الخارجية: تصريحات طهران حول جزر الإمارات المحتلة مرفوضة وتكرس أسلوب الاستعلاء الايرانى

الخارجية: تصريحات طهران حول جزر الإمارات المحتلة مرفوضة وتكرس أسلوب الاستعلاء الايرانى

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى عن مساندة مصر لموقف الإمارات فى مطالبتها باستعادة جزرها التى تحتلها إيران، فيما أشار إلى أن الحوار الفلسطينى الذى تستضيفه القاهرة فى الوقت الراهن مازال يراوح مكانه فى القضايا الخلافية.

وأكد أن مصر لديها أفكارها فيما يتعلق بأزمة دارفور وهى تعمل على تنفيذها مع مختلف الأطراف وفى مقدمتها الحكومة السودانية، بينما قال إن مصر منفتحة للحوار مع الولايات المتحدة فى كافة القضايا التى تهم مصر والمنطقة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال زكى إن التصريحات الإيرانية الأخيرة حول الجزر الامارتية الثلاثة هى تصريحات مرفوضة، وتكرس أسلوب الاستعلاء الإيرانى فى التعامل مع القضايا التى تهم الدول العربية.

وأضاف أن موضوع الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة هو موضوع مهم وينبغى أن يتم التعامل معه بالشكل الذى يرضى الجانب الإماراتى ، خاصة أن دولة الإمارات العربية الشقيقة عرضت أكثر من وسيلة لحل هذا النزاع.

وأكد المتحدث الرسمى أنه فى مفهوم مصر والمستقر لديها هو أن هذه الجزر هى جزر محتلة ولابد لإيران أن تتخلى عنها، ونحن نؤيد الموقف الإماراتى فى هذا الموضوع تأييدا كاملا.

وحول الحوار الفلسطينى الذى تستضيفه القاهرة فى الوقت الراهن ، قال المتحدث باسم الخارجية السفير حسام زكى "لا يبدو أن هناك مؤشرات لحدوث تقدم . وما زال الحوار يراوح مكانه فى أهم القضايا الخلافية ولكن العمل مستمر من أجل التوصل إلى تفاهمات ومخارج من هذا الموضوع".

وأضاف أنه وبطبيعة الحال فإن القمة العربية سبق أن ناشدت الفصائل إبداء المرونة وتغليب المصلحة الفلسطينية العليا على أية مصالح أخرى .. معربا عن أمله فى أن يستجيب قادة الفصائل وجميع التنظيمات لهذه المناشدة العربية الصادرة على أعلى مستوى، وأن يبدوا بالفعل المرونة المطلوبة لكى ينجح الحوار الفلسطينى وتنجح جهود المصالحة الفلسطينية.

وحول ما إذا كان التعثر يعنى أن ما وصفته مصر سابقا بقوى الإفساد فى الشرق الأوسط لا تزال تعبث بالملف الفلسطينى ، قال حسام زكى "لا نريد أن يحمل الوضع الحالى على أى شماعة سواء داخلية أو خارجية".

وأضاف : لا ينبغى أن نستهين بصعوبة المواقف والموضوعات المطروحة التى عليها خلاف حقيقى بين الفلسطينيين بعضهم البعض، ولكن هذا الخلاف وأى خلاف يمكن حله من خلال إبداء المرونة ومن خلال تغليب المصلحة العليا على المصالح الضيقة .

وتابع : من هنا فان المناشدة المصرية دائما والمناشدة العربية فى القمة كما طلبت مصر هى للقادة الفسطينيين بأن يغلبوا صالح الوطن وصالح الشعب الفلسطينى على أى مصلحة تنظيمية أخرى.

وردا على سؤال حول الاستراتيجية التى طرحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول حل الاوضاع فى السودان وإن كان لدى مصر رؤية تجاهها ، قال زكى : "هناك عدة افكار مطروحة للخروج من الطريق المسدود الذى وصلنا إليه فيما يتعلق بأزمة دارفور ومصر لديها أفكارها وسبق أن طرحتها وهى تعمل على تنفيذها مع مختلف الأطراف وفى مقدمتها الحكومة السودانية".

وأضاف زكى "نأمل أن يتحقق الهدف .. والهدف هنا هو الخروج من المأزق الحالى والطريق المسدود والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فى دارفور تتيح استعادة استقرار الوضع هناك، وتحقيق السلام والعدالة لأبناء الشعب السودانى فى دارفور".

وحول ما إذا كانت مصر ترى أن ما صدر عن القمة العربية فى الشأن السودانى إيجابيا ، قال زكى إن ما صدر هو الرؤية العربية إزاء هذا الموضوع الهام..والمهم هنا هو التنفيذ وبالتالى نأمل أن يكون التنفيذ من جانب الجميع بنية طيبة.

