Eng_HOSSAM مراقب عام منتدى مواضيع عامه ومشرف قسم كهرباء
عدد المساهمات : 4375 تاريخ التسجيل : 16/10/2007 العمر : 34 الموقع : Inside My Room رقم العضوية : 133 Upload Photos :
موضوع: مرض الماء الأزرق بالعين الجمعة 8 مايو - 16:08
ماذا يُقصد بالماء الأزرق؟ الماء الأزرق هو مرض مُزمن يصيب العين ويتكون من إرتفاع في ضغط العين مما ينتج عنه لاحقاً ضيق في مجال البصر والرؤية تدريجياً حتى فقدان البصر كلياً. ما هي طبيعة هذا المرض؟ هو مرض بصري مُزمن يبدأ دون أي أعراض غالباً حتى وصوله إلى مرحلة مُتقدمة بعدها تبدأ أعراضه تدريجياً فتؤدي إلى ما يلي: 1- فقدان تدريجي لمجال البصر يبدأ في أطراف النظر بحيث يفقد رؤية الأجناب مما يسبب له حوادث نتيجة عدم رؤيته للأجناب ويستمر هذا التدهور وصولا ً إلى فقدان البصر. 2- عدم قدرة العين على التكيف في المكان المُظلم. 3- صعوبة القدرة على التركيز في الرؤية. 4- وجود هالات وهى دوائر بألوان الطيف حول مصادر الإنارة. 5- ألم وصداع مُزمن في أحد أجناب الرأس وحول محجر العين. 6- إحمرار في العين. 7- تغيير النظارة بكثرة. والأمر المخيف أو المؤسف لهذا المرض البصري أنه غير عكسي أي أن التلف في العصب البصري لا يُمكن شفاؤه ولكن إيقاف التلف عند العلاج.
الصورة الطبيعية
الصورة كما يراها مريض الكلوكوما
كيف يمكن تجنب الإصابة بهذا المرض كليا ً؟من خلال المُتابعة الدورية و فحص العين في العيادة الخارجية لمرضى الكلوكوما أو الماء الأزرق،وعمل مسح ميداني في المجتمع للأشخاص ذوي القابلية لللإصابه بهذا المرض، والفحص الدوري للعين مع قياس ضغط العين وعصب البصر ومجال الرؤية.
من هم الأشخاص الذين يجب فحصهم دوريا ً؟ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً. أصحاب البشرة الداكنة (السوداء). من لهم أقارب من الدرجة الأولى يُعانون من إرتفاع ضغط العين(الماء الأزرق). المرضى الذين يُعانون من الأمراض المُزمنة مثل إرتفاع ضغط الدم و السكري وغيرها.
ما هي أسباب الإصابة بهذا المرض؟ بداية الماء الأزرق أو الكلوكوما يتصدر المرتبة الثانية عالمياً من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر،ويصيب تقريباً 105 ملايين مريض عالميا ً، منهم مليون شخص في الشرق الأوسط ،و هناك أكثر من 70 - 80 في المئة من الأشخاص في خارج نطاق المُتابعة الدورية وخارج نطاق التشخيص في المجتمع يعانون من مرض الكلوكوما دون علمهم. و هذا المرض لا توجد له أسباب مُباشرة ولكن توجد عوامل مُساعدة و مُصاحبة تتسبب في زيادة إحتمالات وقوع المرض وهي: 1- العمر: فكلما إزداد العمر زادت إحتمالات الإصابة بهذا المرض و يُنصح بزيارة طبيب العيون،للإشخاص من 40 سنة وما فوق لعمل فحص العين مع قياس ضغطها وفحص البصر من وقت إلى آخر بصورة دورية. 2- العامل الوراثي: حيث أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن العامل الوراثي له الدور الأكبر في الإصابة بهذا المرض لذا يُنصح الأقارب من الدرجة الأولى لمرضى الماء الأزرق ( الكلوكوما)بمُراجعة الطبيب المُختص بضغط العين والقيام بالفحص الشامل للعين مع قياس ضغط العين. 