عندما كانت في العشرين من عمرها.. واثناء وقوف والدتها في المطبخ لطهي الطعام.. اشتعلت أنبوبة البوتاجاز فلم تتردد واحتضنتها والقت بها خارج المنزل لتنقذ اسرتها ليحترق جسدها بنسبة 90%.
ولدت عبير عبدالمحسن في أسرة بسيطة.. وبعد حصولها علي المؤهل العالي بحثت كثيراً عن فرصة عمل لتساعد والدها في الانفاق علي اشقائها ولكن دون جدوي..سخرت كل حياتها لمساعدة والدتها المريضة في اعمال المنزل حتي توفر لاشقائها الجو المناسب للمذاكرة ورغم تقدم الكثيرين للزواج بها الا انها فضلت البقاء مع اسرتها في هذه المرحلة الحرجة..ذات يوم واثناء انشغالها بتنظيف المنزل اشتعلت النيران في أنبوبة البوتاجاز وكانت والدتها في المطبخ تقوم بإعداد طعام الغداء.
استجمعت عبير كل قواها.. ولم تفكر في نفسها.. بل تذكرت أمها العجوز واخوتها الصغار وعلي الفور جرت وحملت الانبوبة والقتها في الشارع لتبعد الخطر عن اسرتها.
تسبب اقتحامها للنيران في اصابتها بحروق خطرة من الدرجة الثالثة فقدت علي اثرها الوعي وتم نقلها إلي المستشفي بين الحياة والموت..استمرت رحلة العلاج عدة اشهر حتي فقدت عبير القدرة علي الحركة تماماً وظن الجميع انها ستموت بسبب دخولها في غيبوبة وأمر الاطباء بضرورة مغادرتها المستشفي..أصرت اسرتها علي استكمال علاجها.. وخرجت عبير علي كرسي متحرك.. ولكن بدأت مشوارا طويلا مع العلاج استمر 5 سنوات حتي دبت الحياة فيها من جديدة.
ضحت عبير بنفسها من أجل انقاذ اسرتها.. ولكن بقوة ارادتها نجت من الموت وعادت للحياة.