أهالى «الزرابى» قالوا لـ«جمال مبارك»: «إحنا بنتفرج على الفضائيات.. وفاهمين»
شهد اللقاء الجماهيرى، الذى عقده جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، مع أهالى قرية «الزرابى» بمركز أبوتيج محافظة أسيوط، أمس الأول، العديد من المفارقات والمشاهد الإنسانية المؤثرة، وإن لم يخل من بعض «القفشات».
فادية عبدالجواد خليفة قالت إن «دكران» ـ إحدى توابع قرية الزرابى تحتاج إلى فرن، لأن أصحاب الفرن الموجود «بياكلوا عيشها» ـ تقصد تهريب الدقيق وبيعه فى السوق السوداء ـ فاستوقفها على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى قائلاً: «ممكن نصفق لك».
ورغم أنه عامل «مؤقت» فى الإرشاد الزراعى منذ ١٣ عاماً فإن راتب محمد عبدالرحمن الفار لم يتجاوز ٤٠ جنيهاً حتى الآن، وشكت خيرية على محمد من حصولها على قرض قيمته ٣ آلاف جنيه فقط من الصندوق الاجتماعى، يحصل منها على ٢٠٠ جنيه شهرياً، بينما «البهيمة» ولا مؤاخذة ـ هكذا قالت ـ التى اشترتها بأموال القرض لم تكبر بعد.
وشكت هدى إبراهيم من أن زوجها متوفى ولديها «قرطة عيال» ولا تحصل على معاش سوى «٨٠ جنيهاً إلا جنيه» تقصد ٧٩ جنيهاً. وأثارت هنية حسان أحمد شجون الجميع عندما قالت: «جوزى عيان عنده شلل. وعندى ٧ عيال...» ولم تستطع إكمال مشكلتها من شدة البكاء.
ووقف محمد سيد محمد بجرأة شديدة عندما قال: «هنروح فين ولغاية فين مع الأسعار.. هندفع الكهربا.. ولا الميه.. ولا التليفون.. حتى شيكارة الأسمنت غليت، وأهو أحمد بيه عز معانا رخص الحديد.. والأسمنت غلى»، وهنا داعبه جمال مبارك: «إنت هتدخل الأسمنت فى الزراعة بدل الكيماوى ولا إيه؟!».
كان أحمد زين فضل مبالغاً فى الحديث عن جهود نبيل العزبى، محافظ أسيوط، والمسؤولين بالمحافظة عندما قال: «أنا كل ما أنام وأصحى ألاقى المحافظ والمسؤولين بيلفوا.. أنام وأصحى ألاقيهم بيلفوا.. وأنا عندى ١٠ عيال عايز أعين أى حد منهم»، وهنا داعبه جمال مبارك قائلاً: «عايز تتعبهم أكتر.. خلى بالك من صحتك.. والعشرة يبقوا عشرين».
المصرى اليوم