الحرب البرية تبدأ في غزة..وسقوط قتلي اسرائيليين علي يد المقاومة

الحرب البرية تبدأ في غزة..وسقوط قتلي اسرائيليين علي يد المقاومة




جنود إسرائيليون على الدبابات في غزة

غزة - محرر مصراوي - دخلت قوات كبيرة من جيش الدفاع الاسرائيلي قطاع غزة لتبدأ المرحلة البرية من عدوانها علي القطاع وتشارك في هذه العملية قوات من اسلحة المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة مدعومة بقوات جوية وببطاريات المدفعية .

وبينما تحدثت مصادر عسكرية اسرائيلية عن سقوط خمسة قتلي، قال ابو مجاهد المتحدث باسم اولية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ان اسرائيل تخفي العدد الحقيقي لقتلاها .

وقالت حماس ان جيش الاحتلال يخوض حربا نفسية في بداية عملياته العسكرية.

ودعت اهالي غزة الي عدم الالتفات الي شائعات يطلقها الجيش الاسرائيلي

وذكرت قناة الجزيرة ان القوات الاسرائيلية توغلت في القطاع على ثلاثة محاور .

وقالت وكالات الانباء ان رتلا مدرعا دخل منطقة بيت لاهيا وتبادل اطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين .

وقال شاهد عيان فلسطيني ان طابورا صغيرا من المركبات الاسرائيلية مدعوما بطائرات هليكوبتر مُقاتلة دخل الى شمال قطاع غزة يوم السبت.

وأضاف الشاهد وهو مُقيم ببلدة بيت لاهيا في شمال القطاع ان الطابور عبر السياج الحدودي في جنح الظلام. ولم يتمكن شاهد العيان على الفور من تقدير عُمق التوغل الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

شاهد الفيديو
وذكرت قناة "العربية" الاخبارية أن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الاسرائيلي عند مدخل بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة أسفرت عن سقوط قتلى إسرئيليين.

ونقلت "العربية" عن عضو المكتب السياسي لحماس فى سوريا محمد نزال "ان مقاتلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية تمكنوا فى بداية الهجوم البري الاسرائيلي من قتل مجموعة من الجنود الاسرائيليين ".

وقال :ان العملية جرت فى منطقة شمال شرقي غزة وأن معارك واشتباكات شرسة وقتالا عنيفا جدا يدور فى كل المحاور التى تحاول فيها قوات الاحتلال اجتياح قطاع غزة.

وتابع :ان إسرائيل بدأت فى الاقتراب من الفخ الذى نصب لها..مشيرا الى أن كتائب القسام وفصائل المقامة أعدت العدة للاجتياح البري الاسرائيلي.

ومن جانبه قال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن التوغلات البرية الإسرائيلية الأولى بدأت فى مناطق مفتوحة خالية من السكان شمالي قطاع غزة،ولم تدخل بعد مناطق آهلة بالسكان .

وذكر موسى - فى تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية"السبت- إن قوات الاحتلال اختارت منطقة الشمال لتجميع قواتهم فى منطقة حدودية فارغة،بعدما تم تدمير المنازل والمناطق الزراعية بالمنطقة..وأن قوات الاحتلال ستجد فى كل شبر فى غزة مقاومة ومواجهة حقيقية.

وأضاف: إن سلامة الموقف القتالى لدى كتائب القسام وتواصلها والتحكم والقدرة موجودة بسلام ولم تتأثر طوال أيام العدوان على غزة الذى استهدف فى جانبه الأكبر المدنيين الفلسطينيين.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي إن هجوم اسرائيل في غزة الذي تصاعد ليشمل توغلا بريا يوم السبت سيستغرق عدة أيام.

وأضاف افي بنياهو لتلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي "لن تكون هذه رحلة مدرسية.. اننا نتحدث عن أيام طويلة."

وقال أفي بنياهو، إن المرحلة الثانية من عملية «الرصاص المصبوب» بدأت وتهدف إلى السيطرة على مناطق إطلاق القذائف الصاروخية، وتوجيه ضربة قوية لحماس تعزيز قوة الردع".

وأوضح أن الحملة ستستمر أيام، إلا أنه أضاف أنها «ستستغرق الوقت الذي تحتاجه».

وأوضح أن الجيش بدأ بتجنيد قوات كبيرة من جنود الاحتياط ورفض بنياهو تحديد هدف العمليات بوقف إطلاق الصواريخ، وقال إن تجربة حرب لبنان تجعل من هذا الهدف غير عملي.

من جانبه قال وزير الأمن الإسرئيلي إيهود باراك في مؤتمر صحفي عقده بعد بدء التقدم البري إن قرار الحملة البرية اتخذ بعد دراسة كافة البدائل. وأشار إلى أن العملية ستكون منوطة «بتحديات وصعوبات وضحايا».

وعن هدف العملية قال باراك إن العملية البرية التي بدأت مساء اليوم تهدف إلى «توفير الأمن لسكان المناطق الجنوبية».

وقال إن «العملية لن تكون سهلة أو قصيرة، ولم يكن مفرا منها، بعد أن آن أوانها». وأضاف قائلا إن «إسرائيل مستعدة لأي تطور على الحدود الشمالية».

وامر باراك امر بفرض حصار بحري على قطاع غزة حتى بعد اربعين كيلومترا من شواطئ القطاع.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال رفعت حالة التأهب على الحدود الشمالية، وفي الضفة الغربية تحسبا لرد فعل على العمليات البرية في قطاع غزة، وقامت باستدعاء آلاف جنود الاحتياط.

وأوضحت أن قيادة جيش الاحتلال قامت باستدعاء آلاف جنود الاحتلال تحسبا لتطورات على جبهات أخرى.

ونددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالعمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية بقطاع غزة..وقالت "إن إعادة إحتلال القطاع لن يجلب أمنا وإستقرارا للاحتلال".

ونسبت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" للمتحدث باسم الحركة فهمي الزعارير:إن إعادة احتلال غزة، لن يفرض خضوعا من الشعب الفلسطيني أو استسلاما، وأن إسرائيل كدولة احتلال مجبرة بالنظر لحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والوطنية،كي تستعيد أمنها واستقرارها، لو كان احتلال غزة يجلب أمنا لإسرائيل،لما إنسحبت منه قبل ثلاث سنوات ونصف السنة.

وطالب الزعارير المجتمع الدولي بمؤسساته بالوقوف عند مسئولياته،ووقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني التي تشكل عارا في جبين الإنسانية،والعمل لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان والمجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطينى الذي تستهدفه إسرائيل برا وبحرا وجوا منذ أسبوع.

وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان ما بين عشرين وثلاثين من المسلحين الفلسطينيين قتلوا حتى الان منذ بدء العملية البرية .

وتواصلت المجازر التى ترتكبها الطائرات الحربية والزوارق البحرية والمدفعية الاسرائيلية على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالى موقعة حتى اللحظة 465 شهيداوأكثر من 2330 جريحا من بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء وتدمير 11 مسجدا وعشرات من منازل المواطنين وكافة المقار الحكومية والامني.