moheb0eldein مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 265 تاريخ التسجيل : 05/01/2009 العمر : 34 الموقع : قنا رقم العضوية : 1936 Upload Photos :
| موضوع: بين محبة الله ومحبة غيره الثلاثاء 25 أغسطس - 21:26 | |
|
كتبه/ ياسر عبد التواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمتى كان ثمة شيء أحب إلى النفس، وآثر لديها من الزلفى إلى الله، وطلب القرب منه، فهي مازالت مريضة وما زال الإيمان ناقصًا، ولا نقصد بهذا المحبة الفطرية لهذه المحبوبات، ولكن المحبة التي تخرج بها عن حدها فتجعلها تنافس طاعة الله -تعالى-، وهذا ما عبرت عنه الآية الكريمة بقوله -تعالى-: (أحَبً إلَيكُم)، فالمحبوبات كلها يجب ألا تكون أحب إلينا من الله -تعالى-؛ يقول الله -سبحانه-: (قُلْ إن كانَ آباَؤُكُمْ وَأبنَاَؤُكُمْ وَإخْوَاُنكُمْ وَأزْوَجُكُمْ وَعَشِيرَتُكمْ وأمْوَالٌ اقترفْتُمُوُهاَ وَتجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَاَدَها وَمَساَكِنُ تَرْضَوْنَهَاَ أحَبً إلَيكُم مٍنَ اللهِ ورَسُوِلهِ وَجهِاَد في سَبيِلهِ فَتًربَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بأمْرِهِ والله لا يَهْدِي الْقوْمَ الفْاَسِقينَ) (التوبة:24)، اقترفتموها: أي اكتسبتموها وحصلتموها.
وهذه المحبة تقتضي طاعة الله -تعالى-، وتقديم محبوباته على محبوباتك، والاجتهاد في طاعته دون التفات إلى ما يخالفه، ومن يخالفه من المحبوبات، والله -سبحانه وتعالى- أثبت هذه المحبة للمؤمنين فقال: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (البقرة:165)، أي: المؤمنين أشد حبًا لله من أصحاب الأنداد لآلهتهم التي يحبونها ويعظمونها، وقال: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (المائدة:54).
وحبب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحب، وكان يضرع إلى الله، ويسأله أن يهبه هذا الحب! فمما حفظ من دعائه: (أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
وقال -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:31-32).
وهذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر؛ حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدُّ) (متفق عليه)، ولهذا قال: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول، كما قال بعض الحكماء العلماء: "ليس الشأن أن تُحِبّ، إنما الشأن أن تُحَبّ".
وقال الحسن البصري وغيره من السلف: "زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية، فقال: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
| |
|
نور الهدى عضو مرشح للإشراف عن قسم اضحك كركر أوعى تكشر
عدد المساهمات : 1409 تاريخ التسجيل : 26/07/2009 العمر : 34 الموقع : زمانى هو اللى خلانى تايها ومش فى مكانى Upload Photos :
| |
life for rent مشرف عام منتدى الهندسة المدنية
عدد المساهمات : 1418 تاريخ التسجيل : 12/05/2009 العمر : 36 الموقع : Cairo رقم العضوية : 3530 Upload Photos :
| موضوع: رد: بين محبة الله ومحبة غيره الثلاثاء 25 أغسطس - 22:14 | |
| اللهم انى أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ | |
|
Eng Assad عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 2859 تاريخ التسجيل : 21/06/2009 العمر : 34 الموقع : في البيييييييييييييييت الأوسمه : Upload Photos :
| موضوع: رد: بين محبة الله ومحبة غيره الثلاثاء 25 أغسطس - 22:26 | |
| متشكرين ياباشا عالمعلومات دي .. وعاوزين منك الكتييييييييييييير.. جزاك الله كل خير..
| |
|
reemy مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 280 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 العمر : 34 الأوسمه : Upload Photos :
| |