3- يزداد احتمال المرض في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة وتزداد نسبة الإحتمالات للمرض إستنادا ً للدراسات العلمية لمرض الكلوكوما. 4- قصر البصر الشديد: حيث إنه لوحظ أن المرضى الذين يعانون من قصر النظر تزداد لديهم فرص إصابتهم بهذا المرض. 5- مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم والأوعية الدموية. 6- إصابة العين نتيجة ضربة مباشرة نتج عنها بعد ذلك في فترة من الزمن مرض إرتفاع ضغط العين، لذلك يجب المُتابعة الدورية لمدة طويلة بعد الإصابة لإكتشاف المرض و علاجه في الوقت المُناسب و بالشكل الصحيح لتفادي مُضاعفاته. 7- توصلت الدراسات و الأبحاث العلمية الأخيرة في الولايات المُتحدة الأمريكية إلى أن سمك قرنية العين و مقياسه يُعتبر عاملا ً أساسيا ً يجب إعتباره في تشخيص الكلوكوما، حيث أن المرضى الذين لديهم قياس سمك القرنية أقل من المعدل الطبيعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وإنها تعكس قراءة خاطئة للقياس الحقيقي لضغط العين.
هل يوجد سبب مُباشر يُفسر كيفية تطور هذا المرض؟ لا يوجد سبب مُباشر حتى الآن يُفسر كيفية تطور هذا المرض ونشأته ولكن هناك تفسيرات مُختلفة أبسطها إنسداد في مجرى خروج سائل العين حيث يتكون سائل العين في الجزء الأمامي للعين طبيعيا لتغذية الأنسجة الأمامية و المحافظة عليها والتخلص من فضلاتها و يُعاد إمتصاصها و خروجها خلال وحدات نسيجية عالية التركيب و الدقة و مُعقدة من قنوات و أوعية دموية خارج العين بمعدل دقيق و مُنتظم و عند إنسداد هذه المجاري والقنوات المُتخصصة يتجمع سائل العين و يزداد بحجم غير طبيعي مما يُغير إتجاه مجرى سائل العين عكسياً إلى قاع العين من خلال الجسم الزجاجي, مما ينتج عنه تكدس و إرتفاع في ضغط العين, و مع وجود عوامل أخرى تؤثر على عصب العين و تؤدي إلى تلفه تدريجياً و بالتالي على النظر حيث تبدأ عملية فقدان البصر من الأجناب (الأطراف) وحتى العمى الكلي إن استمر الحال إلى فترة طويلة و عدم تدخل علاجي للسيطرة على إرتفاع ضغط العين و إنخفاضه للمعدل الطبيعي و بسرعة. وحيث أن العصب البصري يُعتبر وصلة مُباشرة بين العين و المخ كسلك الهاتف و المسؤول عن نقل المعلومات للمخ لكي تنتج الرؤية وتفاصيلها, فإن أي خلل في هذه الخلايا المُتخصصة في العصب البصري يؤدي إلى خلل في مراكز البصر في المخ وبالتالي للرؤية. ما هي أنواع مرض الكلوكوما أو الماء الأزرق؟ في الحقيقة هناك أنواع كثيرة من هذا المرض وهناك تقسيمات و مفاهيم مُختلفة عدة لهذه الأنواع لحجم و تفعيل هذا المرض، ولكن كل هذا ينصب في النقاط الثلاث التي ذكرتها من قبل وهي إرتفاع في ضغط العين و تلف في العصب البصري، و الفقدان التدريجي في مجال النظر حتى العمى الكلي، وللتبسيط أود أن أوضح هذه الأنواع بشكل بسيط و مُختصر لكي تكون الرؤية واضحة ومفهومة للقارئ: 1. الكلوكوما ذات الزاوية المفتوحة