فهو : ضمام بن ثعلبة : وحديثه في (( الصحيحين )) .
سمع بداع للرسول صلى الله عليه وسلم يعرض الإسلام ، فاطمأن قلبه ، فأخذ ناقته ، وركبها ووفد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
فأتى ، والصحابة مجتمعون في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم ،
والرسول صلى الله عليه وسلم كان من هديه أن يتكئ أحيانا على الميسرة ،
وأحيانا على الميمنة ، فيأتي الأعرابي والغريب فلا يعرف الرسول صلى الله
عليه وسلم
فأتى هذا الرجل ، فعقل ناقته في طرف المسجد ، وجاء بعصاه يتخطى الصفوف ،
وقال : أين ابن عبد المطلب ؟ أي : محمد صلى الله عليه وسلم !!
فأتى هذا الرجل ، فعقل ناقته في طرف المسجد ، وجاء بعصاه يتخطى الصفوف ،
وقال : أين ابن عبد المطلب ؟ أي : محمد صلى الله عليه وسلم !!
وهو ابن عبد الله ، لكن كان جده عند العرب أشهر ؛ لأنه كان سيدا مطاعا .
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حنين :
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
قال للصحابة : أين ابن عبد المطلب ؟
قال الصحابة : هو ذاك الرجل الأبيض الأمهق المرتفق . ( الأمهق : المشوب بحمرة ، والمرتفق : أي المتكئ ) .
فتخطى الصفوف وقال : يا ابن عبد المطلب .
فقال صلى الله عليه وسلم : (( قد أجبتك )) .
قال : إني سائلك فمشدد عليك في المسالة .
يقول بعض العلماء: هذا أقوى ، أو أصعب سؤال ورد عن التوحيد في السنة .
قال : (( سلما بدا لك )) .
قال : من رفع الماء ؟
قال : (( الله )).
قال : من بطن الأرض ؟
قال : (( الله )) .
قال : من نصب الجبال ؟
قال : (( الله )).
قال : أسالك بمن رفع السماء ، وبط الأرض ، ونصب الجبال ، آلله أرسلك إلينا رسولا ؟
فجل صلى الله عليه وسلم من عظم السؤال ، وقال : (( اللهم نعم )) .
قال : أسألك بمن رفع السماء ، وبسط الأرض ، ونصب الجبال ، آلله أمرك بأن تأمرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة ؟
قال : (( اللهم نعم )) .
فسأله عن الصيام ، قم قال : اشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ،
والله لا أزيد على ذلك ولا أنقص ، أنا ضمام بن ثعلبة أخو بني عد بن بكر ،
ثم ولى .
تعريف موجز ، وسؤال موجز ، ، وموقف موجز ، فما أهل الإسلام!.
قال صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن ينر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر
إلى هذا)) وفي لفظ آخر : (( أفلح الرجل ودخل الجنة إن صدق )).
قال ابن عبا : ما رأينا وافدا أخير لقومه من ضمام بن ثعلبة .
قال أنس : ما رأينا أعقل من ضمام بن ثعلبة .
لأنه اختصر في المسالة ، وسال عن مسائل عظيمة[/grade] [/grade]