زياد وشيماء وحسين اختفوا في ظروف غامضة بأسيوط.. والمباحث تعيد طفلاً رضيعًا اختطفته سيدتان في دراو.. والعثور علي رضيع آخر داخل كرتونة بجوار مستشفي أسوان العام..والبحث عن أول طفل مختفي في الفيوم

أمر المستشار محمود السيد المحامي العام الأول لنيابات شمال أسيوط بإعادة فتح التحقيقات في واقعة اختفاء الطفل «زياد ربيع مصطفي» 9 سنوات أثناء لهوه أمام نادي أسيوط الرياضي، حيث قالت الشرطة بعد أيام من اختفائه إنه غرق في مياه النيل وعثر أهالي مركز منفلوط علي جثته وتم دفنه دون أن يتعرف عليه أحد من أسرته.. وذلك بعد أن تقدم والد الطفل ببلاغ للنيابة طالب فيه باستخراج جثة نجله وعرضها علي الطب الشرعي للتأكد من أنه طفله «زياد» وذلك لأن الغموض يسيطر علي الأمر حيث تم إبلاغه تليفونيًا أن طفله عثر عليه جثة هامدة في مركز منفلوط بعد غرقه في النيل والنيابة صرحت بدفنه ورفضت اطلاعه علي مكانه

وكل ما أعطته له هو ملابسه وصورة لجثته لا تتضح منها معالمه.. بالإضافة إلي أن محضر النيابة يؤكد أن طول الطفل متر وعمره حوالي 12 عامًا ولم يتم عرضه علي الطب الشرعي لعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة «ورفضت النيابة طلب الأب في أخذ عينة من الجثة لإجراء تحليل«DNA» لإثبات أن الجثة لنجله «زياد».

وأضاف الأب في بلاغه أن هناك العشرات من الاتصالات التليفونية من مجهولين يستقبلها يوميًا وتؤكد جميعها أن نجله مازال علي قيد الحياة وأنه موجود بصحبة صيدلانية تعيش بمدينة أسيوط منذ اختفائه في شهر يوليو الماضي.

وأكد الأب أن الصيدلانية تدعي «م.م» وقد قام بالبحث عنها ولم يجدها في مسكنها ولكن الجيران أكدوا له أن لها سابقة خطف طفل منذ عدة سنوات.. ذلك بالإضافة إلي الإشاعات التي بدأت تتداول في المنطقة بأن الطفل تمت سرقت أعضاؤه لذلك أرادت الشرطة والنيابة إغلاق المحضر رقم 3796 إداري أول أسيوط لسنة 2009 لعدم الشوشرة.

كما اختفي الطفل «حسين محمد» عن مدينة أسيوط في ظروف غامضة منذ عام ولا تزال أسرته تواصل جهودها للبحث عنه بعد أن فقدوا الثقة في أجهزة الأمن التي اكتفت بأخذ صورة منه وللأسف لم توزعها علي بقية الاقسام!

وفي السياق نفسه اختفت الطفلة «شيماء محمد عبد الرحمن» من أمام منزلها بقرية بني حسين التابعة لمركز أسيوط وقامت أسرتها بتحرير محضر باختفاء إثباتًا للقانون ولكنهم قاموا بعمل نشرات عليها صورتها في كل مراكز وقري المحافظة بالإضافة إلي عمليات البحث المكثف في كل مكان وفي المستشفيات وملاجئ الأتيام وأقسام الشرطة ولجأوا مؤخرًا إلي طرق الدجل والشعوذة من فتح المندل أملاً في العثور عليها ولكنه دون جدوي.

كما كشفت مباحث أسوان غموض اختطاف طفل حديث الولادة من داخل مستشفي دراو العام منذ 10 أيام وتبين أن سيدتين اختطفتا الطفل لصالح إحداهما التي لا تنجب.

تحريات الرائد محمد منتصر ـ رئيس مباحث مركز دراو كشف عن أن إحدي السيدات ومعها زوجها توجها إلي مكتب الصحة لتسجيل طفلهما حديث الولادة وأن هناك مشاكل في عملية التسجيل.. فانتقل إلي سكن السيدة التي قفزت من شرفة شقتها ولاذت بالفرار فور علمها بافتضاح أمرها.. تمت مناظرة الطفل فتطابقت أوصافه مع الطفل المختطف خاصة أن به قطعة زائدة أسفل الأذن اليسري لونها أحمر ألقت المباحث بإشراف العميد عدلي عبد السميع ـ مأمور مركز دراو ـ القبض علي السيد وتدعي «مريم. م» «42 سنة» ربة منزل.. وأمام عباس محمود ـ وكيل أول نيابة دراو ـ اعترفت المتهمة تفصيليًا بجريمتها حيث أكدت أنها متزوجة منذ عدة سنوات ولم تستطع الإنجاب.. ونظرًا لظروف عمل زوجها الذي يتغيب كثيرًا عن المنزل لأنه بحار.. قبل تنفيذ عملية الخطف بيوم واحد استعانت بزوجة شقيقها وتدعي «حنان.ر» «24 سنة» ربة منزل وذهبتا سويًا إلي مستشفي أسوان العام لسرقة طفل ففشلتا لشدة الحراسة الأمنية فذهبتا في اليوم التالي إلي مستشفي دراو حيث ارتدت العاقر نقابًا والأخري مثلت أنها حامل حتي تمكنتا من خداع أم الطفل وخالته وسرقته منهما.

ولم تفصح التحقيقات عن حقيقة اشتراك إحدي الممرضات بالمستشفي في الجريمة عن طريق المساعدة من عدمه بعد أن أدانتها تحريات المباحث لوجود مبلغ 3 آلاف جنيه في حقيبتها بعد عملية الخطف بالإضافة إلي صور الطفل المخطوف التي كانت علي تليفونها المحمول.. فأمرت النيابة بحبس المتهمتين 4 أيام علي ذمة التحقيق.

وفي السياق ذاته عثر الأهالي علي طفل رضيع بجوار سور مستشفي أسوان العام موضوع داخل كرتونة.. فتم إبلاغ العميد أحمد صالح مأمور مركز أسوان بالواقعة فتبين أن الطفل بصحة جيدة وأن إحدي السيدات وضعته داخل الكرتونة وهربت ولا يعرف أحد هويتها.. وأكد طبيب المستشفي أن عمر الطفل لم يتجاوز الشهرين.

وفي الفيوم انتشرت منذ يومين سيارات تبحث عن الطفل محمود خليل 10 سنوات من قرية هوارة الذي اختفي ولم يتم العثور عليه حتي الآن.