AL MOJAHED مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 17/09/2007 الموقع : في كل مكان اجاهد ضد الفساد رقم العضوية : 92 Upload Photos :
| موضوع: جريمة اغتصاب كل ساعتين .. في مصر "كله بيتعاكس"... الخميس 6 ديسمبر - 23:06 | |
| , نظرات شبقة, تعليقات جنسية ولمسات.. صار التحرش بالنساء, أو »المعاكسة« كما يطلق عليها العامة, سلوكاً معتادا في شوارع مصر الى حد ان المراقبين باتوا يعتبرونه آفة اجتماعية يمكن ان تعرقل عملية التنمية.ويعرف المركز المصري لحقوق المرأة التحرش بأنه »اي سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق المرأة ويعطيها احساساً بعدم الامان«.ويؤكد المركز الذي يصف هذه الظاهرة بانها »سرطان مجتمعي« ان التحرش يتم بصورة يومية في الاماكن العامة »وليس مقصورا على فئة عمرية او طبقة اجتماعية بعينها«.ويشير المركز المصري لحقوق المرأة ان كل النساء المصريات معرضات للتحرش سواء كن محجبات او لا.وقالت رشا شعبان وهي شابة في الثالثة والعشرين تقطن مدينة الاسكندرية »بمجرد ان اخرج الى الشارع اشعر انني محاطة بنظرات شبقة«.واضافت »لا اشعر بالامان والمشكلة تتزايد يوما بعد يوما واصبح الامر لا يطاق الى حد انني افكر بمغادرة البلد«.وطبقا لتقرير المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية, وهو مؤسسة تابعة للدولة, فان الجرائم ذات الطابع الجنسي في تزايد مستمر.ولا توجد احصاءات رسمية حول التحرش ولكن جريمتي اغتصاب تقعان كل ساعة بحسب دراسة لهذا المركز تشير الى ان 90 في المئة من مرتكبي هذه الجرائم من العاطلين عن العمل.وتقف عوامل عدة خلف اتساع ظاهرة التحرش الجنسي, فإلى جانب البطالة هناك تأخر سن الزواج وصعوبته بسبب ارتفاع تكاليفه في مجتمع غالبيته تدين بالاسلام الذي يحرم العلاقات الجنسية من دون زواج.وتعتبر انجي غزلان وهي المسؤولة عن الحملة ضد التحرش في المركز المصري لحقوق المرأة ان الرجال »يفرغون كل كبتهم الجنسي وكل احباطاتهم ايا كانت مسبباتها في النساء«.وتبدو الظاهرة مثيرة للدهشة في مجتمع محافظ يسود فيه الخطاب الديني طوال الوقت.ويؤكد المركز المصري لحقوق المرأة ان التحرش بات يؤثر بشكل متزايد على التنمية الاقتصادية.وتقول غزلان »هناك نساء وشابات يتوقفن عن الذهاب الى العمل او الجامعة بسبب التحرش فكيف يمكن تحقيق تنمية اذا لم تحدث تعبئة شاملة في المجتمع?«.وتضيف »اذا ارادت وزارة السياحة الاحتفاظ بالسائحين فينبغي على الاجهزة الامنية ان تكون اكثر صرامة مع الاشخاص الذين يتحرشون بالنساء في الشوارع«. وتؤكد انها »لو ذهبت الى بلد لا تحظى فيه بالاحترام فانها لن تعود اليه ابدا«.وتأسف هذه الناشطة لان »المشكلة ليس معترفا بها من قبل المسؤولين الذين ينكرون الظاهرة او في احسن الاحوال تقول الحكومة نعم يحدث تحرش ولكن اجهزة الاعلام تبالغ جدا في حجمه«.وحسب دارسة للمركز, فان 12 في المئة فقط من النساء اللاتي يتعرضن للتحرش يقدمن بلاغات للشرطة وهو دليل على »فقدان الثقة التام في اجهزة الامن وفي النظام القضائي«.وكان مدونون مصريون قالوا ان مجموعات من الشباب تحرشت العام الماضي في ثاني ايام عيد الفطر بالنساء في وسط مدينة القاهرة امام اعين الشرطة.وقال احد هؤلاء المدونين الذي كان متواجدا بالصدفة عندما وقعت الحادثة »لقد كانوا يتحسسون السيدات الموجودات سواء كن محجبات ام لا وحتى المنقبات لم يفلتن«.ونفت وزارة الداخلية هذه المعلومات مؤكدة انها لم تتلق اي شكاوى. | |
|