دافعت الصحف الإنجليزية الصادرة اليوم عن حكمها هاورد ويب الذي تعرض لسيل من الإنتقادات بعد احتسابه لركلة جزاء مثيرة للجدل لمصلحة المنتخب البرازيلي في مباراته أمام نظيره المصري الأحد الماضي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس القارات التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 28 يونيو الجاري، وهي الضربة التي منحت البرازيل نقاط المباراة الثلاثة في الوقت الضائع. كانت البعثة المصرية قد هاجمت الحكم الإنجليزي بشدة بعد أن أحتسب الحكم ضربة ركنية ثم عاد بعد مشاورة مع الحكم الرابع وقام بطرد المدافع المصري أحمد المحمدي وأحتسب ركلة جزاء، وهو ما أثار حفيظة الجهاز الفني لمنتخب مصر، بإعتبار أن الحكم الرابع شاهد إعادة اللبعة في الشاشات التلفزيوينة وهو ما يعتبر أمر محظور قانوناً. وأشارت صحيفة الديلي ميرور إلى أن الحكم الرابع دعم هوارد في إتخاذه للقرار ولم يصدق بمحاولة الخداع التي قام بها لاعبو مصر، على حد قول الصحيفة. وأضافت: "المحمدي قام بالتمثيل ليقنع الحكم أن الكرة اصطدمت بوجهه، ثم أسرع الحارس الحضري بالإشارة إلى الجهاز الطبي للمنتخب بأن الأول يحتاج لعلاج سريع.. ربما احتاجت مصر أن تنظر إلى نفسها أولاً وما فلعه لاعبوها قبل أن تقذف حكم المباراة باتهامات باطلة" جدير بالذكر أن الإنجليزي هاورد ويب من أكثر الحكام إثارة للجدل في انجلترا خاصة وأوربا عموما، بسبب قراراته التحكيمية التي دائما ما تتسبب في تغيير نتائج المباريات التي يشرف عليها. من ناحية آخرى أشاد دانكن وايت الناقد الرياضي بصحيفة "التيليجراف" البريطانية بالأداء الرائع الذي أظهره لاعبو مصر في المباراة: "على الرغم من أن المباراة إنتهت بخسارة المصريين، إلا أنهم اظهروا مدي ضعف الدفاع البرازيلي وسهولة إختراقه". وأوضح وايت بأن المصريين كانوا الأفضل، خاصة أبو تريكة: "كانوا قادرين في التفوق علي خط وسط البرازيل بمجهود أقل". وأضاف: "سيطر الفريقان علي الكرة بشكل جيد، لكن قدرة الفراعنة علي إختراق دفاع البرازيل كانت هي الأبرز، وظهر لاعب الوسط محمد شوقي كأنه ستيفين جيرارد الكرة الإنجليزية".