحف اذ يحدد نوع المتحف وطابعه وحجمه وامتداده وخطوط السير به ، ولهذا وجب تقييم الجمهور المنتظر على اساس السن والمستوى الثقافي والاجتماعي والعلمي والزمن الممكن قضاؤه في المتحف لتقديم ماينسبه من ترفيه وتثقيف وغالبا مانجد في المعارض الكبيره تنوعا في المادة المعروضة وذلك لارضاء اكبر قدر من الميول والاتجاهات ، اذ لا يقاس نجاح المتحف بكثرة زواره فقط بل بمدى ما يحققه لهم من نفع وفائدة . وتقترن دائما كلمه الجمهور بخطوط السير وبتصميم مسقط المتحف فسوء التصميم يؤدي الى تكدس الناس واصطفافهم في طوابير طويله امام المبنى .
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:52 | |
| النواحي الهندسة : العناصر الميكانيكية تعتبر الاساس ولكن الوحيدة من الاعتبارات التي تحكم خط السير واذا كان هدف المتحف تقديم موضوع متسلسل يتحتم معه ان يرى كل شخص كل شئ فيجب مراعاة النقاط التالية : يجب الا تزيد المسافه المحددة عن 100 م لذا يتعين وجود اماكن حرة لتجنب الشعور بالتغيير في الجو المحيط . يجب مراعاة تجميع المعروضات ذات الطبيعة الواحدة . يجب مراعاة وجود مكان كافي امام كل ما هو معروض لوقوف الزائر وتامله مع عدم اعاقة حركة المرور . يستحسن وضع المعروضات الفنية في اماكن منفصلة حيث ان كل الجمهور لن يتوقف لمشاهدتها واحدث الطرق المتبعة في المتاحف هي التحكم في مسار الجمهور آليا وذلك بواسطة مشايات اوسلالم متحركة ...... وغيرها .
1- اختيار موقع المتحف لاختيار الموقع عند اقامة المتاحف اهمية كبيرة وقد كان من المتبع في الثلاثين عاما الماضية اقامة المتاحف في قلب المدن مع توفير سبل المواصلات اليها ، ولكن مع زيادة الكثافة السكانية وزيادة عدد السيارات ووسائل النقل المختلفة اصبح من العسير اقامة المتاحف داخل المدن .
بالاضافة الى ذلك تقام متاحف محلية صغيرة في المدن او المواقع التاريخية والأثرية ، كما تلحق ببعض الجامعات والمعاهد والجمعيات متاحف صغيرة يمكن ان نعدها ضمن المتاحف المحلية ايضا ، فلذلك اتجه المسئولون الى نقلها الى مواقع بعيدة عن الضوضاء وازدحام المرور ، لكي تكون بعيدة عن التلوث البيئي .
و ينبغى عند اقامة المتاحف: ان تكون قريبة من الأماكن العلمية والثقافية (مثل الجامعات ، والكليات ، والمدارس ) ، حتى يكون هناك تنسيق بين هذه المؤسسات العلمية ، لان المتاحف لا تقل اهمية في رسالتها عن المراكز الثقافية الاخرى. وعلى الرغم من ان هناك اعتراضا علىاقامة المتاحف داخل الحدائق والمتنزهات العامة ، الا انها اصبحت الآن انسب الأماكن شعبية لاقامة المتاحف الجديدة ، حيث المكان الفسيح والبعد عن مخاطر النيران ، وبالتالي فهي توفر الحماية من الاتربة وعادم المركبات والادخنة المتصاعدة من المصانع والمنازل ، لما تسببه كل هذه العوامل من اثار سيئة على الاعمال الفنية داخل المتاحف . ويجب عند اقامة المتاحف مراعاة ان المبنى الجديد للمتحف سوف يستوعب المجموعات المختلفة من الاثار وبالتالي لا بد من ضرورة مراعاة المرونة في تصميمه ، حتى يكون قابلا للتوسع في المستقبل لاستيعاب مجموعات اخرى. ويجب مراعاة الأماكن المحيطة بالمعروضات داخل صالات العرض ، حتى تتناسب مع الأشكال والالوان ، لكي تتيح انطباعات بالفن المعماري اللائق بمستويات محتويات المتحف من تحف غنية ومجوهرات وخلافه. كما يجب مراعاة اختيار الأماكن المناسبة لعرض اللوحات القديمه واللوحات المعاصرة ، حتى يرى الزائر الاختلاف بين العملين . ومن هنا كان لابد ان يتيح التخطيط العمراني للمتاحف حرية وسهولة الحركة عند نقل التماثيل الثقيلة ، وان يوفر سهولة وسرعة تغير اماكن المعروضات. ويجب عند التخطيط لاقامة المتاحف ليس فقط مراعاة عرض محتوياتها ، ولكن ايضا ان يكون هناك اعتبارات اجتماعية واقتصادية بحيث تكون المتاحف مزارا لعدد كبير من العامة والخاصة بما يحقق دخلا ماليا تستطيع به الاستمرا والتطور ويتناسب مع كافة الأنشطة الاخرى لها . ويجب مراعاة المرونة عند تصميم المتاحف ، ليس بالتركيز فقط علي المنشات ، ولكن أيضا بالعمل علي اظهار النواحي الجمالية للقيم الفنية للمعروضات التاريخية.
