مظاهرات الغضب مازالت مشتعلة في المحافظات ....... الأطفال هتفوا في البحيرة «إحنا خلاص بدّلنا الخوف.. وهنتبرع بالمصروف».. والآلاف طافوا شوارع طنطا للتنديد بالاجتياح البري

الأطفال هتفوا في البحيرة «إحنا خلاص بدّلنا الخوف.. وهنتبرع بالمصروف».. والآلاف طافوا شوارع طنطا للتنديد بالاجتياح البري

10 وقفات احتجاجية بالسويس والطلاب انضموا للمتظاهرين بعد الخروج من المدارس والجامعات

تواصلت المظاهرات المتضامنة مع غزة لاسيما بعد بدء العدوان البري علي قطاع غزة، ونددت المظاهرات بالعدوان وبالصمت العربي المتواصل رغم تصعيد إسرائيل لعملياتها في القطاع.

وشهدت مدينة طنطا مظاهرة حاشدة في الشوارع الرئيسية بالمدينة بدأت من ميدان المحطة فوفقاً للزميلين محمد أبو الدهب ومحمد عوف حيث شارك فيها عدد من أعضاء مجلس الشعب والآلاف من الأهالي للتنديد بالمجازر الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني في غزة.

وأكد النائب السيد عسكري في بيان ألقاه أمام المتظاهرين أن ما يتعرض له الفلسطينيون مأساة أدت إلي استشهاد وجرح الآلاف من الأهالي العزل المحاصرين من جميع الاتجاهات كما منع عنهم الطعام والدواء ونحن لابد أن يكون لنا دور في إنقاذهم ووقف تلك المذبحة من خلال الضغوط وقطع العلاقات وطرد السفير الإسرائيلي من مصر ووقف تصدير الغاز.

ونظمت لجنة التنسيق بين النقابات المهنية وإضراب المعارضة بدمياط وقفة احتجاجية أمام المسجد الجديد بميدان عمر أفندي للتنديد بالغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة، بحسب الزميلة زينب الزغبي وشارك في الوقفة أكثر من 5 آلاف شخص وسط وجود نسائي ملفت.

وقام إمام المسجد بعد الصلاة بالدعاء علي العدو الصهيوني وطالب الحكام العرب بأخذ موقف ضد المجازر الإسرائيلية وهتف المتظاهرون ضد سلبية الحكام العرب والحكومة المصرية.

وفي البحيرة اعتدت أجهزة الأمن أمس الأول - السبت - علي المتظاهرين في المسيرة التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين بمدينة الدلنجات للتضامن مع أهالي غزة بالقنابل المسيلة للدموع والهروات والعصي الكهربائية يحسب الزميل محمد عيسوي - وقد شارك في هذه المسيرة أكثر من 2500 مواطن انطلقت من أمام مسجد الهداية بمدينة الدلنجات ترفع علمي فلسطين ومصر وتردد هتافات تحيي المقاومة وتتعهد بمواصلة التضامن مع غزة.

وفاجأت قوات الأمن المتظاهرين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين رغم وجود أطفال وسيدات بالمسيرة طالت إحداها مدرسة الثانوية بنات مما أدي إلي اختناق أكثر من 12 طالبة من المدرسة استغرقت سيارات الإسعاف أكثر من نصف ساعة لنقل المختنقات من المدرسة إلي مستشفي الدلنجات العام.

وفي مسيرة تعد الأولي من نوعها تظاهر المئات من أطفال مدينة دمنهور مساء أمس الأول - السبت - في مسيرات متفرقة طافت مناطق شبرا وأبوالريش وصلاح الدين تعبيراً عن دعمهم لصمود الطفل الفلسطيني في مأساته التي يعانيها منذ بدء المذبحة الوحشية لقطاع غزة.

وردد الأطفال هتافات تندد بالصمت العربي المصري غير المسئول «لا إله إلا الله.. الطفل في غزة بيصرخ آه» و«إحنا خلاص بدلنا الخوف وحنتبرع بالمصروف».

وفي الفيوم ووفقاً للزميل «أحمد سيف النصر» نظمت نقابة المحامين بالاشتراك مع أحزاب الوفد والأحرار والتجمع وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر النقابة بشارع بطل السلام للاحتجاج علي المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وأصدرت نقابة المحامين بياناً طالبت فيه بفتح المعابر وتوصيل المعونات ومواد الإغاثة والمواد الطبية للمحاصرين والمرابطين فوراً دون تأخر وقطع جميع أشكال التعاون أو التعامل مع العدو الصهيوني ووقف إمداد الغاز وقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفراء الكيان الصهيوني من الدول العربية، كما طالب بالتبرع بالمال عبر لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، وطالب بإنشاء لجنة شعبية لمناصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة.

