ثانيا: مهارات ذكية أثناء الامتحان: تأتي الامتحانات وتأتي معها تلك اللحظات العصيبة التي تتحداك، وفي خضم هذه الأجواء يحضر معك الكاتب ويخاطبك ليخفف من حدة توترك:
1- اعتمد على الله.
2- خذ نفسا عميقا: فالتنفس العميق يخفف حدة التوتر والارتباك، ويعطي فرصة جيدة للهدوء والاتزان النفسي ويؤمن الاستقرار المناسب لعمل الدماغ.
3- اقرأ الأسئلة بمهارة: ففي بعض الامتحانات ترى أجوبة بعض الأسئلة في أسئلة أخرى. وكذلك إن ربطت السؤال بالأسئلة الأخرى، ستتأكد من مغزى السؤال.
4- نظم وقت الامتحان: انظر عدد الأسئلة وقسم الوقت بحيث يشمل كل الأسئلة ويبقى منه شيء لمراجعة الأجوبة في الأخير.
5- لا ترتبك إذا رأيت كل الطلبة يكتبون وأنت لم تكتب !
6- تأكد من إنجاز الأفعال الأساسية في الدقائق الأولى من الامتحان: -قراءة آية الكرسي والمعوذات والأذكار المعينة على الامتحان –كتابة الاسم والمعلومات الأخرى الضرورية –معرفة عدد الأسئلة المطلوب الإجابة عليها –تحديد الأسئلة التي ستبدأ بها –البدء ب(بسم الله الرحمن الرحيم) !
7- واجه القلق والارتباك بذكر الله. قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
8- تأكد من الأدوات اللازمة للاختبار.
9- لا تتقيد بالترتيب، لكن ابدأ بالأسهل ثم الأصعب.
10- حسن خطك ولا تستعجل بل رتب عباراتك ونظمها.
11- تذكر الامتياز دائما.
12- لا تخرج قبل الوقت المتاح لك، بل استثمر كل دقيقة لحل كل الإجابات والمراجعة.
13- ارسم بعض المسائل: حتى لا تنسى بعض الأمور الفرعية، وربما تعطى لك نقطة على الرسم البياني.
14- ضع رقم السؤال واضحا في ورقة الأجوبة، ووضح كل التفصيلات لإجابتك لأي سؤال.
15- اكتب المطلوب منك فقط: فالوقت محدد، وربما تكون عندك إضافات لسؤال سهل فيأخذ من وقتك.
16- أثناء تذكرك لأي إجابة أخرى وأنت تحل إجابة معينة، حاول أن توثقها في المسودة.
17- حاول أن تجيب على كل الأسئلة ولو خطأ ! ولكن تكون له صلة بالسؤال، فالمحاولة تعطيك شحنة للتفكير العميق، وربما تجبر المصحح ويعطيك بعض النقط.
18- لا تشغل ذهنك بأشياء خارجية.
19- لا تستعجل بالحل، بل صغ الإجابة أولا ثم اكتبها، حتى لا تضطر لتشطيب العبارات التي لم تعجبك.
20- استخدم قلمك المحظوظ: أي نفس القلم الذي تستعمله داخل القسم لتدوين الملاحظات وخلال المراجعة، فإن هذا القلم نفسيا سيساعدك على تذكر ملاحظاتك بإذن الله تعالى.
21- لا تسأم من الإجابة: اشغل ذهنك دائما بالتفكير عن الحل، فكل معلومة خزنتها مسبقا في عقلك مازالت مخزنة، عليك أن تذكر الرابط الذي يذكرك بالإجابة وابحث عنها في عدة جوانب.
22- احذر الغش: ويكفيك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا".
23- لا تنس مراجعة الأجوبة وورقة التحرير.
24- لا تنس الدعاء والاستغفار.. وقد قدم الكاتب مجموعة من الأدعية الواردة في ذلك.
ثالثا: مهارات ذكية بعد الامتحان: حتى بعد الامتحان لم يتركك الكاتب دون أن ينصحك، بل تخرج وتجده ينتظرك ويخاطبك من جديد:
1- إذا ظهر بعد الخروج من القاعة أخطاء فلا تشغل نفسك فيها، بل اهتم بالامتحان القادم.
2- اخرج من القاعة بنفس راضية وواثقة بالتفوق، فإن ذلك يؤثر إيجابيا في الامتحان القادم.
3- إذا كان الامتحان عبارة عن فرض محروس داخل القسم، فاطلب من الأستاذ –بأدب واحترام- أن يعيد النظر في نقطتك وإعادة تصحيح الورقة، واطلب منه إن كان ممكن أن تقوم بأي عمل يحسن نقطتك (عرض، بحث..).
4- اللجوء إلى الدعاء: الدعاء الشخصي والدعاء من الوالدين.