كيفية اقامة المتاحف
المتحف عمل علمي وفني له طبيعه خاصة يجمع بين علوم كثيرة ، بالاضافة الى ابداع الفنانين التشكيليين والتطبيقيين ، فالمتحف الناجح هو الذي يقوم على استخدام الأسس الفنية الصحيحة في الفن التشكيلي والتطبيقي ويعرض اعماله على قواعد العلوم المتخصصة باسلوب نفسي اجتماعي ، لان الوظيفه الأولى لمنظم المتحف هي ان يفهم بوضوح الفكرة التي يعرضها ، ثم يترجمها الى اشكال مرنية يعرضها على الجمهور بطريقه تحقق هدفه .
وفيما يلي أهم المحددات التي تساعد على اقامة متحف :
تحديد الغرض من اقامة المتحف ، فالمتاحف المعاصرة نوعية وذات طابع وغرض خاص . فقد يكون الغرض هو التعريف بنوع معين من انواع المتاحف ، او نشاط هينة أو انتاجها أو الأساليب الحديثة التي تستخدمها في اعمالها ، او المشروعات الجديده التي تنشدها ، واهمية نشاطها في رفع مستوى المعيشة او توطيد العلاقه بين الهيئة والمجتمع والدعاية لحث الأهالي على مساندة الهيئة وتشجيعها . واهم شئ في ذلك يكون للمتحف غرض رئيسي واحد حتى تكون فرصة نجاحه اكبر. تحديد نوع الجمهور الذي سيزور هذا المتحف وذلك من حيث المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسن والجنس لتلاميذ المدارس الابتدائيه او لرياض الأطفال يختلف عن متحف للجمهور العام وعن متحف نوعي لطلاب الجامعه ومن امثلة متحف التاريخ الطبيعي بحدائق الحيوان الذي يتضمن عدد كبير من الطيور المحنطة والزواحف والقوارض . دراسة المكان المقترح للمتحف من حيث الموقع بالنسبة للزوار ، فيجب ان يكون قريبا او سهل الوصول اليه ، وذلك لتيسير زيارته لاكبر عدد ممكن من الجمهور . وفي حالة اقامة المتاحف العامة يراعى اختيار موضع مناسب ، من حيث وجود مكان بجواره تقف فيه السيارات او الاتوبيسات التي تحمل الزوار والسياح والراغبين ، حتى لا تتعطل حركة المرور . من الضروري دراسة المكان من حيث الاتساع ملاءمته لنوع المعروضات وحجمها ، ومن حيث الاضباءة الطبيعية او الصناعية ، ونظام توزيع الفتحات والشبابيك والأبواب والمداخل والمخارج . دراسة العناصر المختلفة التي يتكون منها المتحف واختيار مايحقق منها اهافه والملائم منها لمستوى رواده ودراستها من حيث ترتيبها في مكان العرض وطريقه عرضها : هل تحفظ في صناديق زجاجية ام تعرض مكشوفه ، وهل تحتاج الى ارضيات مناسبة ؟ لان طرق العرض المختلفة ترجع الى نوع العناصر المعروضة وطبيعتها والهدف من استخدامها .