Open Angle Glaucoma: و هذا النوع هو الأكثر شيوعاً والأصعب في إكتشافه المُبكر لأنه في الغالب يكون غير مصحوب بأعراض مُباشرة حتى المراحل المُتقدمة،لذا يصعب معرفته في البداية وهذا ما تحاول الجمعية العالمية لأمراض ضغط العين تكريس جهودها لعمل آليات مُختلفة في المجتمعات المُختلفة في العالم لاكتشاف هذا النوع من الكلوكوما و مُعالجته مُبكراً حتى يُمكن الحد من المزيد من حالات العمى الحتمى، لذا تعمل على عمل خطة مُعينة و مسح للأفراد الذين يجب زيارتهم لإختصاصى العين للإكتشاف المُبكر، وتجنب المرض المُتقدم. و الأعراض في الحالات المُتقدمة تكون عبارة عن صداع و ألم شديد في مُقدمة الرأس و حول محجر و مقلة العين، رؤية هالات بألوان الطيف حول مصادر الإنارة و الضوء الخارجي ، مع أعراض في العين والشعور بالغثيان و إنخفاض في الرؤية و فقدان النظر الجانبي. 2. الكلوكوما ذات الزاوية المُغلقة Closed Angle Glaucoma: و هذا النوع أقل شيوعا ً و يكون مصحوبا ً بأعراض كالصداع و ألم في العين مُبكرا ً مُصاحبا ً لإرتفاع ضغط العين مع إحمرار في العين و الشعور بالغثيان و إ ضطراب في الرؤية، و يُعاني مرضى هذا النوع في الغالب من طول النظر مما ينتج عنه انحسار في حجم العين و ضيق زاوية الجزء الأمامي من العين وعلاج الليزر لهذا النوع يكون العلاج الرئيسي في أغلب الأحيان. 3. كلوكوما خلقية Congenital Glaucoma: حيث تُصيب الأطفال عند الولادة أو بعد ذلك بفترة و يكون جزء من عيب خلقي و عدم تطور كامل خلايا العين و منها الخلايا المُركبة المُتخصصة بإعادة إمتصاص سائل العين في الجزء الأمامي و المسؤولة عن التخلص من هذا السائل و خروجه بإنتظام دوري، و من أعراض هذا النوع هو إزدياد في حجم قرنية العين و ميلانه إلى اللون الأزرق الفاتح أو القاتم، وإن لم يُعالج بسرعة يؤدي هذا الإزدياد في ضغط العين إلى عتامة دائمة و إضطراب في الرؤية و بالتالي في نمو البصر للمخ، ويكون هذا النوع أحيانا ًمُصاحباً أو جزءاً لأمراض أخرى في العين ويكون حجم العين كبيرا ً نسبييا ً و يكون مصحوبا ًبجريان الدموع و تجنب الضوء و محاولة الطفل إغلاق عينيه دائما ً لتجنب الضوء و أحيانا ً يقوم بحك عينيه،ويكون علاج هذا النوع كلياً بالجراحة. 4. النوع الثانوي Secondary Glaucoma: وهو نتيجة مرض أولي في العين أصلاً مما يؤدي إلى نتيجة ثانوية تُسبب إرتفاعاًً في ضغط العين و منها كلوكوما ذات الشعب الدموية و هي نتيجة لتشعبات دموية كثيرة في زاوية العين الأمامية مما يسبب إنسداد في مجرى سائل العين و إرتفاع ضغط العين, و من أهم أسباب هذا المرض هو داء السكري و إنسداد في شرايين و أوردة العين والرقبة، كذلك وجود إلتهابات في قرنية العين و إصابة مُباشرة للعين و المرحلة المُتقدمة جداً للماء الأبيض Cataract و هذه من أهم الأنواع نسبياً و توجد أنواع كثيرةٍ أيضا ًثانوية ولكنها أقل حدوثاً من الذي ذكرته سابقا ً وتكون جزءا ً مُصاحبا ً لأمراض أخرى في العين أو جزءا ً من مرض مُزمن عام في الجسم.