ووصف الوضع فى دارفور بأنه لا يزال يتسم بصعوبة كبيرة فى عدد من المواقع فى هذا الإقليم ، وأشار إلى أن الوضع الانسانى أيضا يتسم بالدقة ومصر تقدم ما تستطيع أن تقدمه فى هذا الشأن ولكن الاحتياجات كبيرة والوضع الإنسانى لا يجب أن نسمح له أن يتدهور لأن تدهور الوضع الإنسانى يمكن أن يؤثر بشكل متزايد على الاستقرار فى الإقليم .

وحول ما إذا كانت مصر استشعرت أن هناك ردا إيجابيا من الحكومة السودانية على المطالب المصرية سواء بإرسال بعثات طبية أو محاولة التوصل لحل وسط فيما يخص الوضع الإنسانى ، قال المتحدث باسم الخارجية ان الحكومة السودانية منفتحة إزاء فكرة الاستعاضة بجهد مصرى وعربى لتضييق الفجوة التى نتجت عن قرار طرد المنظمات الاغاثية التى كانت تعمل هناك فى دارفور ، وبالتالى فإن المشكلة لا تكمن فى هذا ولكنها تكمن فى أنه ربما الاستجابة نفسها تكون استجابة أقل من المستوى أو أقل من المطلوب وهذا هو ما نتحدث عنه.

وأضاف :"نحن نريد أن تكون الاستجابة عالية وترتقى إلى المستوى المطلوب لأن هناك احتياجات إنسانية فعليا بمبالغ كبيرة وباحتياجات بشرية عالية".

وبالنسبة للمطالب الدولية والحلول التى تقدم ومدى تمسك حكومة السودان بموقفها بشكل كامل أم أن هناك اقتناعا بخطورة الموقف القادم ، قال المتحدث باسم الخارجية إن ما نرصده هو أن الحكومة السودانية ماضية فى المسار الذى رسمته وهناك إجراءات تقوم بها على الأرض وهناك مساع تقوم بها وهناك مسار تشرف عليه اللجنة العربية التى تجتمع فى الدوحة للتوصل إلى تسوية مقبولة.

وأوضح أن هذا المسار بطبيعة الحال لا يزال يحتاج للكثير لكى يصبح مسارا ناجحا لأن عددا كبيرا من الحركات غير منضم له بعد .. معربا عن الأمل فى أن تقود كل هذه الجهود إلى مخرج للأزمة .

وحول جهود المصالحة العربية ، قال السفير حسام زكى : "كما قلنا ، مصر مستعدة ومنفتحة لتوسيع المصالحة لكى تكون شاملة لجميع الأطراف العربية وتشمل جميع الخلافات السابقة ونتجاوز الماضى ونفتح صفحات جديدة جميعا ،ونأمل أن يشاركنا الكل هذه النية الصادقة وأن يشاركونا العمل الدؤوب لتحقيق هذه الأهداف لصالح أمتنا العربية أولا وأخيرة".

وعما اذا كانت المساعى لتحقيق المصالحة العربية على مستوى القمة قد انتهت مع اختتام القمة العربية أم ستستمر خلال الأيام القادمة، قال السفير حسام زكى : "المساعى مستمرة ولا أعتقد أنها سوف تتوقف بانتنهاء أعمال القمة.. والقمة العربية كانت هدفا مرحليا .. وتم تحقيق نتائج قبلها ولكن العمل لم ينته وسوف يستمر من أجل تحقيق مصالحة عربية شاملة وكاملة كما نأمل وعلى الأسس التى أوضحناها من قبل أكثر من مرة".

وبشأن الحوار الاستراتيجى المصرى - الأمريكى وتوقيت انعقاده وما إذا كانت هناك أسس جديدة للحوار أم أنه مرتبط بالإدارة الأمريكية الجديدة ، قال حسام زكى : "إننا نتحدث عن علاقة استراتيجية وفيها تعاون فى كافة أوجه التعاون سياسى واقتصادى وأمنى وكل شىء".

وأضاف أن الحوار مرتبط بأن هناك إدارة أمريكية جديدة منفتحة على مصر وتريد أن تتحاور وتفتح قنواتها بشكل كامل مع المصريين .. ومصر من جانبها أيضا منفتحة للحوار مع الولايات المتحدة فى كافة القضايا التى تهم مصر والمنطقة ، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وبقية القضايا الاقليمية ذات الأهمية ، وبالتالى فهذا هو مغزى وأهمية مثل هذا الحوار.

منقول