تمخضت الثقافة لتلد فأراً!!!!

تمخضت الثقافة لتلد فأراً!!!!

يعكف كثيرٌ من الشباب الحالى على قراءة المجلات والجرائد وآخرين يلجأون لأشباهها على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وما به من كمٍ وافرٍ من المعلومات المكتوبة والمقروءة والنصوص المسموعة بالإضافة إلى الأفلام والبرامج والمسلسلات التى تُخرج علينا نتاجاً لإعلامنا الموقر وتسللت من خلالها شبه ثقافات مغلوطة إلى جمهور المستمعين والمشاهدين المختلفى الأعمار والأديان والألوان !!

ولكن كيف لنا أن نعتمد على هذه المصادر ونجعل منها مرجعاً أساسياً وذخيرة لعقولنا وحججاً وبراهين لنا عند إحتدام المناقشة فيما بيننا وكأنها تخطىء قليلاً وتصيبُ كثيراً !!

الخطأ كل الخطأ فى إتخاذ هذه السبل دليلاً لنا أوحكماً فيما بيننا أو جعلها تؤثر على نمط حياتنا المتقلب ذى الشؤون المختلفة دائماً أو إتخاذها مصدراً ومرجعاً لثقافتنا وكثيراً ما تخرج هذه المصادر عن الصحة خروج السهم عن الرمية !!

لذا فالأقوم والأصح والأفضل هو جعل الكتاب مصدرَ ثقافتنا الأول ويلى ذلك هذه الوجبات المنوعة والتى لربما تخطىء وتصيب فى دهاليز نصوصها وقد تعرضنا إلى جهلٍ أعمق من جهل عدم المعرفة أو قلة الثقافة.

وإنْ فكرنا ملياً بما سلف ذكره من أشباه الثقافات سنجد أن مروجيها يعتمدون قاطبة ويرتكزون على هذا المارد العظيم الذى يكنى بالكتاب وما قد قيل وما يقال ناتج عن قراءةٍ مستمرةٍ وتحليلٍ وتمحيصٍ ليس بالبسيط لما تمَّتْ قراءتُه بين ضفاف كتب عدة أدت بهم فى نهاية المطاف إلى إفراز هذا الكم الهائل والدسم من المعلومات والثقافات التى لربما تختلف تبعا لهوى القارىء وإتجاهاته وميوله بل ويحتكم إلى هذا المارد فى حالة الإختلاف وعدم الوفاق والإتفاق على أمرٍ معين فنجده هو الحكم العادل والقسطاس المستقيم والأقوى دائماً فى إيجاد الحق والعدل فيمن إختصم بيننا.

قرأ الأستاذ عباس العقاد ما يربو عن الخمسين ألف كتاب وأزاد , وناور أنيس منصور على هذا الرقم وأجاد , وتعددت الأرقام والإحصائيات لمنْ أضنوا حياتهم ولمْ يسأموا القراءة والتثقيف الصحيح لينتهى بهم المطاف إلى مصاف المثقفين والمفكرين والمبدعين القادرين على إتخاذِ قراراتِ أنفسهم ومطورى تفكيرِ أجيالٍ بالكامل ومِن ثَمَّ جعل منحنى تقدم هذا البلد فى إزدهار مستمر وإزدياد.

أحبتى فى الله، ما أقصده وأرمى إليه قصداً هو أنْ أدعوكم كلَّكم جميعاُ للقراءة بعزومٍ قوية ونياتٍ تناطح السحابَ من بأسها وأنْ تجعلوا للقراءة حصةً دائمةً بيومكم العادى ولتكنْ عشرَ دقائقٍ من أجل هذا الغرض والتى يمكن من خلالها أنْ ترتقى بنا إلى بوارج المعرفة بما يدور حولنا وأنْ تستطيعَ الفصلَ بين الخبر المكذوب والقول الصحيح والقدرة على إبداء الرأى والتصريح بمكنون الصدور ولكى تكتشف قدراتك وإلى أى مدى تستطيع إستغلالها فى الصالح والمفيد من أمورك الدنيوية، ومجال القراءة مفتوح على مصراعيه أمامك وتستطيع إنتقاء ما تحب قراءته من الكتب الدينية والأدبية والفكرية والفلسفية والعلمية والترفيهة وسِيَر العظماء والعلماء والمفكرين أو حتى الكتب الهندسية التى شأنها تعويدنا على شىء جميل اسمه القراءة ومن ثم تقوية الركائز الأساسية والدعامات الرئيسية التى يعتمد عليها وطننا، والمخبوءة فى صدور كل فرد منكم وعلى عاتق من أراد الإصلاح فيكم أو من تخير المجال الهندسى ليصبح جزءاً لا يتجزأ من قوام نهضة هذا البلد.

أخيراً الأسمى من ذلك والأقوى والأخير هو قراءة القرآن الكريم الذى جُعِل شاهداً علينا إلمْ نتلوه حق تلاوته وأصدق الكتب ودستور دنيانا تلك والذى إنْ حرصَت العباد على تلاوته ما بغى أحدٌ على أخيه وما عانى كلٌ منَّا الفسادَ وشاعتْ بيننا الرحمة والأُلفة والمودَّة وإرتقت ثقافتنا إلى مشارف سماء ربِّ العالمين وهذا أيضاً كتاب يُقرأ أحبتى فى الله ولذا وجب التنويه.

والله الموفق

ملحوظه هامه : تمت المشاركه بهذه المقاله فى مسابقة المقال التى تدار فعالياتها خلال
هذه الأيام لذلك يمنع النقل والإقتباس إلى أن تنتهى المسابقة والحقوق الفكرية للموضوع
محفوظه لكاتب المقال ولأسرة الصحوة التى تقدم المقال من خلالها.

والله الموفق

و الله كلام زى الفل

لان انا شخصيا مريت بالتجربة دى

الواحد بعد ما بقى يقرأ كتير

بقى يقدر الحمد لله يدخل فى اى مناقشة و حتى مع ناس اكبر منك سنا

و بتخليك زى ما انت بتقول متستقبلش اى حاجة و توافق عليها

أنا بشجع القرأة جدا

و شكرا على المقالة يا حبار باشا

» أحمد فؤاد نجم يناشد وزير الثقافة إنشاء نقابة لـ الراقصات!!!!
» إحالة 3 قيادات بوزارة الثقافة بينهم مدير مكتب الوزير للمحاكم
» جبهة علماء الأزهر" تحكم بردّة "القمني" وتنتقد وزير الثقافة لمنحه جائزة الدولة
» رئيس مجلس الشعب يحيل "المفتش كرومبو" و "مطبخ بدرية" إلى لجنة الثقافة