الحكومة تعلن انتهاء عصر التليفزيونات القديمة وتجبر المواطنين على تغييرها خلال ٦ سنوات
كتب محمد مجاهد ٥/ ٢/ ٢٠٠٩
خلال ٦ سنوات تقريبًا، سيكون المواطنون المصريون جميعًا مضطرين إلى الاستغناء عن تليفزيوناتهم القديمة، حتى التى لم يمض على شرائها أشهر معدودة، فقد أعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات رسميًا تحويل البث التليفزيونى الأرضى إلى الرقمى، مما يجبر المواطنين على شراء أجهزة جديدة تتضمن وحدة «موالفة رقمية» أو توصيل وحدة خارجية لفك الشفرة الرقمية، وكانت «المصرى اليوم» انفردت بالخبر يوم السبت الماضى.
واعترف بيان رسمى أصدره الجهاز أمس بأن عملية التحول ستحمل المواطن واتحاد الإذاعة والتليفزيون أعباء إضافية، والإ فإنهم لن يستطيعوا استقبال إشارة القنوات الأرضية.
وتتمثل التكلفة الإضافية التى سيتحملها اتحاد الإذاعة والتليفزيون للعمل بتقنية البث الرقمى، فى تدريب الكوارد البشرية، وشراء معدات جديدة تحل مكان الأجهزة القديمة، على أن يبدأ البث بالتقنية الجديدة فى ٢٠١٥، تماشيًا مع الموعد الذى حدده الاتحاد الدولى للاتصالات حسبما جاء فى البيان.
وأوضح البيان أن للبث الرقمى الأرضى عدة فوائد تتمثل فى جودة أفضل للخدمة التليفزيونية وتحقيق كفاءة أكبر فى استخدام حيز الترددات مما يؤدى بدوره إلى إتاحة سعات إضافية فى هذا الحيز الترددى الحيوى (UHF) علاوة على ضمان منع التشويش والتداخل وتحقيق تغطية تليفزيونية أفضل، وأشار إلى أن الترددات التى سيتم إخلاؤها سيستفاد منها فى زيادة سعة البث «إطلاق قنوات جديدة» أو لتوفير خدمات أخرى «مثل خدمات المحمول والإنترنت أو خدمة الطوارئ» أو كليهما معًا.
وقال البيان إن الحكومة ستعمل على أن يكون المواطنون على علم بعملية الانتقال، وأن تكون أجهزة الاستقبال متوفرة بأسعار معقولة على نطاق واسع، وأن تكون ملتزمة بتأمين استمرارية خدمة البث التليفزيونى الأرضى والسماح بفترة انتقالية يتزامن فيها كل من البث التماثلى الحالى، والبث الرقمى.
المصرى اليوم