في هذا الزمان الذي تندر فيه الصداقات ويشح الأصدقاء .... لابد أن يتشبّث الإنسان بكل صداقة قديمة كان عطاؤها دفئاً ... وبكل صديق وفيّ كانت مشاركاته عمراً ... فالعطاء والمشاركة يحملان هذا الإنسان .. إلى رحابة التذكر الدائم فنحترم قيمة الإنسان ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن نكتشف الجيد ... فننبهر به ... وقد ننحني له ... ونكتشف الرديء ... وقد نجامله إذا كان يخدمنا.... لكن إن كل ما يدور في أذهاننا ... وما يعتل في صدورنا .. ليس بالضرورة شيء يخضع للاكتشاف .. أحياناً يكون هذا الشيء خاضعاً للتجاهل .. وتلك إحدى حقائق الإنسان المزدحم بالمتاعب وبالطموح معاً ..
من يحب .. يشعر أن موته في من أحبه .. حياة له ... كان ذلك في عصور قيس وليلى وروميو وجولييت وولادة وابن زيدون ... أما اليوم ..فيشعر المحبوب .. أن من أحبه يطمح إلى الوصول لغرض له فيه .. إنها فلسفة الأخذ والعطاء ... التي حصرها الناس اليوم في الماديات فقط ..
اهتم بأن تحصل على ما تحبه ... وإلا.. ستكون مجبراً على أن تحب ما تحصل عليه ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نظري أن الجمال المتجدد هو جمال الروح والعقل ... أما الملامح فهي تذبل .. والحديث هنا ليس مقتصراً على المرأة .. ولكنه يشمل الرجل ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عندما نفقد الشيء نجعله ونرسمه خيالاً لا يُوصف .. ونعمم هذا الخيال في كل شيء .. حتى يصبح على شكل مسلّمات لا فرار منها ..
الاستمتاع بالحب ... ليس لحظة ... وإنما هو إحساس باللحظة .. وليس هناك فارق بين عمق الأنثى وعمق الرجل ... وإنما الفارق بين محتوى العمق واحتماله .... لتراكم الأشياء القديمة .. وتدفق الأشياء الجديدة