5- ثق بالله: حيث إن الثقة بالله تزيد الطمأنينة عندك، فإن الله لا يضيع أجر الصالحين، وكلما كنت مع الله في السراء فهو سبحانه لن ينساك في الضراء.
6- بعد نتيجة الامتحان خذ العبرة خصوصا إن كانت نتيجة هزيلة، كي تعزم على الاجتهاد والجد والعمل للامتحانات القادمة.
7- لا تنس أن تحمد الله على أي حال ومهما كانت نتيجة الامتحان، فأمر المؤمن كله خير.
ثمانية أبواب قد اجتزتها، وأنت اللحظة تقف أمام الباب التاسع... على مقربة من النهاية وفي طبق من ذهب، يقدم لك الكاتب عشرون فكرة إبداعية مجملة للتميز الدراسي:
1- عليك بتقوى الله قبل وبعد كل شيء فإنها جماع الأمر كله فضلا عن الراحة النفسية التي تسببها تقوى الله وتساعد على النجاح والتفوق.
2- اهتم بتهيئة نفسك للاستذكار.
3- حدد لنفسك وقتا خاصا تبدأ فيه المراجعة.
4- اتخذ جلسة الانتباه لا جلسة الاسترخاء والتكاسل.
5- ابدأ بأعمال روتينية كتنظيم الكتب أو نقل درس ناقص.. فبهذا تتقوى لديك الرغبة في المراجعة.
6- راجع الدرس الماضي قبل البدء في الدرس الحاضر.
7- احرص على النوم المريح والمنظم.
8- استخدم الألوان المختلفة من الأقلام ليساعدك على الانفتاح النفسي.
9- شارك في الأنشطة المدرسية المختلفة.
10- جهز نشاطا دراسيا للدرس المقبل (بحث، عرض،...).
11- حسن علاقاتك مع مدرسيك كي يهتموا بك.
12- سجل الملاحظات حول الدرس أو حول الحصة في نهاية الكتاب.
13- حافظ على نظافة طاولتك ومؤسستك عموما.
14- لا تتغيب إلا عند الضرورة القصوى، كالمرض أو لحادثة أو مشكل ما.
15- احرص على أصدقاء ينفعونك ويساعدونك ويوجهونك، واحذر رفقاء السوء.
16- لا تطل الجلوس أمام التلفاز فهو من السارقين للوقت.
17- احمل معك دائما مذكرتك الخاصة لتسجيل أمر طارئ أو موعد معين.
18- استخدم أي طاقة إبداعية تساعدك على التميز الدراسي (الخط/ الرسم/ المشاركة الإذاعية).
19- اعلم بأن الأخلاق الحميدة من أهم عوامل التميز الدراسي، فاحرص على تحسين أخلاقك.
20- فكر دائما في التميز ثم التميز ثم التميز وثق بنفسك أنك متميز وتستطيع بإذن الله الحصول على المركز الأول وستحصل عليه فعلا إن شاء الله.
في النهاية...
ها أنت الآن قد وصلت الباب العاشر والأخير للكتاب وأظنك قد وجدت النجاح كما قلت لك منذ البداية... أليس كذلك؟؟
بالفعل، ظهرت النتائج ومبروك عليك فقد حصلت على المركز الأول في القسم.. ألف مبروك.. لكن:
- ألست مشتاقا لنصائح أستاذك علي غانم الطويل؟
- بلى..
- إذن اسمع ليخاطبك كعادته...
فقبل أن يضع خاتمة لكتابه، فضل أن يهمس في أذنك بنصائح جليلة، فتحدث عن العبقرية والنبوغ والتفوق الذي يساوي 1% إلهام + 99% جهد واجتهاد. ودعاك للطموح في المعالي دوما وعدم الرضى بالواقع حيث إن النهوض من الأسفل خير لك من أن تداس بالأقدام. ثم بين لك أنه لا مكان للكسالى في هذه الحياة، بل لابد لك من إثبات جدارتك في الساحة. دون أن ينسى نصحك بتحسين علاقتك بالله في كل الأحوال ومعلوم أن الله في عون العبد مادام العبد يتقرب إليه.
في الحقيقة قدم المؤلف كتابا فريدا.. ناصحا ومشجعا لكل تلميذ وطالب بل لأي كان. وفي صفحته الأخيرة، يقول لك: اعلم بأنه على قدر الجهد تجنى الثمار.. مضيفا أبياتا شعرية جميلة:
وقالت الأرض – لما سُئلت *** أيا أم هل تكرهين البشر؟- :
أبارك من الناس أهل الطموح *** ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان *** ويقنع بالعيش عيش الهجر
وخاتما كتابه بقول الله تعالى: (فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى).
تم التلخيص بحمد الله.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.