عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 21/07/2009 العمر : 35 Upload Photos :
موضوع: باقي القصة(فتاة في مبنى أمن الدولة) الثلاثاء 21 يوليو - 18:50
تفوهتبالشهادتين و ادركت اننى اموت اقفت من الغيبوبة فوجدت نفسى امام ابى ... كانينظر لى بكل حنان و يقول لى حمدا لله على سلامتك ... الحمد لله انك بخير... شممترائحة تشبه الديتول فتسائلت هل الجنه بها ديتول؟؟!! نظرت اكثر فوجدت امى تنظر الى وتبكى فقررت انها ماتت هى الأخرى و اننا سويا فى الجنة و لكن متى حدث هذا بدأالغيام يزول رزويدا رويدا و بدأت استوعب ان هناك وجوها كثيرة منها وجة الطبيبالمصرى المشرف على علاجى هنا فأدركت اننى لا زلت فى الدنيا و سمعت اصواتا كثيرة صوتنحيب والدتى و صوت اطباء اخرين و ادركت ان الذى تخيلته وجه ابى هو وجه اخى عرفتبعدها ان طبيبى بعد لما اتبهدل بالعربى و هو بالطبع لا يعرف شيئا من اللغة العربيةاتصل بأهلى فى المنزل واخبرهم بما يحدث له و انهم كانوا يظنون اننى اختطفت ... ولكن عندما ذهب الحارس قد ذهب الى والدتى و اخبرها اين انا ... و انهم ذهبوا للمبنىاياه و دوخوهم السبع دوخات و انهم حكموا عليهم ان يتسلمونى من قسم (...) مش منعندهم و انهم حكموا عليهم الا يحضروا سيارة اسعاف مع علمهم اننى كنت فى غيبوبة و انذراعى قد كسر كسر مضاعف... كما ادركت اننى قضيت امثر من 5 ايام فى المعتقل ... خمسةايام كاملة و بضع يوم بدون دواء و بدون علاج و كانت نتيجة ذلك ان مناعتى هبطت الىالنصف بعد ان كانت قد وصلت الى 96% .. لو احنا فى دوله محترمه كنت ممكن اقاضى اللىكانوا السبب فى الكارثة دى لكن للأسف احنا فى دوله ملهاش كبير بالطبع لما مناعتىقلت بالصورة الفظيعة دى اضطريت للبقاء فى العناية المركزة فى مصر لمدة اسبوع كامل ولما رجعت لندن و الدكاترة هنا شافوا منظرى (رقعوا بالصوت) لأنى بهدلت العمليه وشخرمت الأبحاث اللى كانوا بيتحدوا بيها العالم فى مجال القضاء على مرض السرطان عنطريق عمليات زرع النخاع من المريض نفسه ... و البركه فى القرود ...اللى ماسكين امنالدولة
فيه ناس من اللى بتقرأ كلامى ده انا عارفة ان مراكزهم تسمح لهم بنشرهفى الجرائد و انا قاصدة انى ابعته لهم... مرة تانية اسامى الظباط و المسئولين عندىلمن يهمه الأمر... بالنسبة لى كتيير جدا عرضوا على ان ينتقموا لى بطريقتهم الخاصة واللى هاتكون ابشع مما يتصوره الجميع انما انا مارضيتش ... مش علشان انا ملاك و لاانى مترفعة عن ايذاء من اذانى بالعكس انا نفسى انى اشوف كل المتسببين فى ايذائىمتعلقين من رجليهم و بينضربوا بالكرابيج .....انما انا لى اسبابى.. الأول ان طولعمرى من المنادين بهدم السجون و المعتقلات ... و من اكتر الناس اللى بتبعت لجمعياتحقوق الإنسان العالميه اللى اتشرف انى اكون عضوة في احداها زى ما كنت عضوة فىالسلام الأخضر و من اول ما انضميت لها و انا باعرض المآسى اللى بيتعرض لها المساجين .. اللى للأسف ماكنتش اتوقع انى اكون منهم...
