وصايا كل اب مصري لابنه
ولدي إليك وصيتي عهدَ الجدودْ
الخوفُ مذهبُـنا نخاف بلا حدودْ
نرتاحُ للإذلال في كَـنـَفِ القيودْ
ونخافُ أن نحيا كما تحيا الأسودْ
*****
كُـن دائما بين الخرافِ مع الجميـــع ْطأطِئ
وسِرْ في دربِ ذلِكُمُ الوضيـعْ أطع ِ الذئابَ ..
يعيشُ مِنا من يُطيعْ إيـَّاكَ يا ولدِي مُفارقـة القطيــــعْ
*****
لا ترفع ِ الأصواتَ في وجْهِ الطـُغـاه
لا تـَحْـكِ يا ولدي ولو كَمُّـوا الشِفـَاه
لا تـَحْـكِ حتى لو مَشوا فوقَ الجـِباه
لا تـَحْـكِ يا ولدي.. فـَذا قدَرُ الشياه
*****
لا تستمع ولدي لِـقـَوْل الطائشين
القائلينَ بأنـَّهُمْ أسْـدُ العـَـرين
الثائرينَ على قيودِ الظالمـين
دَعْهُم بُـنـَيَّ و لاتكـُن في الهالكين
*****
نحنُ الخِـرافُ فلا تـُشَـتتـْـكَ الظنون
دَعْ عِـزَّة الأحْـرار.. دَعْ ذاكَ الجنون
إنَّ الخِـرَافَ نـَعِـيمُها.. ذلٌ وَهُـــون
*****
ولدي .. إذ ما دَاسَ إخوتـَـكَ الذئابُ
فاهْربْ بنفـْسِكَ وانـْجُ مِن ظفر ونابْ
وإذا سمعـْتَ الشـَّـتمَ منهمْ والسِّباب
فاصبر.. فإنَّ الصبرَ أجْـرٌ وثـَوَاب
*****
إنْ أنتَ أتقنـْتَ الهروبَ من النِـزال
تحيا خروفـاً سالمـاً في كُـل حَـال
تحيا سليماً مِـن سؤال ٍ واعْـتِقـَال
مِنْ غـَضْبَةِ السُلطان من قيل ٍ وقال
كُـن بالحكيم ِولا تـَكُن الأحْمَقْ ...
نافِـق بُـنَّي مع الورى وتمَـلـَّـقْ
و إذا جُررْتَ إلى احتفال صَفـِّقْ ...
وإذا رأيتَ الناسَ تـَنْهقُ فانْهقْ
****
انظر ترى الخرفانَ تحيا في هناءْ
لاذلَّ يؤذيها .. ولاعَـيْـشُ إلإمَــاءْ
تمشي .. ويَعْـلو كلَّما مَشتِ الثـُغاءْ
تمشي .. ويَحْدُوها لِمَذبَحِها الحِدَاءْ
ما العِـزُّ..؟ ما هذا الكلامُ الأجوفُ ..؟
من قال إن الذلَّ أمرٌ مُقرفُ ؟؟
إنَّ الخروفَ يعيشُ لا يتأفـَفُ.. ..
مادامَ يُسْـقى في الحياةِ ويُعْـلـَـفُ