عبير رمضان مراقب عام المنتديات
عدد المساهمات : 3897 تاريخ التسجيل : 09/04/2008 العمر : 56 الموقع : في قلب مصر رقم العضوية : 994 Upload Photos :
| موضوع: طيف نسميه الحنين الإثنين 29 يونيو - 6:55 | |
|
طيف نسميه الحنين الى أمى ..و كل ام ..فى عيد الام ________________________
فى الركن يبدو وجه امى لا اراه لأنه سكن الجوانح من سنين فالعين ان غفلت قليلا لا ترى لكن من سكن الجوانح لا يغيب و أن توارى..مثل كل الغائبين يبدو أمامى وجه أمى كلما اشتدت رياح الحزن..و ارتعد الجبين الناس ترحل فى العيون و تختفى و تصير حزنا فى الضلوع و رجفه فى القلب تخفق ..كل حين لكنها أمى يمر العمر أسكنها ..و تسكننى و تبدو كالظلال تطوف خافتة على القلب الحزين منذ انشطرنا و المدى حولى يضيق و كل شىء بعدها ..عمر ضنين صارت مع الأيام طيفا لا يغيب ..و لا يبين طيفا نسميه الحنين ****** فى الركن يبدو وجه امى حين ينتصف النهار.. و تستريح الشمس و تغيب الظلال شىء يؤرقنى كثيرا كيف الحيا’ تصير بعد مواكب الفوضى زولا فى زوال فى أى وقت أو زمان سوف تنسحب الرؤى تكسو الوجوه تلال صمت أو رمال؟ فى أى وقت أو زمان سوف نختتم الروايه... عاجزين عن السؤال؟ و استسلم الجسد الهزيل ..تكسرت فيه النصال على النصال هدأ السحاب و نام أطيافا مبعثرة على قمم الجبال سكن البريق و غاب سحر الضوء و انطفأ الجمال حتى الحنان يصير تذكارا و يغدو الشوق سرا لا يقال فى الركن يبدو وجه أمى ربما غابت ..و لكنى اراها كلما جاءت المساء تداعب الأطفال ****** فنجان قهوتها يحدق فى المكان ان جاء زوار لنا يتساءل المسكين أين حدائق الذكرى و ينبوع الحنان اين التى ملكت عروش الأرض من زمن بلا سلطان؟ أين التى دخلت قلوب الناس أفواجا بلا استئذان أين التى رسمت لهذا الكون صورته فى أجمل الألوان؟ و يصافح الفنجان كل الزائرين فان بدا طيف لها يتعثر المسكين فى ألم و يسقط باكيا من حزنه يتكسر الفنجان من يوم أن رحلت و صورتها على الجدران تبدو أمامى حين تشتد الهموم و تعصف الأحزان أو كلما هلت صلاه الفجر فى رمضان كل الذى فى الكون يحمل سرها و كأنها قبس من الرحمن لم تعرف الخط الجميل و لم تسافر فى بحور الحرف لم تعرف صهيل الموج و الشطأن لكنها عرفت بحار النور و الايمان أميه... كتبت على وجهى سطور الحب من زمن و ذابت فى حمى القرآن فى الأفق يبدو وجه أمى كلما انطلق المؤذن بالأذان كم كن ألمحها اذا اجتمعت على رأسى حشود الظلم و الطغيان كانت تلم شتات أيامى اذا التفت على عنقى حبال اليأس و الأحزان تمتد لى يدها بطول الأرض.. تنقذنى من الطوفان و تصيح يا ألله أنت الحافظ الباقى و كل الخلق ياربى الى نسيان ****** شاخت سنون العمر و الطفل الصغير بداخلى مازال يسأل... عن لوع’ الأشواق حين يذوب فينا القلب عن شبح يطاردنى من المهد الصغير الى رصاصة قاتلى عن فرقة الأحباب حين يشدنا ركب الرحيل بخطوه المتثاقل عن آخر الأخبار فى أيامنا الخائنون ..البائعون..الراكعون لكل عرش زائل عن رحلة سافرت فيها راضيا و رجعت منها ماعرفت..و ما اقتنعت..و ما سلمت و ما أجبتك سائلى عن ليلة شتوية اشتقت فيها صحبة الأحباب و الجلاد يشرب من دمى و أنا على نار المهانة أصطلى قد تسألين الآن يا أماه عن حالى و ماذا جد فى القلب الخلى الحب سافر من حدائق عمرنا و تغرب المسكين.. فى الزمن الوضيع الأهطل ماعاد طفلك يجمع الأطيار و العصفور يشرب من يدى قتلوا العصافير الجميله فى حديقه منزلى أخشى عليه من الكلاب السود و الوجه الكئيب الجاهل أين الذى قد كان.. أين مواكب الأشعار فى عمرى و كل الكون يسمع شدوها و أنا أغنى فى الفضاء ..و أنجلى شاخ الزمان و طفلك المجنون.. مشتاق لأول منزل مازال يطرب للزمان الأول " شىء سيبقى بيننا" .. "و حبيبتى لا ترحلى " ****** فى كل يوم سوف أغرس وردة بيضاء فوق جبينها ليضىء قلب الأمهات ان ماتت الدنيا حرام أن نقول بأن نبع الحب مات قد علمتنى الصبر فى سفر النوارس علمتنى العشق فى دفء المدائن علمتنى أن تاج المرء فى نبل الصفات أن الشجاعه أن أقاوم شح نفسى أن أقاوم خسه الغايات بالأمس زارتنى ..وفوق وسادتى تركت شريط الذكريات كم قلت لى صبرا جميلا ان ضوء الصبح آت شاخت سنون العمر يا أمى و قلبى حائر مابين حلم لا يجىء و طيف حب ..مات و أفقت من نومى دعوت الله أن يحمى جميع الأمهات..
فاروق جويده
| |
|