الأمن المصري يرفع حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة..وأنباء عن عملية عسكرية اسرائيلية خلال أيام مبارك مستقبلا ليفني يوم الخميس - ا ف ب
القاهرة - محرر مصراوي - رفعت أجهزة الأمن المصرية حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة بعد انتهاء التهدئة، بسبب المخاوف من عملية اقتحام بشري للحدود من جديد، في حال تعرض قطاع غزة لاجتياح إسرائيلي واسع النطاق.
واوضحت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان انه تم تشديد الإجراءات الأمنية ورفع درجة التأهب بشكل واضح في محيط معبر رفح وعلى طول خط الحدود مع غزة.
وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للمحافظة، إنه تم رفع درجة الاستعداد على الحدود مع غزة تحسبا لأي طارئ قد يحدث بسبب الأوضاع الملتهبة داخل غزة.
وأضاف أنه "يخشى حدوث أية تصرفات من جانب الفلسطينيين للضغط على مصر".
وقال شاهد عيان، "هناك زيادة واضحة في أعداد الدوريات على طول خط الحدود، وزيادة في أعداد رجال الأمن المتمركزين بكامل عدتهم وفي حالة استعداد".
غير ان المصادر الأمنية قالت انه ليس هناك معلومات مؤكدة تشير إلى امكانية اقتحام الحدود.. وان التشديد الأمني يأتي كإجراء احترازي.
ويبدأ الانتشار الأمني من منطقة الماسورة، التي تبعد نحو خمسة كيلومترات من مدينة رفح، حيث توجد عند هذا الحاجز شاحنات للشرطة، كما وضعت الحواجز الحديدية على الطريق، ويتم التأكد من هوية جميع الركاب والسيارات التي تكون في طريقها إلى رفح بواسطة رجال أمن مصريين بلباس مدني وعلى طول الطريق من بوابة صلاح الدين وعند المدقات الجبلية التي تدفق منها الفلسطينيون عبر ثغرات في الجدار الفاصل بين مصر وغزة تقف شاحنات للشرطة المصرية.
وتشكل رفح المصرية البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة امتدادا لمنطقة رفح في قطاع غزة، ولا يفصلهما سوى شريط شائك. وكان الرصاص الإسرائيلي العشوائي قد أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 14 شخصا من سكان المناطق القريبة من الحدود قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
في سياق متصل تم صباح الجمعة فتح المعابر المؤدية الى قطاع غزة لنقل المساعدات الانسانية الى سكان القطاع.
وتقوم عشرات الشاحنات بنقل الاغذية والادوية والوقود وغاز الطهي عبر معابر كيرم شالوم وكارني وناحال عوز.
وذكر مصدر امني ان هناك انذارات ساخنة باحتمال تعرض احد المعابر لعمليات المقاومة.
وعن احتمالات تعرض غزة لعملية عسكرية اسرائيلية قالت صحيفة هآرتس ان "عملية محدودة" ستبدأ كما يبدو خلال بضعة أيام تشمل غارات جوية وهجمات برية على أهداف لحماس ومنظمات أخرى في القطاع.
ورجحت الصحيفة الا تبدأ مثل هذه العملية قبل انتهاء المشاورات التي سيبدأ بها رئيس الوزراء أيهود أولمرت الأحد مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين.
وبدورها نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر في الدوائر الأمنية الاسرائيلية قولها ان العملية المحتملة في قطاع غزة ستبدأ، كما يبدو، بغارات جوية على منصات اطلاق القذائف الصاروخية وفي المرحلة التالية تشمل غزوا بريا .
وقالت هذه المصادر ان مثل هذه العملية لن تبدأ قبل تحسن الاحوال الجوية .
من ناحية أخري حمّلت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى حركة حماس المسؤولية عن عدم دخول 50 شاحنة تحمل مساعدات مقدمة من الهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة.
وقالت هذه المصادر لصحيفة الأهرام ان حركة حماس قامت بضرب معبر كرم أبو سالم - كيرم شالوم - بالصواريخ مما أدى إلي قيام إسرائيل بإغلاق المعبر وعدم دخول شاحنات المساعدات القطاع.
وأوضحت المصادر الفلسطينية أن إطلاق صواريخ القسام يؤدي بصورة مستمرة إلى تفاقم الأزمة وقيام الجانب الإسرائيلي بإغلاق كرم أبو سالم والحيلولة دون تزويد قطاع غزة بالمساعدات الضرورية مما يلقي بالمسؤولية عن ذلك على حركة حماس وليس على الجانب المصري أو الجانب الإسرائيلي.
كما حملت المصادر نفسها حركة حماس المسؤولية عن تعطيل حركة الأفراد عبر معبر رفح من ناحيته الفلسطينية .
وقالت: إن المعبر مفتوح باستمرار ويعمل طوال الوقت من الجانب المصري بينما تفرض حماس عليه الإغلاق من جانب غزة بسبب قيامها بإقصاء السلطة الشرعية الفلسطينية عنه والاستيلاء عليه .
المصادر: راديو اسرائيل،صحيفتا الشرق الاوسط والاهرام