تمــر بنا كثير من الظــروف والمواقف
نحــتاج فيهــآ إلى الثــرثرة وكســر جــدار الصمــت
وترك مشــاعــرنـا بلا تفكــير أو ترتيب
كل منا بحاجه إلي صديق مخلص
الصديق الذي يودعــه أســراره
ويجـــده عــونــآ وســندا عند الحــاجــة إليه
ويكــون هو له بالمــثل يبـادلـــه
الحب بحــب
والعطــــاء بعطــاء
والثقــة بثقـــة.
مجرد احســاس
كل منا بحــاجــة إلى هذا الإحســــاس
ليستجيب إلى نداء فطــري
جعله الله بداخله ليكون هذا التوصــل والتعـاون بين البشر
ولكــن عندمــا يصيبنا الإعيــاء والحيرة
بحــثًـــا عن ذلك الصـــديق النــادر
الذي شــح به الزمـــان
وعــز الوصول إليه في زمن طغت فيه المــــاديــات وحب الذات
وأصبح البحث عمن تثق به
كمن يبحث عن إبرة في كومة قش
ما أجمــل الهروب حينها من هذا الواقع المــؤلم
واللجــوء بعــد الله إلى ورقة وقلم
ليكــونا ملاذا آمنــا وملتقى لمشــاعــرنـا
مهما اختلفت القدرات وتبــاينت الطبـاع
نجــد أن كــلاً منــا يستطيع أن يصف مــا في نفســه
أو يحكي ما يؤرقــه بالطــريقة والأســلوب الذي يستطيعه
نختلف في ذلك ولكننــآ بــالنهـــايه ........
نستطيع أن نحـول مابداخلنــا
إلى حروف وكلمــات تترجم آلامنا وافراحنا
فمجرد أن نمسك القلم
ونحــاول أن نكتب مــا نحسه نجـــد كلمــاتنــا
تتدفق على بياض الصفحــات
فتكون حــروفـا نــآأإطقة بكل امــا لنــآ والآمنــا
لنجــد تلك الورقــة الصمــــاء تعــانق حــروفنــا
وكــأنهــا ذات روح وحس تشعـر بنــا
وتبــادلنــا الثقــة وتتلون بألوان مشــاعـرنــا المنسكبة عليها
ألم ..
حـزن ..
خـوف ..
فــرح ..
بهجــة ..