مؤخرة المعذبون فى الأرض !!!

مؤخرة المعذبون فى الأرض !!!

إنى أتنفس تحت السرير وأكاد أكون ماسك الهوا بعنيا مش بإيديا بس مش بيتمسك بيتزفلط منّى للأسف !!!

دى كانت حالتى قبل إمتحان الإستركشن ويصاحبها سخونة فى الجسم تصل إلى حد الغليان أو رغيف

طازة طالع من الفرن وعرقاااااان وجسمى مكسر ومدغدغ ومقطع وشبه ميت وريقى ناشف وده

كله حصل عشان كنت هريح نص ساعة نوم !!!

حاجه غريبة والله اللى بتحصل فى الإمتحانات دى يا أخوانا تكون نيتك طاهرة وأفعالك طاهرة

فى ذاتها وفى مضمونها والحياة بيييييس على رأى زميل عزيز وتلقى الأمراض المستوطنة والمستفحلة

والمزمنة جاتلك فاجأة واللى مكنتش تقدر تهوب ناحيتك أيام الإجازات تنطلك بقى أيام

الإمتحانات وفى وقت أعوذ بالله منه وربنا ما يورى حد حاجه زى دى.

طبعا الكلام ده كان يسبق ميعاد الإمتحان بيومين وقولت أنام نص ساعة وأصحى ، وساعة تجر

ساعة ولقمة تجر لقمة "على رأى صباح" وألاقى نفسى صحيت بالليل بعد حوالى أكتر من 8 ساعات

من النوم من أصل نص ساعة ، يعنى ربا فاحش فى النوم ونجاح منقطع النظير !!

قومت وحالتى زى ما ذكرت وشويه كمان وعاوز أنقذ ما يمكن إنقاذه وما لا يمكن إنقاذه

والحمد لله ربنا كرمنى بالأصدقاء الكويسين واللى حد منهم جابلى دوا "فئة البرشام" والتانى

جابلى أكل عشان مينفعش تاخد دوا على الخالى ويا قلبى ياخالى جاوب عن سؤالى !!

المهم وبالطبع ومن البديهى والمؤكد والمعروف والمفروغ منه وفى جميع الأفلام والمسرحيات

والواقع كمان إن الدواء مش هينفع وأكيد بيبقى غلط أو التشخيص غلط أو فيه حاجه غلط

فى القصه أو أنا اللى غلط ممكن وأدت الأخطاء دى إلى تكرار التمان ساعات نوم بس مقطعين

يعنى زى البتلو كده وإستمرار الحرارة وإرتفاعها بشكل يسترعى الإنتباه وذلك كما افصحت

عنه وكالة الأرصاد الجوية والأنباء المستعجلة.

المهم قولت إيه الدلع ده والمسخره وقلت الأدب والسفالة والحماقة والرزالة والغتاتة

والتباته والهبل والعبط اللى أنا فيه ده وإيه يعنى سخونية إحنا مبتأثرش فينا حاجة ولا

مؤاخذه وأنا اللى أثرت على الحادثة مش هيا اللى أثرت عليا ولازم هذاكر وأنجح

وأطلع سفير النوايا الحسنة وأحرر البلاد من الإستقلال !!!

المهم فتحنا مامة الكتاب "بلاش أم الكتاب لأنها مبتذلة شوية" عشان كلمة تتفهم ولا تتحفظ

ولا تتشم أو حتى تتبرشم مفييييييش !!!

ودق ناقوس الخطر ولاحت على الأيك الحمائم وبدت لى معالم المشكلة والدنيا خربانة ونصح

الناصحون وأشار المشيرون بأن أذهب إلى المشفى القابع بهذا السيل العرمرم الموجود بدولة

أسوان العظمى كى أجد حلا سريعا فظيعا لهذا المأذق اللى ملهوش حل خالص ولازم يتحل

عشان ده إمتحان مش لعبه وإستركشر كمان يعنى طريقك مسدود مسدود يا ولدى !

وطبعا الشعب المصرى فى أحلك وأزفت الظروف تلقاه بينكت سبحان الله !!!

