قمة دولية فى شرم الشيخ اليوم حول غزة.. وتوقعات بإعلان «وقف النار» «المجزرة» تدخل أسبوعها الرابع.. وارتفاع عدد الشهداء إلى ١٢٠٣.. وسقوط ٤ صواريخ على رفح المصرية
١٨/ ١/ ٢٠٠٩
«رويترز»
تسابق الدبلوماسية المصرية الزمن لإيقاف الحرب على قطاع غزة، التى دخلت أسبوعها الرابع، وارتفع معها عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ١٢٠٣، وأكثر من ٥٣٥٠ جريحًا.. وفيما دعا الرئيس حسنى مبارك إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية فى القطاع، فإنه من المتوقع إعلان وقف إطلاق النار خلال قمة تشاورية تشهدها مدينة شرم الشيخ اليوم، ويحضرها قادة عدة دول أوروبية والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن».
وقالت مصادر دبلوماسية إن الدعوة وجهت إلى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، ورئيس الوزراء البريطانى جوردن براون، ورئيس الوزراء الإسبانى خوسيه لويس ثاباتيرو، ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، إضافة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون.
فى سياق متصل، بحث المجلس الوزارى الأمنى المصغر فى إسرائيل إقرار اتفاق لوقف أحادى لإطلاق النار على قطاع غزة دون الالتفات إلى حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ورجحت مصادر إسرائيلية بقاء قوات بلادها لمدة غير محددة فى القطاع بعد سريان الاتفاق.
على الصعيد الميدانى، واصلت قوات الاحتلال هجماتها المكثفة برًا وبحرًا وجوًا على القطاع، واستهدفت عدة مناطق ومبان سكنية، ألقى خلالها نحو ألف طن من المتفجرات، إضافة إلى ما ألقته قاذفات الدبابات والمدفعية البحرية.
من جانبه، أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن الاتفاق الأمريكى - الإسرائيلى حول منع تهريب الأسلحة إلى غزة «لا يُلزم» مصر.
وقال أبوالغيط، فى تصريحات له أمس، إن «التعنت الإسرائيلى» هو العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب فى غزة، مضيفًا: «لقد شربت إسرائيل من خمر القوة والعنف»، معربًا عن أمله أن يكون هناك وقف إطلاق نار بأسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، سقطت ٤ صواريخ على منطقة رفح المصرية أمس، ليرتفع بذلك عدد الصواريخ التى سقطت نتيجة القصف الإسرائيلى المتواصل على منطقة الحدود، منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، إلى ٥ صواريخ على الجانب المصرى، غير أنه لم ينفجر أى منها، مما قلل حجم الأخطار التى كانت من الممكن أن تلحق بالمواطنين المصريين.
وقال مصدر مسؤول بمعبر رفح إن الغارات الجوية وقصف المدفعية والدبابات على المنطقة المتاخمة للشريط الحدودي، ومحيط معبر رفح، قد أديا إلى قطع الطرق، مما يمنع دخول الجرحى إلى الجانب المصري، وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأكد المصدر استمرار وصول المتطوعين من الأطقم الطبية وناشطى حقوق الإنسان من العرب والأجانب إلى المعبر، ويجرى حاليًا التنسيق لإدخالهم إلى القطاع، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن دخول ٢٣٠ طبيبًا وممرضًا من مختلف الجنسيات و٦٢ صحفيًا أجنبيًا إلى غزة.
المصرى اليوم