ما هو قياس ضغط العين الطبيعي وكيف يمكن الحصول عليه؟ أثبتت الدراسات مؤخرا ً في الولايات المُتحدة الأمريكية أنه ليس هناك قياس مُوحد طبيعي لجميع حالات و أنواع ضغط العين، بل هناك مدى أو مجال حسب نوع المرض و تقدمه, لكن بشكل عام و مُبسط يكون المدى الطبيعي بين 10-20 ملميتر زئبق،وهناك أدوات عدة لقياس ضغط العين منها Goldman Applanation Tonometer.
هل الحالة النفسية للإنسان لها أثر على إرتفاع ضغط العين؟ أثبتت الدراسات العالمية الأخيرة أن هناك دلالات و علامات و إفرازات تم إستخلاصها من الخلايا الدموية تعكس العلاقة بين الضغط النفسي و إرتفاع ضغط الدم.
هل يكون ضغط العين ثابتا ً طيلة الوقت أي خلال 24 ساعة؟ لا، فضغط العين مُتغير خلال 24 ساعة, و قد أثبتت الدراسات المُتوافرة في الولايات المُتحدة الأمريكية و أوروبا أن هناك مدى تغير في قياس ضغط العين خلال 24 ساعة يكون في قمة إرتفاعه في ساعات الصباح الباكر (وهذا عكس ما كان يُعتقد في السابق ) و مُتغير بعد ذلك, لذا فإن تصميم العلاجات لضغط العين تكون مُعيََرة بحيث تُعالج هذا الإرتفاع الحاد في ساعات الذروة والتي تكون مسؤولة عن تلف عصب العين.
ما هو علاج لهذا المرض؟ كما يقال في الأمثال القديمة ، الوقاية خير من العلاج، ففي هذا المرض البصري يكون المسح والبحث عن هذا المرض قبل وقوعه وتقدمه والسيطرة عليه قبل تلف العصب البصري ضرورياً جدا ً لتفادي العمى ويتحقق ذلك عن طريق الفحص الدوري المُتبع عالميا ً و إكتشافه مُبكرا ً لتجنب العمى المُتقدم الذي يصعُب شفاؤه و رجوع البصر كما كان. و لكن العلاج يوقف مُضاعفات المرض ولا يزيله كليا ً (يُشفيه), لذا ننصح مرضى الكلوكوما بالمُتابعة الدورية الدقيقة مع الطبيب المُختص لإمراض العين و إتباع التعليمات بشكل دقيق جدا ً. أيضا ً ننصح الأفراد الذين تنطبق عليهم شروط المسح بالفحص الدوري في عيادات العيون التخصصية. وعلاجات ضغط العين تكون بشكل قطرات توصف من قبل طبيب مُتخصص في مجال ضغط العين وتتراوح العلاجات بعدة أنواع حسب تقدم المرض و طبيعتة و مرحلتة, حيث نبدأ بنوع واحد من القطرات و تزداد إلى حد أقصى بعدد أربع قطرات و يعتمد كل هذا على مرحلة المرض و تقدمه و سن المريض و حالتة المرضية العامة و تجاوبه لأخذ العلاج. وعند عدم إستجابة المريض للأدوية هناك نوع آخر للعلاج و هو جراحة الليزر فكل نوع من أمراض ضغط العين له علاج مُتخصص بالليزر وهي عملية جراحية بسيطة لا تستغرق عشرة دقائق تحت تخدير موضعي على جهاز الليزر دون أي قيود أو بقاء في المستشفى. وعند عدم إستجابة المريض لعلاج الليزر يلجأ الطبيب مُضطرا ًُ لإجراء عملية جراحية في العين للسيطرة على المرض و مُضاعفاته ،وهناك عدة أنواع للعملية الجراحية حسب حالة المريض فأكثر الحالات تتطلب عملية جراحية تسمى فلترة ونسبة نجاحها خلال السنوات الخمس تتراوح بين 50 - 70 في المئة. و النوع الثاني يكون زرع صمام داخل العين لإزالة الماء الأزرق تحت كفاءة عالية