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:53 | |
| تطور اساليب العرض المتحفي:
صاحبت عمليات تطوير المتاحف تطويرات لاسلوب العرض على المراحل التالية: عرض العناصر مصحوبة بلوحات توضيحية علمية او تعليمية مثل لوحات بيانيه او نماذج مشاهدة مجسمة ، مما ادى الى الحاجه الى اعادة دراسة الفراغ المعماري وايضاح الفرق بين ماهو اصلي معروض وماهو توضيحي. تطور الامر الى عرض العناصر بما يحيط بها من مظهر البيئة الاصلية لها كاطار كامل للصورة ، سواء ماكان مكشوفا في الضوء او المناخ الطبيعي او ماكان صناعيا من حيث الشكل و الاضاءة. تطور الاحتياج الى اهمية ان تضاف عناصر مصاحبة للتحف يتم بها عرض المشاهد التي يصعب على المتحف اقامتها ، كمشاهد الجبل ، والصحراء، والبحار ، والمواقع البحريه اوالأثرية . وتتم هذه العروض اما باجهزة عرض الشرائح الملونة واما بعرض الفيديو ، وذلك ضمن مسار العرض المتحفي بما يترتب علىذلك من اعتبارات تصميمية خاصة من حيث المكان او الشكل او الاضاءة او الصوتيات. ظهرت المتاحف التي تولى اهمية خاصة للحصول على المعلومة عن طريق التجربة الذاتية للزائر (سواء باللمس او بتشغيل الأدوات المعروضة ) ، مما ادى الى ظهور اعتبارات خاصة باسلوب التنفيذ والخامات والصيانه. ظهرت المتاحف التي تعرض تحفا او مقتنيات ترجع اهميتها الى انها قطع اصلية او نادرة او ما الى ذلك من الأعتبارات . ويقوم العرض على تقديم وسائل علمية او ثقافية كما في متاحف العلوم ومتاحف الفضاء وغيرها.
الاعتبارات العامة لتصميم المتاحف :
مرونة الفراغ الداخلي للمتحف بشكل يسمح بالتوسع الأفقي والراسي في جميع الاتجاهات ويتناسب مع جميع انواع العروض على مدى الزمان . مرونة الهيكل الانسانى للمتحف ليتحمل جميع التغيرات المحتملة. دراسة المسقط الأفقى للمتحف بشكل يسمح بتطبيق النظريات المعروفة لحركة الزوار داخل المتاحف والتي تتخلص في الحركة على محور رئيسي يبدا من نقطة معروفه(كالمدخل الرئيسي ) والعودة الة نفس النقطة دون ان يمر على المعروضات التي سبق ان مر عليها . ويمكن الخروج من هذا المحور والعودة اليه وزيارة كل قسم على حدة ، اذا رغب الزائر في امتداد الزيارة لعدة ايام. دراسة اسلوب الاضاءة الطبيعية ليسمح بدخول او منع الاضاءة الطبيعية الى أي مكان بالمعرض حسب متطلبات العرض. توزيع مخارج شبكات الكهرباء ، والتكييف ، والاتصالات ، والصرف ، والمراقبة على مسافات ثابتة في السقف ، والحوائط ، والأرضيات . ويراعى امكان فك وتركيب وحدات هذه الشبكة وتحويل مسارها حسب المتطلبات او المتغيرات التي يحتاجها العرض كل عدة سنوات.
وينبغي ان يشمل التصميم الأتي: خطة تامين وحماية المقتنيات في حالات الطوارئ ( الحرائق – الكوارث الطبيعية .....) أجهزة لضمان سلامة الزوار والقائمين على ادارة المتحف . أجهزة للتحكم في الدخول والخروج ومراقبة اجزاء المتحف . أجهزة للانذار باندلاع الحرائق واجهزة لاطفائها .
حماية المعروضات من عوامل التعرية التي يمكن ان تؤثر على سلامتها ، وأهمــــــها: الرطوبة . الضوء المباشر سواء كان من مصادر طبيعية او صناعية . الحرارة والتغييرات الحرارية . الاهتزازات التيقد تنجم عن الحركة الثقيلة او المرور الكثيف . تلوث الهواء وتغير تركيبه الكيماوي .
الأضــــــــاءة تنقسم الأضاءة الى: اضاءة طبيعية اضاءة صناعية
الأضــــاءة الطبيعية: تعد الاضاءة الطبيعية من الأمور الهامة في تصميمي المتاحف وقد تمتاز به من سهولة في التشغيل والتنويع ، علاوة علب ابراز الملامح الخاصة بالمعروضات : ولكن التجربة أثبتت أن هذا الاعتقاد غير صحيح وأن ضوء النهار هو ضوء المناسب داخل المتاحف ، علي الرغم من كل الصعوبات المختلفة التي تحجب الضوء في فترات مختلفة من السنة ومن عدم وصوله الي بعض الأماكن داخل المتاحف . لابد أن يراعي عند التصميمي المبني الاستفادة الي أقصي حد بالضوء الطبيعي ، وحتي لو اقتضي الأمر التضحية باعتبارات إنشائية أخري وتجدر الاشارة هنا الي أنه يمكن أن تتخل هذه الاضاءة المتحف من السقف ومن النوافذ الجانبية وبالتالي يجب مراعاة مقاسات المعروضات في تصميمي هذه النوافذ طبقا لمتطلبات الاضاءة داخل قاعة العرض . وللاضاءة الطبيعية داخل المتاحف نوعان :
الاضـــاءة العلوية. الاضـــاءة الجانبية.