ولليوم السابع علي التوالي، ثار أهالي السويس ضد الوحشية الإسرائيلية بحسب الزميلة «رحاب السيد» وشهدت المدينة 10 وقفات احتجاجية شارك فيها آلاف المتظاهرين أمام العديد من مساجد السويس بكل من مسجد عمر بن الخطاب ومسجد أحد بمنطقة التعاونيات وكذلك مسجد مبارك بمنطقة مبارك ومسجد المغفرة بالعبور ومسجد العمدة بقرية العمدة بالقطاع الريفي ومسجد البطراوي بالقطاع الريفي وكذلك مسجد الإخاء والصداقة واستمرت الوقفات علي مدار ساعة كاملة، كما قام بعض الطلبة بالمدارس عقب خروجهم من المدارس بالتظاهر وترديد الهتافات.

من ناحية أخري، أعلنت أحزاب المعارضة والقوي السياسية والوطنية بالسويس عن قيامها بتنظيم مظاهرة في السابعة مساء اليوم بميدان الأربعين وأعلنوا عن استعدادهم للدخول في اعتصام صامت داخل ميادين السويس اعتراضاً علي ما يحدث في غزة.

وفي المنصورة، وافانا الزميل «صالح رمضان» بتظاهر نحو 20 ألف شخص أمام مبني محافظة الدقهلية للتنديد بمجازر غزة والاجتياح البري، وشارك في المظاهرة بعض أعضاء مجلس الشعب وسط حصار أمني مكثف خوفاً من انطلاق المتظاهرين في الشوارع ونزل إلي الشارع لأول مرة مدير أمن الدقهلية للاطمئنان علي الترتيبات الأمنية في ظل هذه الأعداد الكبيرة التي انتفضت من أجل غزة.

في سياق متصل تقدم الدكتور «حمدي حسن» ــ النائب بالبرلمان عن الإخوان المسلمين ــ باستجواب لكل من رئيس مجلس الوزراء المصري ووزير الخارجية «أحمد أبوالغيط» يتهم فيه الحكومة بالتواطؤ مع حكومة الكيان الصهيوني بهدف حصار ثم ضرب غزة خلافاً لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية ــ حسب نص الاستجواب.

وطالب «حسن» المجلس بحسب تقرير الزميل «حسام الهندي» بسحب الثقة من الحكومة جراء الجرائم التي ارتكبتها في حق مصر والمصريين ووقف العمل باتفاقية كامب ديفيد وطرد السفير الصهيوني وسحب السفير المصري وفتح معبر رفح فوراً وبشكل دائم ووقف تصدير الغاز للكيان الصهيوني ووقف جميع أشكال وسياسات التطبيع مع العدو الصهيوني وتقديم الدعم لجميع فئات الشعب الفلسطيني.

كما وجهت النقابة المستقلة لموظفي الضرائب العقارية نداءً لجميع التنظيمات النقابية في الوطن العربي والعالم لمقاطعة الصهاينة وممارسة جميع أنواع الضغوط علي المؤيدين لإسرائيل.

ونددت النقابة وفقاً لما ذكره الزميل مصطفي البسيوني في البيان الذي أصدرته تضامناً مع غزة بالعجز الرسمي الذي اعتبرته يصل لحد التواطؤ مع العدوان، كما اعتبر البيان أن ضعف الحركة الشعبية والسيطرة الحكومية علي النقابات من أهم العوامل التي تضعف وضع الأمة في الصراع.

من ناحية أخري، تجددت ظهر أمس ـ الأحد ـ احتجاجات الغضب ضد العدوان الإسرائيلي علي غزة بجامعات مصر رغم انشغال الطلاب باختبارات الفصل الدراسي الأول الذي بدأ قبل أيام.

ففي جامعة القاهرة ـ وفقاً لتقرير الزميل عبدالرحمن عبادي ـ خرج طلاب كلية الإعلام من قاعات الامتحانات إلي ساحة الكلية مباشرة لإعلان غضبهم تجاه تطورات العدوان الإسرائيلي علي غزة مع بدء الاجتياح البري لمدن القطاع من جانب الجيش الإسرائيلي.

وفي مبادرة منها انضمت الدكتورة ليلي عبدالمجيد ـ عميدة الكلية ـ إلي جموع الطلاب بعد دقائق من انتظام وقفتهم الاحتجاجية التي نددوا فيها باستهداف الأطفال والنساء في المذابح الإسرائيلية بقطاع غزة معلنين عن استنكارهم للتخاذل العربي في مواجهة العدوان ومطالبين بفتح معبر رفح وطرد السفير الإسرائيلي ووقف تصدير الغاز في اللافتات التي رفعوها خلال وقفتهم التي تضمنت لافتات أخري تشير إلي أهمية أن يتمتع الإعلام بحرية كاملة تحوله إلي سلاح لمواجهة العدوان.

وردد الطلاب هتافات غاضبة منها «لا إله إلا الله.. طفل في غزة بيصرخ آه» و«اللي يحاصر أهله وناسه.. يبقي مشارك من ساسه لراسه».

وفي جامعة عين شمس، نظمت العشرات من طالبات كلية التمريض وهيئة التمريض بمستشفي عين شمس التخصصي وقفة احتجاجية مشابهة أعلن خلالها تضامنهن مع أهل غزة وأيدن استعدادهن لتشكيل فرق متطوعة للمشاركة في علاج الجرحي

نقلا من الدستور ...