إن الخصائص التـي
منحها الله ـ سبحانه ـ للرجل من قوة وشجاعة ورباطة جأش وتحمل للمشاق
والصعاب وثبات عند النوازل والزلازل تتناسب وهذه المهمة التي أوكلها الله
إليه؛ فهي تجعله أقدر على القوامة وإدارة الأسرة والسير بها إلى بر
الأمان. أما المرأة فهي تفتقد لتلك الخصائص الموجودة عند الرجل وهو ما
يجعلها غير مؤهلة للقوامة؛ لأنها زُوِّدت بخصائص تتناسب ومهمتها في هذه
الحياة وهي حضانة النشء وتربيته ومنحه ما يحتاجه من رقة وعطف ولين، وغير
ذلك مما تتميز به المرأة عن الرجل. فالله ـ سبحانه وتعالى ـ قد خلق المرأة
والرجل، وزودهما بالصفات الجسمية والنفسية التي تتناسب ومهمة كل منهما
إن أكثر المشكلات والخلافات الأسرية والعائلية والاجتماعية تنشأ بسبب تنازل الرجل عن حقه في القوامة وتسليمها للمرأة
وفي اعتقادي أن السبب الرئيس في هذه المسألة يعود إلى سلبية الرجل وضعف شخصيته وتنازله عن حقه في القوامة.
إن المرأة إذا
كانت تعاني من ضعف الوازع الديني ولا تعي ما لها من حقوق وما عليها من
واجبات سوف تحاول إخضاع زوجها لها بشتى الطرق والأساليب؛ فإذا وَجَدَت
تنازلاً واحداً منه سعت إلى المزيد حتى تتم لها السيطرة التامة والتحكم
فيه كما تشاء، ثم تفرض سيطرتها على المنزل بكامله ويصبح الزوج المسكين
عندها مجرد بنك لا أكثر ولا أقل.
قال رسول الله عليه افضل الصلاخ والسلام
«إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».
وقال أيضاً: «أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة».
وفي المقابل إذا باتت المرأة وزوجها غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح .
وطاعة الزوج تكون في غير معصية الله سبحانه وتعالى؛ إذ «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» .
وتكون
طاعته في حضوره وفي غيابه؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - يعلم خائنة الأعين
وما تخفي الصدور، {فَالصَّالِـحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ
بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}
فلا بد من تعاون
المرأة والرجل سوياً للحفاظ على كيان الأسرة وأمنها؛ وذلك من خلال سد كل
الثغرات التي تؤذيها؛ ولا يتحقق هذا الأمر إلا بالالتزام الكامل بما أمر
به الشرع وأرشد إليه حتى يكونا القدوة الحسنة و الآمن والمستقر
لأبنائهما
أن مفهوم القوامة في البيت ليس معناها إلقاء الأوامر والتحكم الجائر أو القهر والاستبداد أو الظلم أو الاستعباد لمن تحت رعايته.
يقول ـ تعالى ـ: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْـمَعْرُوف} ، ويقول صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله»
فمن الواجب على
الزوج المسلم أن يكون عطوفاً حنوناً ومحباً لأسرته، ليِّناً في المواقف
التي تتطلب اللين، حازماً في المواقف التي تستدعي الحزم.
ومن مستلزمات
القوامة أن يكون الزوج قدوة حسنة في التزامه الشرعي وسلوكه حتى يستطيع أن
يؤثر فيمن تحت رعايته. يقول ـ تعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن
تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}.
ويجب على الفتاه والشاب قبل البدء فى بناء حياتهم الجديده وتكوين اسره معرفه اساليب التنشئه السليمه كما حددها الشرع واتباع سنه النبى فى التربيه والمعاملات وكيف كان النبى يعامل زوجاته وتعرف المراه ما لها من وجبات اتجاه زوجها وتتعلم من نساء النبى كيف كانوا يطيعون رسول الله وينفذون اوامر