| |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:53 | |
| الاضـــاءة العلوية: مميـــزاتها: يتخلل مباشرة الي قاعات العرض ولا يتعرضه أي من المعوقات مثل المباني المحيطة أو وجود الأشجار التي تحجب الاضاءة داخل المبني امكانية التحكم في كمية الضوء الساقط علي اللوحات والمعروضات حتي تكون في مأمن من الانعكاسات الضوئية وتتيح الرؤية الجيدة. توفير مساحات الحوائط واستغلالها في أغراض العرض. استغلال المساحات الكبيرة في المبني فيما يحقق مزيدا من القاعات دون الحاجة الي التقيد بعمل فتحات داخل الحوائط. تسهيل الاجراءات الأمنية في المحافظة علي محتويات المتحف لعدم وجود نوافذ وفتحات الجدران. عيـــوبها: كمية الإشعاع الضوئي المسلط علي المعروضات وعدم انتظام الإضاءة. مساوئ التصميم في فتحات السقف الثقيل الزائد والدعائم المقامة علي هذه الفتحات وماينجم عن ذلك من تجمع القاذورات ، ومن المخاطرة عند سقوط هذه الدعائم ، علاوة علي خطورة المتوقعة من مياه الأمطار والرطوبة وحرارة اشعة الشمس...............الخ عدم انتظام الاضاءة الاتية من السقف من قاعة الي أخري ; مما يسبب الملل للزائرين في جولاتهم داخل صالات العرض الصعوبات الفنية والانشائية الكثيرة التي تحتاج الي انشاء السقف الذي يسمح بدخول هذا النوع من الاضاءة وتاثير ذلك علي المنافع الأخري له
الاضـــاءة الجانبية: مميـــزاتها: تعطى اضاءة جيدة على الحوائط الجانبية وعلى المعروضات الموجودة فى منتصف الغرفة على زوايا مناسبة لمصدر الضوء. ابراز العناصر التشكيلية و علاقات النور و الظل فى اللوحات و قطع النحت التاريخية. تحقق أقصى قدر من البساطةو الأقتصاد فى تصميم المبنى. استخدام الأسقف التقليدية المسطحة التى تتجانس من المنطقة المحيطة. توفير التهوية الجيدة و درجة الحرارة المناسبة فى قاعات العرض بحيث لا تعتمد على التكييفات. امكانية توفير مناظر متنوعة للزوار، مطلة على حديقة أو فناء عرض داخلى. التخلص من الملل و جذب انتباه الزوار للعرض الخارجى.
عيـــوبها: عدم امكانية استخدام الحائط الذى تقع فيه لأغراض العرض. الحائط المواجه ايضا لا يصلح للعرض. بالنسبة للمعروضات ذات السطح اللامع أو المصقول، فانها تعكس مصدر الضوء مما يعوق الرؤية.
الأضـــاءة الصناعية: تستخدم فى حالة استخدام الاضاءة المركزة. والاتجاه الحالى يتجه نحو ترك الاضاءة المنتظمة و تفضيل الاضاءة المركزة على قطعة أو مجموعة من المعروضات، وذلك بهدف جذب اهتمام الزائر و ايجاد نوع من التغيير و التنوع.
الانتفاعات وتقسيم الارض عند التصميم لأنشاء المتاحف , ينبغى ان يكون واضع التصميم المعمارى مدركا الاساليب الرماية الى الاستفادهة فى توزيع وتقسيم الارض المخصصة لأقامة المتاحف بحيث تفى بغرض العرض , وهذا ايضا له علاقه وثيقة بنظام الاضاءة الذى سبق الحديث عنه . و الاتجاه الحديث هو الاستحواء على مساحات كبيرة من الاراضى الخالية والتى يمكن بعد ذلك تقسيمها الى اجزاء متحركة , او اشغالها بهياكل من المبانى خفيفة الوزن ؛ حيث يكون من السهل تجميعها . او تحريكها او ازالتها .
