يلتقي الحبيبان
وفى عيونهما شوقا يكفى العالم
تلتقي أيديهما في عتاب
لماذا لم تأتى؟
مر على لقاءنا أسبوعان
وأنت تدرى أنكى لي الماء الهواء أنكى روحي
فكيف تتركني أسبوعان بلا روحي؟
مرت ساعات بلا كلام عيونهما تتكلم وأيديهما تتعاتب
ولكن بلا صوت.
لا يسمعون إلا نبض قلبيهما وقد أصبحا روح بجسدين.
اتحبنى!؟؟؟
(تقولها وهى تبتعد بعينيها وكأنها تخاف الإجابة أو تنظر المجهول
تعلم أنها يوما ستاتى هنا وحدها وتتمنى ألا تعيش لترى هذا اليوم)
ينظر إليها وكأنه يراها لأول مرة ويقول:
وهل يسال السحاب المطر اتحبنى أم لا!!!
فأنت يا حبيبتي عشقا لطالما خفت منه ولطالما القلب تمناه
انتى منى وأنا منكى فهل يحيا قيس بلا ليلاه.
(تنظر إليه وكأنها لم تطلب هذه الإجابة فما تطلبه منه
كلمة يقولها ولو لمرة واحدة حتى ولو كانت الأخيرة)
وتقول:
أتخاف أن تقول انك تحبني؟!!!
احبكي...........
(يقولها ويقف ينظر للنيل وكأنه يخاف أن ينظر بعينيها)
وتقف لتتعلق بزراعه وكأنها طفلا حصل لتوه على أجمل هدية.
فينظر إليها كالطبيب الذي يحاول إخبار المريض بمرضه فيبتسم في وجهه.
ويمسك بيدها وكأنه جمع الشوق وتركه بين كفيها.
وهى أغمضت عينيها وكأنها تنام فوق سطح القمر لتسقط فجأة على صوته يقول:
ولكن هذا يا حبيبتي لقاءنا الأخير
ترك المطر حضن السحاب
وسقط بأرض عطشى ولن يعود
مات قيس وانتهى وقت العتاب
احبكي ولكن لابد لحبنا أن يموت
عشنا لحظاتنا ولم تخسري ولم اخسر
أنا سافرت مع السحاب
وانتى نمت فوق سطح القمر
وهى تنظر إليه ودموعها تحاول أن تصرخ
وتشير بيدها له أن يبتعد عنها وتدير وجهها تحاول أن تحيى ما تبقى منها
وتذهب بعيدا عنه وتتركه وحيدا لتقفز من عينيه دمعة حاول أن يخفيها
لكنها رفضت إلا أن تبوح بحبه لها ولو كانت تتكلم الدموع لنادت عليها وأقسمت لها انه يحبها أكثر من نفسه ولهذا تركها لهذا سيرحل ولن يعود لهذا لن يعرف نفسه يوما لأنه مات
عندما قرر أن يرحل عنها قرر أن يعيش بلا روحه (وانتهى المشهد وهى راحلة تمسح دموعها غير مصدقة وهو واقف أمام النيل وكأنه يلومه على ما حدث وكأنه كتب نهاية لحياته)
انتهى الفصل الأول وسنكمل بعد ذلك لماذا تركها (انه الحب)