اللى يقولك أنفلونزا الخنازير واللى يقولك إنفلونزا الطيور واللى يقولك مرض مزمن

وآخرون يقولوا إبعد يا شيطان إبعد يا شيطان !!

وعلى هذه الشاكلة تسمع العبارات الخلابة والتى تطرب لها الأذن رغم إنها مشوشرة من المرض

والسخونة ومش قادر تتنفس والناس عاوزاك تضحك وأنت فى حاله يرثى لها ومأسوف عليك ويا

حرام ده كان صغير وبيلعب والله !

وقفزت من تحت اللحاف كالسلحفاة لا أستطيع الحراك أو أسير بسرعة نملة فوق جبل عظيم ولبست

ما يوارى سوأتى ويحصننى من أى لطشة هوا

لأن أقل نفخة فيا بحس إنها إعصار تسونامى وتنتابنى رعشة ونفضة وتكتكة فى الأسنان وطلوع فى

الروح للدور السادس من غير أسانسير وترجع تانى بس بأسانسير المرة دى لتجد نفسك عاوز تنط

للسرير وتحت اللحاف تانى.

وأحمد الله حمد كثيرا أننى أستطعت المشى مع أصدقائى ولكنى كنت أسير كالذى يتخبطة الشيطان من

المس أو كعارضة أزياء عايشة الدور على الآخر وبتمطوح بزوايا منفرجة مش لطيفة خالص

وآخيرا وبعد عناء وصلنا إلى مستشفى السيل العام.

وطبعا محدش يدخل جوه مع المريض غير واحد بس !!!!

طيب إفرضنا المريض تخين ولا المرافق قلبه رهيف مش المفروض يبقوا إتنين مثلا !!

المهم واحد قال هخش أنا مع هانى وأنتوا إتصرفوا ومكدبوش خبر واحد عمل ضرير والتانى

الدليل بتاعه !!!!!

مش عارف ليه إفتكرت جملة "عمتنى يا صابر" بتاعة زكى رستم لما قالها لرشدى أباظه بس مين

فيهم صابر ومين فيهم زكى رستم ومين هدى سلطان مش عارف بصراحه !!

وبعد أن جاء الدور علينا دخلنا للدكتور المعالج والمختص بالحالات المماثله لحالتى المستعصية

وطبعا أنتظرنا بتاع ربع ساعة قبلها كنت واقف فيها على أعصابى وفجآه !!

آن آن آن آآآآآآآآآآآآآن تششششششششش

فتاة فى ربيع العمر الزاهر المزدهر فيحاء دعجاء شقراء هيفاء حسناء وكل حاجه !!!

طبعا دى الدكتور أو الدكتوره اللى هتكشف عليا وهتشخص المرض وهتدينى الدوا اللى هينقذنى

من عدم المذاكرة والإنتهاء من المادة الغلسة دى !

بمجرد ما دخلت قولت يا رب تعملى تنفس صناعى بتاع عشر سنين لقدام "من بتاع البق فى البق

ده" !!!!!!!!!!!!!!!

قولت لنفسى إتلم بقى معاك إمتحان وعيان وسنتك بنفسجى وبتبصبص كمان أتوكس أحسن !!

وبدأت فى سرد موال المرض فى إننى سخن وملهلب وعنيا زايغه ومش مركز ومفاصلى سايبه ومش

قادرة أتنفس وببلع أى حاجه بصعوبة بس إنت لأ يا قمر !!

المهم بصتلى من فوق لتحت وإبتدت تكتب فى الروشتة وقالتلى دى حقنة هتروح تضربها هنا وده

دوا هتشتريه من بره لأنه مش متاح هنا فقولتلها بشهامة وشجاعة واد بيطلع الأول كل سنة أو

فى السنة بيطلع الأول أربع مرات أنا لازم أمثل أو أذاكر يعنى عشان الإمتحان وأنجح

فقالتلى بمنتهى الحنية إن شاء الله متقلقش هتفوق لما تاخد الحقنة فكنت خلاص هقولها بحبك بحبك

بحبك رغم الظروف الطين اللى عرفتك فيها بس شكرناها وأمرنا لله.

