تغريم صحيفة صوت الأمة 70 ألف جنيه لسب وقذف الشيخ البدري الشيخ يوسف البدرى
القاهرة - محرر مصراوى - قضت محكمة شمال الجيزة الإبتدائية (دائرة التعويضات) فى جلستها المنعقدة الأربعاء بإلزام عصام إسماعيل فهمى رئيس مجلس إدارة جريدة "صوت الأمة" المستقلة بصفته الممثل القانونى للجريدة بأن يؤدى للداعية الاسلامى الشيخ يوسف البدرى مبلغ 50 ألف جنيه تعويضا ماديا وأدبيا، وذلك فى دعوى التعويض المقامة منه ضد الجريدة عن واقعة سب وقذف وتشهير بطريق النشر.
وألزمت المحكمة عصام إسماعيل فهمى أيضا بأن يؤدى مبلغ 20 ألف جنيه للمتدخلين هجوميا فى الدعوى إلى جانب الشيخ البدرى ضد "صوت الأمة"، بحيث تقسم بالتساوى فيما بينهم، وذلك كتعويض مادى وأدبى لهم عما أصابهم من سب وقذف وتشهير من خلال الجريدة.
وقالت المحكمة - فى أسباب حكمها - إنه ثبت لديها توافر الخطأ لدى الجريدة فى عنوانى المقال، بالصفحة الرئيسية غلاف العدد، وبعنوان المقال، بما يعد كذبا على البدرى، إذ لم يصدر عنه مثل هذا الكلام، بل ان ما نشر من فقرات الانذار فى موضوع المقال كذب ما ورد بعنوانه المشار اليه وفيه اتهام لمقيم الدعوى فى دينه وعقيدته.
وأضافت المحكمة أن عنوان المقال جاء به عبارات تعد بمثابة سب وقذف ، وتعرضت له بالتشهير بين أوساط المجتمع، بينما مهمة الصحفى هى نشر الحقائق لاطلاع المجتمع عليها بصورتها التى هى عليها، لا أن يتعرض بالتهكم أو بالاساءة إلى الأشخاص، وهو ما يثبت ركن الخطأ فى جانب رئيس مجلس إدارة الجريدة بصفته .
وأوضحت أنه لما كان المتدخلون هجوميا هم من صدر عنهم الإنذار المنشور بالجريدة وكان عنوان المقال الذى وردت به العبارات التى أساءت للبدرى قد شملتهم فى لفظ (وآخرين) فمن ثم تكون العبارات التى وردت بعنوان المقال موضوع الدعوى قد شملتهم بالاساءة ، إلى جانب مقيم الدعوى، وهو ما تكتمل معه أركان المسئولية التقصيرية الموجبة للتعويض من خطأ وضرر وعلاقة سببية.
وتعود وقائع الدعوى إلى قيام "صوت الأمة" بنشر مقال بتاريخ 20 أكتوبر 2008 تضمن فى موضوعه خبر توجيه إنذار على يد محضر من الشيخ البدرى وآخرين - المتدخلين هجوميا إلى جانبه فى الدعوى - لشيخ الأزهر ووزراء التربية والتعليم والتعليم العالى والأوقاف والإعلام ورئيس إتحاد الإذاعة والتلفزيون بطلب حذف بعض من أسماء الله الحسنى التى اعتبر الشيخ البدرى انها لم يرد عليها دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية، وإبدالها بأسماء أخرى صحيحة.
واعتبر يوسف البدرى فى دعواه - التى طالب فيها بتعويض مادى قدره مليون جنيه - أن المعلومات التى اعتمدها كاتب المقال غير صحيحة إطلاقا، وان المقال نسب اليه ما لم يصدر عنه من عبارات، وان الانذار الصادر عنه قد خلا من العبارات المنسوبة له، فضلا عن تناوله - أى المقال - له بصورة مسيئة، وحمله عبارات تهكمية تسخر منه.
وتبع دعوى البدرى دعوى أخرى من عشرة أشخاص تدخلوا هجوميا إلى جانب البدرى ضد "صوت الأمة"، معتبرين أن ما نشر يعد سبا وقذفا وتشهيرا فى حق يوسف البدرى وحقهم باعتبار ان المقال تعرض لهم كونهم ضمن من وجهوا الانذار القضائى السالف ذكره.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط