أكدت وزارة الدفاع الفرنسية نبأ اصطدام غواصتين نوويتين أحدهما فرنسية والأخرى بريطانية في المحيط الأطلسي.
وقال بيان بهذا الشأن "اصطدمتا لفترة وجيزة ولكن لم يؤد الصدام إلى مخاطر أمنية".
وكانت تقارير صحفية بريطانية قالت إن غواصتين نوويتين أحدهما بريطانية والأخرى فرنسية اصطدمتا بداية الشهر الحالي وسط المحيط الاطلسي.
وأضافت التقارير أن الغواصتين "اتش ان اس فانقارد" البريطانية و"لو تومفانت" الفرنسية قد تضررتا بشكل كبير في الحادث.
وتقول مراسلة بي بي سي لشؤون الدفاع كارولين ويات إنه على الرغم من وجود جهاز "سونار" للكشف عن الأجسام تحت الماء في كلا الغواصتين، إلا أن أياً منهما لم تكتشف الأخرى.
ولم تعلق وزارة الدفاع البريطانية على الحادث، لكنها أكدت على أن معايير السلامة النووية لم تنتهك.
وقالت مراسلة بي بي سي لشؤون الدفاع أن الغواصة "فانقارد" التي اصيبت بتجويفات وخدوش واضحة على هيكلها قد أعيدت إلى قاعدتها في "فاسلين"، مضيفة أن كلا الغواصتين على درجة كبيرة من التسليح.
ويجري الآن تحقيق حول ملابسات الحادث في كل من بريطانيا وفرنسا.
وتعتبر كل من "اتش ان اس فانقارد" و"لو تومفانت" قطعة حربية هامة في ترسانة بريطانيا وفرنسا النوويتين ويعتقد أنهما تحملان صواريخ، لكن كلا البلدين يصر على أنه ليس هناك احتمال وقوع حادث نووي.
وكانت الغواصتان تحملان على متنيهما حوالي 240 بحاراً.
وأكد متحدث باسم البحرية الفرنسية أنه لم يصب أي فرد من طاقم الغواصة "لو تومفانت" بأذى.
ودعا متحدث باسم حزب الديمقراطيين الأحرار إلى اجراء تحقيق عاجل لمعرفة ما إذا كانت هناك فجوة في نظام الأمن والسلامة في الأسطول الملكي.
وقال "إنها حادثة كبيرة ومن حق شعبي بريطانيا وفرنسا وبقية شعوب العالم الاطمئنان إلى أن ذلك لن يحدث ثانية وانه تم تعلم الدرس".
وطالب نائب في الحزب القومي الاسكتلندي وزارة الدفاع البريطانية بتقديم ايضاح لما حدث.
وينظر النشطاء من أجل نزع الساح النووي إلى الصدام باعتباره "كابوسات لكل المعايير"؟
وقالت زعيمة النشطاء كيت هيدسون "ان اصطدام غواصين نوويتين محملتان بالمفاعلات النووية والسلاح النووي قد يسفر عن إطلاق كمية كبيرة من الاشعاع وانتشار رؤوس نووية في أنحاء العالم".