وذهبنا إلى سلخانة ضرب الحقن وفوجئت برجل مثل أبرهه الحبشى بالضبط وقد نزعت من قلبه

الرحمة وعامل زى عشماوى أو السياف بتاع ألف ليلة وليلة ونظر إلينا شظرا وقال "هاتوا

الروشته" ونظر فيها كأنه الدكتور مجدى يعقوب بجلالة قدرة وكمان رافع حاجب ومنزل التانى

وهو بالطبع لا يختلف كثيرا عن النعره الكدابة اللى موجوده فى معظم المصريين ومستشرية بس

بسيط فى اللى باقيييين.

المهم والأهم فى الموضوع قالى إقللللللللللللللللع !!!

أنا أتسطلت من الكلمة بصراحة وتعجبت وإذبهلييت وإندهشت فأستمر قائلا الحقنة عضل يا كابتن !!

وبصتله فى نظرة الطفل المسكين أو الفتاة مهيضة الجناح وفى براءة العذراء قولتله مينفعش فى

الدراع يا عمووووو !!

فرد عليا مستحقرا مستهزئا وبيبصلى من فوق لتحت لأ طبعا يا أخ !!

الشرف راح يا رجااااااااااااااله !!!

واااااااااااااذلااااااااااااااااااااااااااه !!

هيطخونى فى البلد !!

خد كل حقوقك بس قلبى لأ يا عباس !!

المهم فكيت الزراير والحزام وأظهرت ما كان مخفيا ورخيت أعصابى حتى لا تنسكر الإبره وسلمت أمرى لله

وطأطأت رأسى أرضا وأستعوضت ربنا فى كم الكرامة اللى بحوش فيهم من قرن فات !!

شىء بصراحة مخجل ومخزى وحاجة زفت الزفت وربنا ستر إنه كان راجل مش بنت كمان كانت بقت

مصيبة وإستمريت فى المرض دون ضرب حقن لأن دى مهزلة بكل المقاييس طبعا ويستحيل تحصل ولو

على جثتى !

وشرع البية الممرض وأخترق الحجب وقال خد يا زلفى !!

وكأن صاروخ إنطلق فى رجلى ليهدنى هدا ولأشعر بدوار البحر وخلاص هطلع مية من بقى ولكن

تماسكت والحمد لله إلى أن إنتهى من غز الإبره فى جسمى إن شالله تتغز فى مصارينه البعيد !!

ولميت العار ولبست ثياب الذل وجرجرت ما تبقى من شرف وكرامة وعزة نفسى منعانى وخرجت

لأصحابى أعرج ومطأطأ لرأسى والدمعة هتفر من عينى إثر الحقنة المشؤومة وسامحونى يا أولاد كان لازم أعمل كده

عشان الإستركشن يعيش !!!

وطلعت حقنة الإنفلونزا وكانت رائعه جدا بصراحة وما شاء الله مفعولها سريع وبدأت أفوق

وأهزر وأتنفس وأعيش الحياة الطبيعة وإنكفأت على الكتاب بعدها إلى أن جاء الإمتحان ومر

بسلام الحمد لله رغم أننى هبطت قليلا ولكن الحمد لله على كل حال.

إنه يوم قد مر وهو أمرّ من أى شىء مٌر وأحببت سرده بشكل لطيف لربما تصادف مع أحد غيرى فلا

يقلق أو يقنط فالإرادة يجب أن تناطح السماء دائما ولا نياس من رحمة الله وربنا يوفقنا جميعا ويبعدنا عن الحقن

اللهم آمين.

والله الموفق

ههههههههههههههههه ربنا معاك وان شا الله تحل كويس بس الكلام دة رائع جدا
المشفى القابع بهذا السيل العرمرم الموجود بدولة

أسوان العظمى كى أجد حلا سريعا فظيعا لهذا المأذق اللى ملهوش حل خالص
الحتة دى حلوة بس والله الموضوع كلة جامد

ههههههههههههههههههههههههههههههه

بجد موضوع رائع واحلي حته فيه
تماسكت والحمد لله إلى أن إنتهى من غز الإبره فى جسمى إن شالله تتغز فى مصارينه البعيد !!

» المفسدون في الأرض
» هبوط الأرض في أبو ظبي
» على الأرض السلام
» جهنم الأرض
» كشمير ( جنة الله في الأرض )