ثانيا و هو الأهم ... مستقبلىاللى ضاع تماما بسبب الكلاب اللى رفضوا اعطائى ادويتى.... مين يعوضنى عنه... مشهاقول انى كنت متفوقة لأ بالعكس انا كنت طالبه عادية جدا فى كليتى اللى تعتبر منكليات الصفوة فى مصر... انما كل من يعرفنى يعرف جيدا انى كنت من البارزين فى المجالالسياسى ... لدرجة ان احد المذيعين فى ال BBCعرض على العمل فيها بعد انتهاء دراستىو لدرجة ان صحيفة زى الجارديان نشرت لى مقالة عن مذبحة جنين و ما حدث فى نابلس وعند المعابر فى فلسطين بالصور و مرة تانية عندى الكلام ده لمن يهمه المر بشرط الايكون عميل
دلوقت انا مجرد شئ ملقى على كرسى ... كل اسبوع اروح المستشفى اخدجرعة الكيماوى اللى تضاعفت بالطبع... و دلوقت الأطباء هنا رافضين انى حتى اتحرك منمكان لمكان .... بالتالى تغيبت عن كليتى بعد ان كان باقى لى سنه واحدة و اتخرج... ماحدش يقولى هايتعوض لأنه مش هايتعوض و انا عارفة ده لسبب واحد بس و هو ان السرطانتمكن من الغدد الليمفاويه ... بالتالى اصبح من الصعب علاجه ... و بالتالى it's a matter of time زى ما الطبيب قال لى بنفس البرود الإنجليزى المشهور... يعنى انتهيتخلاص... مين المسئول عن ضياع صحتى و هل ممكن يتعاقب؟؟؟؟ ما اظنش و حتى لو اتعاقبواهل هايرجعوا لى اللى ضاع منى... مستفبلى و صحتى و انا لسه لم اكمل عامى الواحد والعشرين ؟؟؟
كتير جدا كنت باسأل نفسى ليه يارب ابتليتنى بالمرض و انا فى عزقوتى ... انما كنت بارجع و اقول ان المؤمن دائما مصاب... انما دلوقت اقسم بالله انمع كل نفس خارج و كل نفس داخل انا بادعى على كل من آذانى ان ربنا يبتليه بالمرض ... مايكونش فى نفسه انما يكون فى اعز الناس اليه علشان عذابه يكون مضاعف ... و يبتليهبظالم لا يتقى الله فيه ... و منتهى دعائى ان ربنا ينتقم لى من كل من كان السبب فىاذائى ....و بالرغم من ان فيه ناس بيتهمونى ان ده ضعف انما انا حاسة ان ده منتهىالقوة انى الجأ الى من هو اقوى من الجميع... الى الله
المحزن انى كنت طولعمرى متوقعة ان ممكن فى اى يوم من الأيام يحصل لى كده... انما مش من اولاد بلدى... من اليهود و اتباعهم ... من اى حد تانى الا من الناس اللى المفروض انهم بيحمونى .... ده من وجهة نظرى للأسف... انما دلوقت اطبائى رافضين تماما فكرة نزولى لمصر بلبالعكس بيخوفونى من نزولى و بيدعموا رأيهم بأن مصر غير آمنه و يحكم امنها شواذ
الطريف انى كان نفسى اموت و انا ماسكه ميكروفون و بانقل احداث ساخنة منساحة المسجد الأقصى... هو ده كان حلم حياتى ... الى كنت باحارب علشانه... و اللىاخترت دراستى على اساسه... و اللى كان مسبب رعب لخطيبى انى هاكوون على طول معرضةللموت ... و كانت كل مناقشاتنا بتدور حول كيفية حمايتى من القتل... يبدو انه اراد اختصار الطريق
و الطريف ايضا ان حراس السفارة الواقعة اماممنزلنا شاهدوا عملية اختطافى و لكنهم لم يحاولوا مساعدة امى و هى تبحث عنى مع انهميعرفونى و يعرفوها و يعرفون والدى رحمه الله جيدا لأنهم كانوا صعبانين عليه لأنهم ( وافقين على رجليهم ليل نهار ) ..... و االأكثر طرافة ان الحارس قداخذ من امى شيكبمبلغ 10000 جنيه و لم يرد لها الساعة بل لم يذكر لها انه اخدها منى اصلا !!!!!))) والأطرف اكثر ان بعد مرور شهر قبض على مرة اخرى فى محاولة اخرى لتكديرى و لإستعراضالعضلات ... و لكن فى هذه المرة استدعى اخى السفير البريطانى بصفتى مواطنة بريطانيةلأننى احمل الجنسية الإنجليزية و خرجت فى حماية القانون الإنجليزى فى سيارة السفارةالبريطانية و حتى عند دخولى المستشفى اصر السفير ان ادخل بصفتى مواطنة انجليزية وعندما استغرب مدير المستشفى قال له بالنص انه من الأفضل لى ان اكون انجليزية فىبلدى لأنهم بالتأكيد سيعاملوننى ( بأدب )و احترام اكبر