تتجه الأنظار الأحد الى ملعب "جوزيبي مياتزا" في ضاحية سان سيرو حيث يقام دربي ميلانو بين انترناسيونالي المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة وغريمه التقليدي ميلان الثالث في قمة المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الايطالي.
ويعتبر اللقاء هو الدربي الـ171 في تاريخ لقاءات الفريقين ويتفوق انترناسيونالي بـ61 فوزا مقابل 58 خسارة و52 تعادلا، وسجل انترناسيونالي 247 هدفا في مرمى ميلان، فيما سجل الاخير 234 هدفا في مرمى الاول.
بيد ان ميلان يتفوق على انترناسيونالي في اخر مباراتين جمعت بينهما حيث تغلب عليه 2-1 في الرابع من مايو الماضي ضمن منافسات الموسم الماضي، ثم 1-صفر في 27 سبتمبر الماضي ذهابا، وكانت الخسارة الاولى للانتر هذا الموسم.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين وخصوصا ميلان المطالب بتحقيق الفوز للإبقاء على أماله في المنافسة على اللقب كونه يتخلف بفارق 8 نقاط عن جاره.
ويمني ميلان النفس بتعافي صانع ألعابه ومنتخب البرازيل ريكاردو كاكا من الإصابة التي تعرض لها في قدمه في المباراة الاخيرة امام ريجينا 1-1 السبت الماضي.
ويعول ميلان ومدربه كارلو انشيلوتي كثيرا على عودة كاكا لانه العقل المدبر للفريق الى جانب اندريا بيرلو بالاضافة الى انه هداف الفريق حتى الان هذا الموسم برصيد 11 هدفا.
واعرب طبيب ميلان جان بيار ميرسيمان عن تفاؤله الكبير باحتمال خوض كاكا للدربي، وقال "كاكا يشعر بتحسن كبير في قدمه ولم يعد يشعر بالالام. سيحاول الركض لنرى ما اذا سيكون بامكانه اللعب الاحد اقله الجلوس على مقاعد الاحتياط والدفع به في الوقت المناسب".
ويدرك ميلان جيدا ان تعثره سيبعده نهائيا عن المنافسة على اللقب وبالتالي فهو سيلعب من اجل تحقيق الفوز وتعويض خيبة أمله على أرضه الأسبوع الماضي عندما سقط في فخ التعادل على ارضه امام ريجينا صاحب المركز الاخير.
وهو التعادل الثاني على التوالي لميلان في سان سيرو بعد الاول امام جنوه في المرحلة الحادية والعشرين، وهو دفع ثمنه غاليا لانه تراجع الى المركز الثالث بعدما كان ثانيا بفارق 6 نقاط خلف انترناسيونالي.
ويملك ميلان الاسلحة اللازمة لانتزاع الفوز في مقدمتها البرازيلي الاخر الكسندر باتو صاحب 10 اهداف هذا الموسم ومواطنه رونالدينيو الذي قدم مباراة جيدة مع منتخب بلاده امام ايطاليا وديا الثلاثاء (2-صفر)، والدولي الانجليزي ديفيد بيكهام والهولندي كلارنس سيدورف وفيليبو اينزاجي وهي عناصر سيحاول انشيلوتي توظيفها جيدا لهز شباك النيراتزوري.
كما أن انشيلوتي سيحاول استغلال النتائج المتذبذبة للانتر منذ مطلع العام الحالي لاقتناص فوز ثمين يعيد الامل الى انصاره في المنافسة على اللقب وينسيه فشله في حجز بطاقته الى مسابقة دوري ابطال اوروبا هذا الموسم والتي بلغ غريمه التقليدي الدور ثمن النهائي حيث سيواجه مانشستر يونايتد الانجليزي حامل اللقب ذهابا بعد اسبوعين.
في المقابل، سيحاول انترناسيونالي استغلال المعنويات المهزوزة نسبيا لدى لاعبي ميلان جراء التعادلات الكثيرة هذا الموسم للثأر لخسارته ذهابا وإزاحة جاره من طريق المنافسة على اللقب خصوصا وانه بدوره يدرك ان تعثر سيقرب يوفنتوس صاحب المركز الثاني منه حيث ان الاخير يخوض اختبارا سهلا نسبيا امام سمبدوريا.
ولا تخلو صفوف الانتر من نجوم قادرة على قلب نتيجة المباراة في اي وقت ابرزها الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي ادريانو والارجنتيني خوليو كروز ومواطنه نجم ميلان سابقا هرنان كريسبو.