وهذا عكس النظام التقليدى لتقسيم الارض الذى يقوم على انشاء حوائط دائمة مقسمة الى حجرات باحجا م مختلفة متصلة بعضها ببعض بدهاليز او منفصلة .
ومن الافضل عند انشاء المتحف الصغير تطبيق نظام وسط يحتوى على تقسيم مجموعة من الحجرات ذات احجام متوسطة تصلح لعرض محتويات الدائمة بالمتاحف, وقاعة كبيرة او اكثر من قاعة, يمكن تغيير وتقسيم مساحات منها حسب المراد وتشييد مبنى المتحف بالمواصفات الفنية الخاصة به من الداخل والخارج يختلف طبقا للاغراض التى انشىء من اجلها ,كما تختلف المتطلبات والتكاليف فى كل حالة منفصلة ,فمن الواضح انه كلما كانت المساحة اكبر فى مقاسات السقف ذادت المشاكل الفنية وتكاليف السقف. علاوة على ان حسابات المعمارى للملامح المختلفة(التصميم الفنى _ الاعمال اصحية_ مصادر الاضاءة.... الخ. والخاصة بتنسيق المشروع ,لاتمثل نفس الشىء فى حالة ما اذا كان البناء يرتبط بانشاءات دائمة بملحقات تصلح يتعديلها واجراء التغيرات الدورية التى يتطلبها المتحف.
الخدمات المتعلقة بالمتاحف: من الضرورى ان يضع المصمم المعمارى فى الاعتبار _ عند التخطيط لبناء المتحف_ اماكن وحجم الخدمات المختلفة الخاصة بالمتحف ؛بمعنى انه يقرر مقدار المساحة التى ينبغى ان تشغلها الملحقات والمرافق المختلفة , وكذا الانشطة الضرورية التى يقدمها المتحف فيما يختص بعلاقاته بالمؤسسات الثقافيه العامه , مثل ( توفير المكاتب , وقاعات الاجتماعات والمحاضرات, والمكتبة, وخدمة تقديم المستندات ) بحيث تشغل قاعات العرض نفس الطابق , بينما تشغل اجهزة التكييف والكهرباء والمخازن والورش والجراج اسفل هذا الطابق ,او تشغل مبنى خارجيا ملحقا عل مساحة بعيدة عن المبنى الرئيسى. وتجدر الاشارة هنا الى ان المعتاد هو توفير مساحة لاقامة مثل هذه المنشأت تصل الى 50% من المساحة الكليه المخصصة لاقامة المتحف . وقد تنخفض هذه النسبه عند اقامة المتاحف الصغيرة . ولكن تلوح فى الافق مشكله؛ وهى انه يجب أن يكون هناك توازن بين منشأت الخدمات و المنشأت الخاصة بالمتحف من ناحية , كما يكون هناك اتصال سهل بين قاعات الجمهور وخدمات المتحف , مما يجعل العلاقة طيبه بين الزائرين العاملين بالمتحف . من ناحية اخرى ,يجب ان يفصل بين قاعات الجمهور بين الاداريين بالمتحف ؛ حتى يستطيعوا تأدية واجبهم بحريه.و هؤلاء الاداريون يقومون باعمالهم فى الوقت الذى تزدحم فيه قاعات العرض بالجمهور وتكون المكتبه وقاعة الاجتماعات مشغوله بالباحثين.
قاعة الندوات : يمكن أن تضم أكثر من 150 شخص بمناسبة اجتماعية أو ندوة علمية أو للجلسات المسلية. أقرب كرسي على بعد 5م، فرق المستوى بين الأرضية و عين أقرب متفرج 15 – 20سم. تباعد صفوف المقاعد 80 – 90سم. في حالة القاعةالصغيرة تكون الممرات من 60 – 75سم . ارتفاع المنصة.فوق الأرض من 1.15 – 1.20م. يجب عمل ممر لكل 7 كراسي .
ارجو ان تعم الافاده على الجميع | |
|
| |
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية السبت 6 ديسمبر - 21:54 | |
| | |
|
| |
المهندس المثالي مهندس نشيط
عدد المساهمات : 194 تاريخ التسجيل : 13/09/2008 العمر : 34 الموقع : مش هتفرق رقم العضوية : 1712 Upload Photos :
| موضوع: رد: عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية الخميس 19 أغسطس - 22:47 | |
| شكرا يا باشمهندسة علي تعبك | |
|
| |
| عن تصميم المتاحف والفنون التشكيلية | |
|