كن عن همومك مُعرضا....وكلِ الأمور إلى القضا
وانعم بطول سلامةٍ.... تُسليك عمّا قد مضى
فلرُبما اتسع المضيق.... ولرُبما ضاق الفضا
ولرُبّ أمرٍ مُسخطٍ.... لك في عواقبهِ رضا
اللهُ يفعل مايشاء.... فلا تكن مُتعرضا
"ماأصاب أحدا قطّ هم ولاحزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن
أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي
إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا
فقيل: يارسول الله أفلا نتعلمها؟. فقال:بلى، ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها"
أخرجه أبو حاتم وابن حبان في صحيحه بمثله.
" ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها"
فاحفظوها عن ظهر قلب...واذكروها كلما حزن القلب
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
......................................
هل تحس بضيق في صدرك
إقرأ هذه الأسطر
يعيش الإنسان في هذه الحياة صراعاً مع مشاقها ومتاعبها، قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد).
وضيق الصدر أمر لا يسلم منه أحد من الناس، لكنهم يختلفون في تعاملهم معه، فمنهم من يستسلم له، ومنهم من يأخذ بالأسباب التي تعين على زوال همه، وشرح صدره.
ونذكر لكم بعضاَ من هذه الأسباب:
1. قوة التوحيد. وهو أعظم الأسباب وذلك بأن يعتقد العبد اعتقاداً جازماً أن الله وحده هو الذي يجلب النفع ويدفع الضر، لا راد لقضائه، يعطي من يشاء بفضله، ويبتلي من يشاء بعدله.
2. حسن الظن بالله. بأن تستشعر أن الله سيفرج همك، فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه فتح الله عليه بركاته من حيث لا يحتسب. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمقال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيراً فله، وإن ظن شراً فله) رواه أحمد وابن حبان.
3. كثرة الدعاء. يا من ضاق صدره وتكدر خاطره، ارفع أكف الضراعة إلى مولاك، وبث شكواك وحزنك إليه، واذرف الدمع بين يديه، وتيقن بأن الله سيجيب دعاءك، فالأمر كله بيده، ولماذا تشكي همومك للناس وتطلب منهم العون؟ وتنسى من بيده كل شيء!!
4. المبادرة إلى ترك المعاصي. فالذنوب سبب لضيق الصدر، وهي باب عظيم ترد منه المصائب على العبد، (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). وتذكر قوله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
5. المحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل. ورد في الحديث القدسي: ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.
6. ذكر الله عز وجل. فالمداومة على أذكار الصباح والمساء، وسائر أنواع الذكر، سبب لحفظ العبد من شر شياطين الجن والإنس ووساوسهم، والذكر سبب لطمأنينة القلب، (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
يا صاحب الهم إن الهم منفرج = أبشر بخير فإن الفـارِج الله
اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِه = لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله
الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة = لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله
وإذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ به = إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله
والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ = فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله